كمال درويش يكشف الفارق الجوهري بين الأهلي والزمالك (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
أكد الدكتور كمال درويش، رئيس نادي الزمالك الأسبق، أن النادي مَرَّ بفترات طويلة من عدم الاستقرار الإداري؛ نتيجة تولي قيادات متباينة في شخصياتها وطموحاتها وأهدافها، وهو ما أدى إلى حالة من "الهبوط والتوتر والارتفاع" داخل القلعة البيضاء.
وأوضح "درويش"، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن كثرة التغييرات في الإدارات لم تسمح باستكمال أي خطط طويلة المدى، رغم أن الرياضة في الأساس تقوم على التخطيط الممتد لتحقيق نتائج ملموسة.
وأضاف أن إدارة الزمالك دائمًا ما اعتمدت على أشخاص بعينهم، لا على نظام ثابت ومستقر؛ ما تسبب في أزمات متكررة أثرت بالسلب على مسيرة النادي.
الفارق الجوهري بين الأهلي والزمالكوأشار رئيس الزمالك الأسبق، إلى أن الفارق الجوهري بين الأهلي والزمالك يتمثل في الاستقرار الإداري، حيث يحكم الأهلي مجموعة واحدة منذ 40 عامًا بشكل متتابع، ما أتاح له تنفيذ خطط متكاملة وتحقيق إنجازات مستمرة، في حين افتقد الزمالك هذا الاستقرار الضروري.
وقال إن: "الشخص أصبح أكبر من النظام داخل إدارات الزمالك"، لافتًا إلى أن النادي يضم 24 لعبة رياضية تشمل 480 فريقًا من الأطفال والكبار والبنين والبنات، وهو ما يتطلب نفقات ضخمة وإدارة متكاملة.
واستطرد: خلال فترتي رئاستي الأولى والثانية، كنت أسعى لتطبيق منظومة إدارية متكاملة للنادي، وإعداد هيكلة كاملة لإدارة أصوله، إلا أن اللجان الإدارية التي تعاقبت على الزمالك كانت تحرص على إبقاء الوضع كما هو؛ لتسليم النادي دون تطوير، وهو ما حال دون إحداث التغيير المنشود.
كشف الدكتور كمال درويش، رئيس نادي الزمالك الأسبق، كواليس تخصيص أرض النادي بمدينة 6 أكتوبر، مؤكدًا أنه صدر خلال فترة رئاسته عام 2003 في عهد وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان، قائلًا إن النادي حصل على 90 فدانًا في منطقة ميدان جهينة بجوار مول العرب، قبل أن يصدر قرار سيادي بنقل الأرض إلى موقع آخر.
وأضاف كمال درويش، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أنه تسلم الأرض رسميًا عام 2004، إلا أن الأزمة الكبرى تمثلت في غياب التمويل اللازم لوضع حجر الأساس والبدء في إنشاء النادي، مشيرًا إلى أن الدعم المالي في تلك الفترة كان متوقفًا على المساهمات التي لم تتوافر بالشكل الكافي.
وأكد رئيس الزمالك الأسبق أن قضية التمويل كانت من أكبر التحديات التي واجهت النادي خلال فترة رئاسته، لافتًا إلى أن الأرض تمثل "روح النادي"، وفقدانها كان بمثابة ضربة قاسية أثرت على مستقبل القلعة البيضاء.
الزمالك يضم أعضاءً مهمين وكوادر كبيرة
وشدد كمال درويش على أن الزمالك يضم أعضاءً مهمين وكوادر كبيرة قادرة على تقديم الدعم حال توافر الأرض والتمويل، موضحًا أن الأمل ما زال قائمًا في عودة المشروع من جديد.
وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لإعادة أرض الزمالك بمدينة أكتوبر للنادي، مؤكدًا أنها تمثل الأمل الكبير لجماهيره وأعضائه.
وتابع: "لو كنت رئيسًا للنادي كنت سأتخذ قرارات تدريجية وأتواصل مع كل المسئولين من أجل حل الأزمة، وهي قضية جماهيرية وليست فردية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كمال درويش الزمالك الأهلي رئيس الزمالك بوابة الوفد الزمالک الأسبق کمال درویش إلى أن رئیس ا
إقرأ أيضاً:
من هي الدول العربية التي قصدها رئيس الموساد الأسبق بحديثه عن تكرار هجمات البيجر؟
قد يضع البعض الإطلالة الإعلامية الأخيرة لرئيس الموساد السابق يوسي كوهين، حين "تفاخر" بنتائج تفجيرات البيجر التي استهدفت اللبنانيين عامة وعناصر حزب الله خاصة، في أيلول/ سبتمبر 2024، في خانة التباهي وتندرج في سياق الغرور والعجرفة المستفحلة في الشخصية الإسرائيلية إجمالا، دون الاكتراث لما تلا حديثه من "تهديدات مبطنة" لباقي الدول العربية تحديدا، لا سيما حين قال بالحرف الواحد: "لدينا أجهزة متلاعب بها في كل بلد يمكنك أن تتخيله"، واستدرك كلامه بعبارة أخرى معبرة للغاية مفادها: "إلا غزة".
طبعا هذه العبارة تختصر واقع هذه الأمة المرير، حيث تسطر هذه البقعة الصغيرة ملاحم عصية عن التصديق وتقف لوحدها في مواجهة قوى عظمى تخطط وتدبر ليل نهار للنيل منها، وخلفها طبعا قطعان تؤمر فتطيع بلا قيد ولا شرط، وتطعن أشقاءها في الظهر والخاصرة دون حياء ولا خجل.
عموما لا بد أن نتوقف مليا عند ما ذكره يوسي كوهين وهو يفضح الاختراق المشين للدول العربية (رغم أنه لم يسميها)، لكن القاصي والداني يدرك أنه يعي جيدا بخبث الصهاينة المعتاد أنه يوجه رسائل علنية وبالأخص للدول المطبعة المخترقة في واضحة النهار، وهذا الموضوع لا يمكن البتة فصله عن سياق الحرب الهمجية على قطاع غزة الأبيّ، والمواقف العربية المخجلة والأسباب الكامنة وراء التقاعس الفاضح في نصرة الصامدين المحاصرين والمجوعين، فكيف نردد ونأمل ونستنجد بأنظمة متهالكة مخترقة وبإمكان العدو التنكيل بها في ظرف وجيز وهي المكشوفة وبلا سند ولا تخطيط؟
سلاح التكنولوجيا:
قبل ما نطق به رئيس الموساد الأسبق الذي يدعي أنه صاحب فكرة التلاعب بالأجهزة وباشرها فعليا في الفترة الممتدة بين عامي 2002 و2004، لا بد من استحضار تصريح آخر مقزز من السفاح نتنياهو الذي وجه كلامه في أحد المؤتمرات الصحفية حين خاطب أحد الإعلاميين قائلا: "هل لديك هاتف محمول؟ إذا أنت تحمل قطعة من إسرائيل هنا، هل تعلم ذلك؟".
طبعا ببحث سريع يمكن اكتشاف تطبيق "آب كلاود" المنتشر في أجهزة الشركة الكورية الجنوبية سامسونج والذي يقدم مقترحات تطبيقات الألعاب، لكنه ووفق عدة مؤسسات موثوقة "متطفل" ومثير للشبهات حول الخصوصية وأمان البيانات الشخصية، ولعل ما يعزز هذه النقطة أنه غير قابل للحذف أبدا أسوة بباقي التطبيقات الأخرى من واتساب وإكس وغيرهما، دون إغفال معطى مهم للغاية يكمن في أن هذه النوعية من هواتف سامسونج، يتبين أنها موجودة في بعض الهواتف المطروحة حصرا في أسواق غرب آسيا وشمال أفريقيا (أي مناطق دول الشرق الأوسط)، هنا نتساءل: لماذا هذا التطبيق يستهدف الأسواق العربية والإسلامية أكثر من الأخرى؟
طبعا الجواب معلوم ويشكل نموذجا آخر من الحروب الممنهجة التي يشنها الكيان الصهيوني ويسعى لبسط نفوذه وسيطرته فيها والعمل على استغلالها في شتى الظروف والمواقف، لكن أين نحن من كل هذا يا ترى؟
نزيف العقول العربية متواصل:
استكمالا لنفس الحديث، استوقفني هذه الأيام خبر مقتل الشاب المصري عبد الله أحمد الحمصاني، مهندس الكيمياء النووية، في منطقة كرموز بمحافظة الإسكندرية، في ما وصف بأنه "حادث جنائي"، رغم أن الكثيرين شككوا في حيثيات الخبر المنشور في وسائل الإعلام المحلية، حيث ذكرت أنه نتيجة خلاف حاد نشب مع زميله في العمل. لكن مهلا، فهذا الشاب يعمل كمندوب مبيعات لدى أحد توكيلات السيارات رغم أنه يحمل في بطاقته الشخصية أنه مهندس كيمياء نووية، وبغض النظر عن صحة ما يروج فإن الحالتين كفيلتان بوضع الإصبع على الجرح النازف الذي يمتد ليشمل كل ربوع الوطن العربي، فلماذا نرى شابا متفوقا في تخصص نادر يحتاج للرعاية والاهتمام يضطر أساسا للعمل في مهنة أخرى لا علاقة لها بما أفنى سنوات عمره في دراسته؟
هذا في حالة "تصديق" الرواية الرسمية، أما إذا كان ما حدث مجرد امتداد لسلسلة عمليات اغتيال أخرى تستهدف العقول العربية ولن يكفي المجال لحصرها، على غرار علي مصطفى مشرفة وجمال حمدان ويحيى المشد وسمير نجيب وسلوى حبيب ورمال حسن رمال ونبيل فليفل وجاسم الذهبي وإبراهيم الظاهر، وصولا لمحمد الزواري وغيرهم الكثير، فتلك مأساة أخرى لا بد من فتح النقاش فيها وكشف الحقيقة التي يتجاهل الكثيرون ذكرها رغم أنها واضحة وضوح الشمس.
تعمدنا المرور لهذا الملف المعقد وقد بدأنا المقال بتهديد رئيس الموساد السابق؛ قصد الوصول للخلاصة المظلمة بأننا أمام حرب لا تقل شراسة عن الصواريخ والقذائف التي انهالت على قطاع غزة الصامد، والعنجهية الصهيونية تتفشى وتفتخر بالتفوق في هذا الصدد وأضحت تكشف أوراقها في العلن بعيدا عن الظلام الدامس الذي اعتادت أن تقتات عليه.
إذن قبل الحديث عن مستقبل عربي وأمل مشرق، لا بد من إيجاد القدرة على مواجهة الحقيقة المرة في الاختراق المدروس والحرب القذرة التي يشنها العدو على العقول العربية المحاصرة من كل الاتجاهات؛ بين مطرقة واقع مزر وظروف معقدة لا تتيح لها فرص العمل والمساهمة في خدمة الأوطان، وسندان أعين الموساد الذي يسرح ويمرح دون حسيب ولا رقيب. فمتى تتواضع هذه الدول وتتعلم من دروس غزة العزة التي أذلت الكيان وكل جبروته التكنولوجي والعلمي، وبشهادة كبار مسؤوليه؟
راجعوا أوراقكم يرحمكم الله..