2750 طن مساعدات غذائية وإغاثية عبر قافلة «زاد العزة» الـ 30 لغزة
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 30، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 30، نحو 2750 طن من المساعدات اللازمة والتي تضمنت ما يزيد عن 2400 طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 300 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية التي يحتاجها القطاع، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
يذكر أن، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مساعدات مساعدات غذائية وإغاثية قافلة زاد العزة غزة الهلال الأحمر المصري الهلال الأحمر معبر كرم أبو سالم قافلة زاد العزة زاد العزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
مئات الآلاف من أهالي غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة
أحمد شعبان، الاتحاد (غزة)
أخبار ذات صلةأكد برنامج الأغذية العالمي أن الوضع الإنساني في غزة يزداد هشاشة مع اقتراب الشتاء، خاصة بعد الأمطار التي جرفت مواد غذائية، وأغرقت مناطق يعيش سكانها في خيام ومبان متضررة.
وأوضح البرنامج أنه رغم عودة بعض الأسواق للعمل، لا تزال أسعار الغذاء تفوق قدرة معظم الأسر، التي تعتمد بشكل متزايد على الطرود الغذائية والخبز المدعوم، داعياً إلى فتح جميع المعابر لضمان دخول المساعدات بالكميات التي يتطلبها الوضع في غزة.
وأضاف البرنامج أنه منذ وقف إطلاق النار أدخل 40 شحنة مساعدات، ويشغل 54 نقطة توزيع غذاء تخدم نحو 300 ألف شخص، ويدعم 9 مخابز في الشمال تنتج 100 ألف رغيف يومياً، وأعاد فتح 30 مطبخاً مجتمعياً لتقديم وجبات ساخنة للأسر التي لا تمتلك إمكانات للطهي.
وفي السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي في غزة بشكل خطير رغم الجهود المكثفة لتوسيع الخدمات منذ وقف إطلاق النار.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، أن احتياجات السكان في غزة تفوق القدرة المتاحة، خاصةً المرافق الصحية المنهكة، مبيناً أن 18 من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئياً.
وأشار إلى أنه منذ وقف إطلاق النار أعيد فتح 26 نقطة صحية وأنشئت 8 نقاط جديدة، بينما تعمل المنظمة على ترميم وحدات الرعاية المركزة للأطفال وحديثي الولادة في مستشفى الرنتيسي، ودعم وحدة غسيل الكلى في مستشفى الشفاء، بما في ذلك تركيب محطة تحلية جديدة وتوسعة المستشفى بـ 120 سريراً.
ولفت بيبركورن الانتباه إلى أن 54% من الأدوية الأساسية في غزة نفذت تماماً، بما في ذلك أدوية السرطان ومستلزمات الجراحات المتخصصة والمستهلكات الطبية.
بدوره، شدد المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، على أن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال كارثياً، موضحاً أن مظاهر المجاعة والمعاناة لا تزال تسيطر على حياة السكان، في ظل عدم دخول المساعدات الإنسانية بالكميات المطلوبة.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية لا تتم بالصورة المطلوبة، إذ لا يتجاوز عدد الشاحنات التي تعبر إلى القطاع من 150 إلى 200 شاحنة فقط يومياً، وهي كمية لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان الأساسية، لا سيما مع النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والوقود والأغطية والخيام.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال تمنع إدخال 6 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية تابعة لـ«الأونروا»، محملة بمواد غذائية تكفي سكان القطاع لمدة 3 أشهر، إضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والأغطية الضرورية لإيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم.
وقال المسؤول الأممي: إن أغلب سكان القطاع يشربون مياهاً غير صالحة للاستخدام الآدمي، بسبب تدمير شبكات المياه بشكل شبه كامل جراء القصف الإسرائيلي، إلى جانب تعطل محطات التحلية وشبكات الصرف الصحي، مما أدى إلى تفشي أمراض معوية وجلدية، خاصة بين الأطفال.
وأضاف أن مئات الآلاف من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد نتيجة استمرار المجاعة، إذ إن غالبية العائلات تحصل على وجبة واحدة كل 24 ساعة، مما يُنذر بتداعيات صحية خطيرة على الأجيال القادمة.
وأفاد أبو حسنة بأن القطاع الصحي يُعاني انهياراً شبه تام، بسبب تدمير المستشفيات والمنشآت الطبية ونقص الكوادر والإمدادات، لافتاً إلى أن عيادات «الأونروا» لا تزال تعمل رغم الظروف القاسية، وتستقبل يومياً نحو 15 ألف مريض.
وذكر أبو حسنة أن آلاف النازحين يعيشون بلا مأوى ويفترشون الشوارع بعد تدمير منازلهم، سواء في شمال مدينة غزة أو الجنوب، مشيراً إلى أن «الأونروا» تؤوي حالياً نحو 75 ألف نازح داخل أكثر من 100 مركز وملجأ، رغم تعرض العديد منها لأضرار جسيمة خلال الحرب.
ولفت إلى أن «الأونروا» تمكنت من إعادة العملية التعليمية بمشاركة 300 ألف طالب، بينهم 30 ألف في التعليم المباشر والبقية عبر التعلم عن بُعد، موضحاً أنه تم إنشاء 467 مساحة تعليمية داخل 67 مركز إيواء، معرباً عن أمله في توسيع نطاق التعليم النظامي ليشمل عشرات الآلاف من الطلبة في مختلف مناطق القطاع.