الشرع يُطلق صندوق التنمية لتمويل إعادة الإعمار.. كم بلغت قيمة التبرعات؟
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، إطلاق "صندوق التنمية السوري" باعتباره الآلية الوطنية الأساسية لتمويل عملية إعادة إعمار البلاد، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستُبنى بأموال وجهود السوريين أنفسهم.
وقال الشرع في كلمة متلفزة: "سوريا تدخل اليوم مرحلة جديدة من البناء بعد أن خلّف النظام المخلوع اقتصاداً منهاراً وشعباً مشرّداً وبيوتاً مدمّرة.
وأضاف: "لسنا هنا لنستجدي الصدقات، فالشام قد تكفّل الله بها وبأهلها، بل نؤكد واجبنا تجاه بلادنا والتزامنا بدماء الشهداء وتضحيات المفقودين والمشردين".
خطوة استراتيجية في ظل تحدّيات اقتصادية.. أبرز ما ترغب أن تعرفه عن صندوق التنمية السوري#صندوق_التنمية_السوري#الإخبارية_السورية pic.twitter.com/5ZcGPGftT4 — الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) September 4, 2025
تفاعل شعبي واسع
تزامناً مع الكلمة، شهدت ميادين وساحات المدن السورية فعاليات جماهيرية احتفاءً بإطلاق الصندوق، حيث تجمّع الآلاف في ساحة سعد الله الجابري بحلب، وساحة الساعة الجديدة في حمص، وساحة العاصي في حماة، إضافة إلى حشود في ساحة الخطيب بالقنيطرة وساحة المحافظة بطرطوس، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبعد نحو ساعة من إعلان إطلاق الصندوق، بلغت قيمة التبرعات لصالحه نحو 60 مليون دولار، بحسب قناة "الإخبارية السورية" الرسمية.
وجرى تدشين الصندوق بموجب المرسوم رقم 112 لعام 2025، بوصفه مؤسسة اقتصادية مستقلة ترتبط برئاسة الجمهورية ومقرها دمشق، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
ويهدف "صندوق التنمية السوري" إلى تمويل مشاريع إعادة الإعمار، بما يشمل ترميم البنى التحتية من طرق وجسور وشبكات مياه وكهرباء ومطارات وموانئ واتصالات، فضلاً عن دعم الخدمات اليومية للمواطنين وتحسين المرافق العامة.
كما سيوفر آليات تمويل عبر القرض الحسن، بينما تعتمد موارده على التبرعات الفردية من الداخل والخارج، وبرنامج "المتبرع الدائم" بالاشتراكات الشهرية، إضافة إلى الإعانات والهبات التي تُقبل وفق القوانين النافذة.
رفع العقوبات الدولية
وتزامن الإعلان مع إلغاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، إزالة القيود من مدونة القوانين الفيدرالية، فيما أصدر مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة قاعدة جديدة لتسهيل متطلبات ترخيص الصادرات المدنية إلى دمشق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقّع، مطلع تموز/ يوليو الماضي٬ أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، تبعته خطوات مشابهة من عدة دول أوروبية.
وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة الفصائل السورية، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، على كامل البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من حكم عائلة الأسد، لتدخل سوريا مرحلة سياسية واقتصادية جديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الشرع صندوق التنمية سوريا الإعمار سوريا الشرع الإعمار صندوق التنمية المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي يحث باكستان على مواصلة سياستها النقدية المتشددة
حث صندوق النقد الدولي باكستان على مواصلة سياستها النقدية المتشددة، وتوسيع نطاق نظامها الضريبي، وتعديل تعريفات الكهرباء والغاز، ومواصلة الإصلاحات الهيكلية للنهوض باقتصادها المتعثر.
وأكد نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، نايجل كلارك -في تصريح نقلته قناة "جيو نيوز" الباكستانية اليوم الأربعاء أن تسريع وتيرة الإصلاحات في قطاع الطاقة أمر بالغ الأهمية لضمان تعزيز القدرة التنافسية لباكستان.
وأشار كلارك إلى ضرورة تركيز الجهود لخفض تكاليف إنتاج وتوزيع الكهرباء، ومعالجة أوجه القصور في قطاعي الطاقة والغاز، مؤكدا أهمية مواصلة الإصلاحات الهيكلية لجذب الاستثمارات.
ويأتي ذلك بعد موافقة الصندوق على صرف قرض بقيمة 1.2 مليار دولار لباكستان في إطار برنامجين منفصلين يهدفان إلى تقديم الدعم المالي للإصلاحات الاقتصادية، والتخفيف من آثار تغير المناخ.
ومن المقرر أن تحصل باكستان على دفعة بقيمة مليار دولار ضمن برنامج "تسهيل الصندوق الممدد"، و200 مليون دولار ضمن برنامج "تسهيل المرونة والاستدامة" الذي يدعم أجندتها لإصلاح المناخ، ليرتفع بذلك إجمالي المبلغ الذي منحه الصندوق لباكستان في هذا الإطار ليصل إلى 3.3 مليار دولار أمريكي.