بريطانيا ترحب بصواريخ "تحالف الراغبين" البعيدة لدعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
رحبت بريطانيا، الخميس، بإعلان ما يعرف بـ"تحالف الراغبين" العزم على إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بلاده ترحب بالإعلانات الصادرة عن شركاء "تحالف الراغبين" بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات كييف الدفاعية وسط استمرار الهجمات الروسية.
ويقصد بتحالف الراغبين، التشكيل الدولي الذي أعلن عنه عقب قمة عقدت في العاصمة البريطانية لندن، في 2 مارس الماضي، وجمعت قادة أوروبيين وممثلي منظمات دولية بهدف مناقشة آليات تعزيز السلام في أوكرانيا.
وأضاف ستارمر، خلال مكالمة افتراضية مع قادة التحالف من غلاسكو: "المجموعة لديها تعهد ثابت تجاه أوكرانيا، بدعم من الرئيس ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب)، ومن الواضح أننا بحاجة إلى المضي قدما لممارسة المزيد من الضغط على بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) من أجل تأمين وقف الأعمال العدائية".
وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت عقب "الهجمات العشوائية التي شهدتها كييف الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن أضرار كبيرة بمبنى المجلس الثقافي البريطاني ووفد الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن "بوتين لا يمكن الوثوق به، فهو يواصل عرقلة محادثات السلام بينما يشن هجمات مروعة على أوكرانيا".
وشدد رئيس الوزراء، على أن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى سيُعزز قدراتها الدفاعية، مشيداً بجهود المخططين العسكريين ورؤساء الدفاع "على عملهم المتواصل والسريع لضمان إمكانية نشر القوة عند الحاجة في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كير ستارمر أوكرانيا لندن فلاديمير بوتين كييف المملكة المتحدة بريطانيا أوكرانيا كير ستارمر كير ستارمر أوكرانيا لندن فلاديمير بوتين كييف أخبار بريطانيا
إقرأ أيضاً:
علماء فلك يرصدون هبات رياح غير مسبوقة من ثقب أسود في مجرة بعيدة
للمرة الأولى، رصد علماء الفلك رياحا فائقة السرعة تنبعث من ثقب أسود في مجرة بعيدة، ما يسلط ضوءا جديدا على إحدى أكثر الظواهر الكونية غموضا.
في مجرة بعيدة جدا، يُثير ثقب أسود رياحا قوية إلى حدّ يعجز عقل البشر على الأرض عن تصور مداها. وللمرة الأولى، تمكن فريق عالمي من علماء الفلك من رصد هذه الظاهرة مباشرة.
يقع هذا الثقب الأسود العملاق، الذي يعادل كتلة 30 مليون شمس في مجرتنا، داخل المجرة الحلزونية NGC 3783 على بُعد نحو 130 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وباستخدام اثنين من أبرز تلسكوبات الأشعة السينية الفضائية، رصد علماء الفلك الثقب الأسود وهو يلتهم كل ما حوله ليغذي منطقة شديدة السطوع والنشاط في مركز المجرة، المعروفة باسم "النواة المجرية النشطة" (AGN).
وأثناء ابتلاعه هذه المادة، أطلق الثقب الأسود توهجا ساطعا وعابرا من الأشعة السينية سرعان ما أعقبته رياح فائقة السرعة، بلغت سرعة بعضها قرابة 60.000 كيلومتر في الثانية، أي 20 في المئة من سرعة الضوء.
"لم نرَ من قبل ثقبا أسود يكوّن رياحا بهذه السرعة"، قال ليي غوه من "منظمة أبحاث الفضاء الهولندية" (SRON) في بيان.
"للمرة الأولى، رأينا كيف يؤدي اندفاع سريع لضوء الأشعة السينية من ثقب أسود إلى إطلاق رياح فائقة السرعة على الفور، وتتكوّن هذه الرياح خلال يوم واحد"، أضاف غوه، الذي قاد فريق الباحثين.
نُشرت أبحاث الفريق هذا الأسبوع في المجلة الدولية "Astronomy & Astrophysics."
لدراسة هذه الظاهرة، وهي من أكثر الظواهر استعصاء في الكون، استخدم غوه وزملاؤه اثنين من التلسكوبات القوية: XMM-Newton التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) و"مهمة تصوير الأشعة السينية والتحليل الطيفي" (XRISM).
تتبع XMM-Newton تطور التوهج الأولي وقيّم مدى هذه الرياح، بينما رصد XRISM التوهج والرياح ودرس سرعتهما وبنيتهما.
"ينبع اكتشافهم من تعاون ناجح، وهو جزء أساسي من جميع بعثات وكالة الفضاء الأوروبية"، قال إريك كولكرس، عالم في مشروع XMM-Newton لدى ESA، في بيان.
ويرى مؤلفو الدراسة أن هذه الرياح نشأت عندما "انفك" التواء الحقل المغناطيسي المتشابك للثقب الأسود. وقالوا إن هذه العملية تشبه الانفجارات الشمسية الكبيرة في مجرتنا، المعروفة باسم "الانبعاثات الكتلية الإكليلية".
وهي "شبيهة بالتوهجات التي تنفجر من الشمس، لكنها على نطاق يكاد يتجاوز الخيال"، قال ماتيو غوايناتزي، المؤلف المشارك في الدراسة وعالم في مشروع XRISM لدى ESA.
تبعث هذه التشابهات على الاطمئنان، كما يقول الباحثون، إذ تُظهر أن الثقوب السوداء الهائلة قد تتصرف أحيانا مثل نجمنا المحلي، ما يبدد بعض الغموض المحيط بهذه الأجسام.
وقد سجّل العلماء انبعاثات كتلية إكليلية من شمسنا مؤخرا في 11 نوفمبر، بسرعات رياح بلغت 1.500 كيلومتر في الثانية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة