حماس تنشر فيديو للرهائن في مدينة غزة مع تقدم الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
(CNN)-- نشرت حماس، الجمعة، مقطع فيديو لرهينتين يتجولان في مدينة غزة، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي مع تصعيد الجيش لهجومه على المدينة.
ويُظهر الفيديو الدعائي، الأسير غاي غلبوع دلال، في سيارة في عدة مواقع بمدينة غزة، بما في ذلك خارج مقر الهلال الأحمر. يبدو أن الفيديو صُوّر الأسبوع الماضي، ويكشف من خلال نافذة السيارة عن مبانٍ متضررة بينما يقود السائق الخفي السيارة عبر أجزاء من المدينة.
وفي نهاية الفيديو، يظهر الرهينة الثاني، ألون أوهيل، البالغ من العمر 22 عامًا، إلى جانب غلبوع دلال في السيارة. يتعانقان ويبدو عليهما الدهشة لرؤية بعضهما البعض، ويقول غلبوع دلال عدة مرات في الفيديو: "لا أصدق أنني أراكِ".
وكان هذا فيديو نادرًا لحماس لرهائن صُوّر فيه الأسرى فوق الأرض، ويقول غلبوع دلال، الذي من المرجح أنه تم تصويره تحت الإكراه، في المقطع إن تاريخ التصوير هو 28 أغسطس/ آب، وإنه محتجز رهينة منذ 22 شهراً.
وصدر الفيديو في اليوم الـ 700 من الحرب، والذي شهد احتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل تطالب باتفاق لوقف إطلاق النار يُطلق سراح الرهائن.
وفي الفيديو الذي تبلغ مدته أربع دقائق تقريبًا، يتناول غلبوع دلال خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة واحتلالها، مناشدًا الحكومة الإسرائيلية إعادته إلى الوطن، ويسأل: "سمعتُ أنكم ستشنون هجومًا على مدينة غزة، وهذه الفكرة تُرعبني. ماذا يعني ذلك؟.. هذا يعني أننا سنموت هنا".
ويقول إن هناك ثمانية رهائن آخرين محتجزين أيضًا في مدينة غزة، "سيموتون هنا" إذا استمر الهجوم.
ولم تتمكن CNN من تأكيد صحة الادعاء بأن ثمانية رهائن موجودون في مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، سيطرته على 40% من مدينة غزة، في ظل تصعيده لعملياته في المنطقة الحضرية المكتظة بالسكان.
كما دعا جلبوع دلال الإسرائيليين إلى التظاهر ضد الحكومة والمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن الـ 48 المتبقين إلى ديارهم، والذين يُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، حيث قال: "نريد فقط أن ينتهي هذا. نريد العودة إلى عائلاتنا. نحن خائفون، هناك انفجارات وإطلاق نار هنا. أرجوكم أعدونا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حماس مدينة غزة الجيش الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية حركة حماس غزة فی مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر مأساوية وخطورة.. الفاتيكان: الجيش الإسرائيلي يستهدف مدنيين عزل في غزة
أعرب الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، عن قلقه العميق حيال الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "أكثر مأساوية وخطورة" مقارنة بالعام الماضي، في ظل حرب مدمرة أودت بحياة عشرات الآلاف.
وفي حديث أدلى به لوسائل إعلام الفاتيكان، في الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على القطاع، شدد بارولين على ضرورة استعادة "صوت العقل" والتخلي عن منطق الكراهية والانتقام، مشيرًا إلى أن "العنف ليس حلاً، حتى وإن كان تحت مبرر الدفاع عن النفس، فلا بد من احترام مبدأ التناسب".
وأعرب الكاردينال عن حزنه الشديد لسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين يوميًا، من بينهم أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في هذه المنطقة، مؤكدًا أن "المأساة تتفاقم مع كل يوم، وسط خطر تحول العالم إلى متفرج غير مبالٍ أمام هذه المجازر".
وأضاف: "لا يمكن القبول بأن يختزل الإنسان إلى مجرد (أضرار جانبية) في هذه الحرب، حيث يقتل الأبرياء أثناء بحثهم عن الغذاء، أو يُدفنون تحت أنقاض منازلهم، أو يستهدفون في المستشفيات ومخيمات النزوح".
وانتقد بارولين ما وصفه بـ"النهج العسكري الإسرائيلي"، قائلاً إن العمليات العسكرية تستهدف غالبًا سكانًا مدنيين غير مسلحين يعيشون في ظروف مأساوية، في مناطق مدمرة بالكامل.
وأكد أن "الصور الجوية كافية لإظهار حجم الدمار في غزة، في وقت يظل فيه المجتمع الدولي عاجزًا عن التحرك لوقف الكارثة".
وتابع: "لا يكفي التنديد اللفظي بما يحدث، ثم السماح باستمراره. هناك حاجة فعلية لمساءلة الدول التي تواصل تزويد الأطراف المتحاربة بالسلاح المستخدم ضد المدنيين".
وأشار إلى فشل الأمم المتحدة في وقف ما يحدث، داعيًا إلى تعزيز دورها في إنهاء النزاعات الدموية.
وحول المبادرات السياسية، رحب الكاردينال بأي خطة – بما في ذلك المقترح الأمريكي – تسهم في إنهاء الحرب، وتطلق مسارًا جادًا للسلام، شريطة أن تشرك الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وتؤدي إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وإنهاء القتل اليومي.
وفيما يخص الاعتراف الدولي بفلسطين، أشار بارولين إلى أن الفاتيكان كان من أوائل المعترفين بالدولة الفلسطينية رسميًا قبل عشر سنوات من خلال اتفاق شامل.
وأكد أن الفاتيكان يدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وقادرة على العيش بسلام إلى جانب جيرانها.
واختتم حديثه محذرًا من أن التصريحات والسياسات الإسرائيلية الأخيرة تسير في الاتجاه المعاكس، عبر توسيع الاستيطان وعرقلة أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية، مؤكدًا أن "حل الدولتين"، الذي تبناه الكرسي الرسولي منذ البداية، لا يزال الخيار الأكثر منطقية في ظل تطورات العامين الماضيين، باعتباره السبيل الوحيد لضمان مستقبل مشترك وآمن للشعبين.