قالت وكالة أسوشييتد برس إن الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال على مستشفى ناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد 22 شخصا بينهم خمسة صحفيين، يكشف عن تناقضات ومبررات واهية يسوقها الاحتلال في هجماته.

وأشارت الوكالة إلى أن من بين الشهداء الصحفية مريم دقة التي عملت لديها ولدى منظمات إعلامية أخرى.

ووفقا للتقرير، قصف جيش الاحتلال موقعا معروفا بأنه نقطة تجمع للصحفيين بزعم أن حماس تستخدم كاميرا على السطح لمراقبة القوات.



وبرر مسؤول عسكرية بجيش الاحتلال، أنهم رصدوا قيام شخص بتغطية كاميرا بواسطة قماش، لكن الوكالة قالت إن الكاميرا تعود لصحفي رويترز، حسام المصري، وكان يغطي معداته بقطعة قماش أبيض لحمايتها من الشمس والغبار، وهو أول شهيد سقط في هذه المجزرة نتيجة القصف.

وأفادت الوكالة أن شهود عيان أكدوا أن جيش الاحتلال راقب الموقع مرارا عبر طائرة مسيرة، منها تحليق قبل نحو 40 دقيقة من الضربة، ما كان يتيح تحديد هوية المصري بدقة.

كما أظهرت نتائج التحقيق أن قوات الاحتلال قصفت الموقع مرة ثانية بعد وصول المسعفين والطواقم الصحفية، وهو ما أثار اتهامات باستخدام "القصف المزدوج"، الذي يصفه خبراء القانون الدولي بأنه قد يرقى إلى جريمة حرب.

وأوضحت أن جيش الاحتلال استخدم قذائف دبابات شديدة الانفجار بدلا من أسلحة دقيقة، وأنه ضرب المستشفى أربع مرات متتالية دون إنذار.

وقالت الوكالة إن تحقيقها بني على روايات مسؤولين عسكريين حاليين وسابقين، ومحللي أسلحة، وشهود عيان بلغ عددهم نحو 20 شخصا كانوا في المستشفى أو محيطه وقت الغارات.



وقد أثارت نتائج التحقيق موجة غضب عالمية، خصوصا أن الضربات استهدفت مدينة غزة التي تعاني من المجاعة والدمار.

وعرض التقرير تفاصيل دقيقة عن الصحفي المصري من رويترز الذي اعتاد البث المباشر يوميا من درج خارجي في مستشفى ناصر مستخدما قطعة قماش لحماية معداته. وكان المستشفى أحد المواقع القليلة المتبقية لتغطية القصف والجرحى، وقد وفر نقطة اتصال نادرة بالإنترنت لنقل الأخبار إلى العالم. وأبلغت الوكالة جيش الاحتلال مرارا بوجود صحفييها في المكان.

لكن في يوم الهجوم، استشهد المصري ورجل آخر لم تحدد هويته بدقة، فيما استشهدت مريم أبو دقة وصحفيون آخرون في الضربة الثانية التي استهدفت الدرج مباشرة بعد أن صعدت إليه الطواقم.

وأكد شهود عيان أن الانفجارات وقعت بعد دقائق من الضربة الأولى، في وقت كان الصحفيون والمسعفون يتجمعون.

وأشار التقرير إلى أن تكتيك "الضربة المزدوجة" سبق أن استخدمته تنظيمات والجيش الروسي في سوريا، وأنه محظور كما كشف أن الاحتلال أطلق قذائف دبابات، وهو ما أكده خبراء ذخيرة من خلال تحليل بقايا القذائف.

وفي تناقض آخر، أعلن جيش الاحتلال أنه قتل ستة مسلحين في الهجوم، لكن قائمة الشهداء التي حصلت عليها أسوشييتد برس أظهرت أن بعض الأسماء تعود إلى عاملين في القطاع الصحي والدفاع المدني، فيما لم يظهر اسم آخر أصلا في السجلات.

ولفتت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال، أقدم على قصف المستشفى قبل ذلك 4 مرات دون سابق إنذار.

واعتبر خبراء قانونيون أن استهداف مستشفى دون إنذار، وتنفيذ ضربات مزدوجة، واستخدام قذائف دبابات ضد موقع معروف للصحفيين، كلها ممارسات قد تشكل جرائم حرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة الشهداء غزة الاحتلال شهداء مستشفي ناصر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي يحذّر من مخاطر إقامة مستشفى أميركي ميداني في رفح تحت السيطرة “الإسرائيلية”

الثورة نت /..

أعرب مركز غزة لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، عن بالغ قلقه إزاء مساعي لإقامة مستشفى أميركي ميداني في منطقة موراج شمال رفح، جنوبي قطاع غزة، والتي تخضع للسيطرة العسكرية “الإسرائيلية” الكاملة، في ظل غياب الشفافية بشأن طبيعته ووظيفته الحقيقية والجهات التي تشرف عليه وتموله.

وقال المركز الحقوقي، في بيان نقله المركز الفلسطيني للإعلام، إنه يتابع “بقلق المعلومات عن سعي جمعية Samaritan purse لإقامة مستشفى ميداني في منطقة تحت السيطرة العسكرية “الإسرائيلية” التامة في رفح، يضم 80 سريرا ويدار من أطباء أميركيين وكنديين وأوروبيين، ويسعون للاستعانة بأطباء فلسطينيين من قطاع غزة، مقابل تأمين رواتب وأماكن سكن لهم”.

ولفت إلى أنه يفترض أن تصل تجهيزات المستشفى الذي يقام بتنسيق أميركي إسرائيلي في منتصف أكتوبر الجاري.

وحذّر المركز من أن يشكّل هذا المستشفى أداة جديدة للابتزاز السياسي والإنساني، أو أن يتحول إلى منصة تُستخدم للتحكم في حياة المرضى الفلسطينيين، على غرار ما حدث مع “منظمة غزة الإنسانية” التي أنشأها الكيان الإسرائيلي للإشراف على مراكز توزيع مساعدات في مناطق خطيرة تخضع لسيطرة قواته، وتبيّن لاحقًا أنها كانت غطاءً لعمليات قتل واستهداف ممنهج للمدنيين الفلسطينيين فضلا عن هندسة التجويع.

وأشار إلى أن إقامة أي منشأة طبية في مناطق خطيرة وتخضع للسيطرة العسكرية لجيش العدو الإسرائيلي التامة، لا يمكن فصله عن منظومة السيطرة التي تمارسها سلطات العدو على الخدمات الإنسانية والطبية، بما في ذلك التحكم في دخول الدواء والغذاء وإجلاء المرضى للعلاج في الخارج، وترهن الخدمات الإنسانية بشروط مجحفة، تخرجها عن دورها الإنساني.

وأكد أن ما يسمى بالمستشفى الأميركي قد يُستخدم كورقة ضغط سياسية أو كأداة لتلميع صورة العدو، في الوقت الذي تواصل فيه قواته تدمير المستشفيات الفلسطينية وحرمان آلاف المرضى من العلاج، بمن فيهم مرضى السرطان الذين يواجهون خطر الموت نتيجة انقطاع الدواء وانهيار النظام الصحي بالكامل.

وعبر مركز غزة لحقوق الإنسان، عن خشيته من أن يتحول المستشفى إلى أداة عسكرية أو استخباراتية تحت غطاء إنساني، خصوصًا مع غياب أي رقابة مستقلة أو ضمانات لحماية المرضى والعاملين فيه، ما يثير مخاوف حقيقية من استخدامه لجمع المعلومات أو استدراج الجرحى والمرضى، بما يعيد إلى الأذهان الدور القاتل الذي أدّته “منظمة غزة الإنسانية” التي وُظفت كفخ مميت للمدنيين، حيث قتل في محيط النقاط التي أقامتها 2605 فلسطينيين إضافة إلى إصابة أكثر من 19124 آخرين فضلا عن فقدان واعتقال عشرات آخرين.

وذكر أن إنشاء المستشفى في منطقة تحكم لجيش العدو الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب والحصار لا يمكن أن يكون خطوة إنسانية حقيقية، ما لم يُرفع الحصار بالكامل، وتُعاد المستشفيات الفلسطينية إلى العمل، وتُؤمَّن بيئة طبية آمنة ومحايدة بإشراف منظمات دولية مستقلة وذات مصداقية.

ودعا المركز، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التحقق من طبيعة عمل المستشفى الأميركي، وضمان عدم استخدامه لأغراض سياسية أو أمنية أو دعائية، ومساءلة أي جهة قد تثبت تورطها في تحويل المساعدات الطبية إلى أداة حرب أو ابتزاز ضد السكان المدنيين.

مقالات مشابهة

  • محافظ الحديدة يتفقد مستشفى 21 سبتمبر في الحالي
  • عامان من الإبادة الإسرائيلية.. مستشفيات غزة ساحات قصف وحصار
  • تعرف إلى واقع القطاع الطبي في غزة بعد عامين على حرب الإبادة (خريطة تفاعلية)
  • وكيل وزارة الصحة بالبحيره يتفقد مستشفى بدر المركزي
  • في زيارة مفاجئة.. وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يتفقد مستشفى بدر المركزي
  • إنقاذ شاب من موت محقق داخل مستشفى قها التخصصي
  • مركز حقوقي يحذّر من مخاطر إقامة مستشفى أميركي ميداني في رفح تحت السيطرة “الإسرائيلية”
  • مركز حقوقي يحذر من مخاطر إقامة مستشفى ميداني بإشراف جمعية أميركية في رفح
  • احتفاءً بالمتميزين.. مستشفى الأطفال الجامعي بأسيوط ينظم يوم «الوفاء والتميز»
  • واي نت العبري: الطائرة اليمنية تصيب مبنى وتحدث شللا في “إيلات”