قادة أفريقيا على هامش قمة العشرين: تفاقم تكاليف خدمة الدين يعيق تنمية القارة السمراء
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
أكد قادة أفريقيا، على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات منسقة لمعالجة العبء المباشر لتكاليف خدمة الديون المرتفعة ومعالجة الأسباب الكامنة وراء أزمات الديون المتكررة في القارة.
وأعرب رؤساء الدول والحكومات الأفريقية والاتحاد الأفريقي والمنظمات الأفريقية، عن قلقهم إزاء هذا الشأن على هامش قمة قادة مجموعة العشرين (G20) لعام 2025، خلال عشاء عمل عقده رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في جوهانسبرج الليلة الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية الجنوب أفريقية، اليوم السبت، أن القادة أعربوا عن دعمهم القوي لإعلان وزراء مجموعة العشرين بشأن القدرة على تحمل الديون، الذي يشير إلى استعداد المجموعة لبذل المزيد من الجهود لمعالجة مستويات الديون غير المستدامة إلى جانب ارتفاع تكلفة رأس المال، لا سيما بالنسبة للبلدان الأفريقية.
وأكد القادة أن أفريقيا تواجه ضغوطاً تمويلية متزايدة، حيث أن ارتفاع تكاليف خدمة الديون يحد بشكل كبير من التنمية، كما أعربوا عن تأييدهم لإنشاء منصة عالمية للمقترضين لتعزيز التعاون التقني، على أن تتولى إحدى كيانات الأمم المتحدة مهام الأمانة العامة لها.
وأشار رئيس جنوب أفريقيا إلى أن إنشاء المنصة سيحسن حوكمة وتشغيل هيكل الديون العالمية، ورحب القادة بعرض جوهانسبرج لعقد الاجتماع الافتتاحي للمنصة خلال العام المقبل.
وقال رامافوزا إن عبء الديون المتزايد على البلدان الأفريقية يعد قضية تتطلب اتخاذ إجراءات من جانب المجتمع الدولي.
وأعرب رئيس جنوب أفريقيا عن التزامه بمتابعة مقترحات لجنة خبراء أفريقيا، التي قدمت تقريرًا بتنفيذ إجراءات بسيطة ومباشرة لتسريع الاستثمار في أفريقيا، ليس فقط في مجموعة العشرين بل وفي المحافل الدولية الأخرى، بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي وشركاء آخرين.
وبلغ الدين العام للقارة الأفريقية نحو 1.815 تريليون دولار في نهاية عام 2024، في حين ارتفعت خدمة الدين السنوية إلى 163 مليار دولار، مما ترك 57% من الأفارقة يعيشون في بلدان تتجاوز فيها مدفوعات الديون الإنفاق على الصحة أو التعليم.
اقرأ أيضاًمدبولي يشارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين بجوهانسبرج
عيار 21 بكام؟.. آخر تحديث لـ سعر الذهب اليوم السبت 22 نوفمبر 2025
بعد رسوم ترامب.. مخاوف برازيلية من خسارة سوق القهوة سريعة التحضير بالولايات المتحدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأفريقي مجموعة العشرين سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا الديون المنظمات الأفريقية هيكل الديون العالمية رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا رؤساء الدول والحكومات الأفريقية مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
قادة "العشرين" يسعون للتوصل إلى مسودة بغياب أمريكا
جوهانسبرج- رويترز
اجتمع قادة مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات عالمية في جنوب أفريقيا اليوم السبت، سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن مسودة إعلان تم إعداده دون مشاركة الولايات المتحدة في خطوة مفاجئة وصفها مسؤول كبير في البيت الأبيض بأنها "مخزية".
واتفقت وفود مجموعة العشرين على مسودة إعلان القادة قبل قمة مطلعالأسبوع في جوهانسبرج، والتي يدور عدد من أهم بنود جدول أعمالها حول تغير المناخ. وقالت أربعة مصادر مطلعة أمس الجمعة إن المسودة وُضعت دون السعي لتوافق مع أمريكا.
وأكد أحد تلك المصادر في وقت متأخر من أمس الجمعة أن المسودة تضمنت إشارات إلى تغير المناخ، على الرغم من اعتراضات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يشكك في الإجماع العلمي على أن ارتفاع درجة حرارة الأرض ناجم عن الأنشطة البشرية.
وكان ترامب قد أشار إلى أنه سيقاطع القمة بسبب مزاعم، فقدت مصداقيتها على نطاق واسع، بأن حكومة الدولة المضيفة ذات الأغلبية السوداء تضطهد الأقلية البيضاء.
كما رفض الرئيس الأمريكي أيضا جدول أعمال الدولة المضيفة المتمثل في تعزيز التضامن ومساعدة الدول النامية على التكيف مع الكوارث المناخية والانتقال إلى الطاقة النظيفة وخفض تكاليف ديونها المفرطة.
وأدت المقاطعة الأمريكية إلى تثبيط خطط الرئيس سيريل رامابوسا للترويج لدور جنوب أفريقيا في تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، لكن بعض المحللين أشاروا إلى أن ذلك قد يفيدها، إذا تبنى الأعضاء الآخرون جدول أعمال القمة وأحرزوا تقدما في إعلان جوهري.
لم يكن من الواضح ما هي التنازلات التي يجب تقديمها بشأن اللغة لجعل الجميع يوافقون على ذلك. كانت الولايات المتحدة قد اعترضت على أي ذكر للمناخ أو الطاقة المتجددة في المناقشة، وغالبا ما يتحفظ بعض الأعضاء الآخرين على ذلك.
وتتعلق ثلاثة من أصل أربعة بنود من البنود الأربعة الرئيسية المخطط لها في جدول أعمال جنوب أفريقيا بتغير المناخ، وهي الاستعداد لمواجهة الكوارث الناجمة عن تغير المناخ وتمويل الانتقال إلى الطاقة الخضراء وضمان أن يفيد الإقبال الكبير على المعادن النادرة المنتجين.
أما البند الرابع فيتعلق بنظام أكثر إنصافا للاقتراض للبلدان الفقيرة.
وستستضيف الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين في عام 2026، وقال رامابوسا إنه سيتعين عليه تسليم الرئاسة الدورية إلى "مقعد فارغ".
ورفضت رئاسة جنوب أفريقيا عرض البيت الأبيض إرسال القائم بالأعمال الأمريكي لتسلم رئاسة مجموعة العشرين.