رقابة الإنترنت تشتد.. أستراليا تدرج منصة شهيرة ضمن قائمة المنصات المحظورة
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
قبل أسابيع قليلة من دخول قرار أستراليا بحظر استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاما حيز التنفيذ، أعلنت هيئة السلامة الإلكترونية eSafety إضافة منصة تويتش Twitch، إلى قائمة المنصات المشمولة بالحظر، فيما استبعدت منصة Pinterest تماشيا مع قواعد الحد الأدنى للسن لاستخدام وسائل التواصل SMMA.
وأكد متحدث باسم تويتش لموقع TechCrunch، أن المنصة ستمنع المستخدمين الأستراليين دون 16 عاما من إنشاء حسابات ابتداء من 10 ديسمبر، على أن يتم تعطيل الحسابات الموجودة بالفعل لمن تقل أعمارهم عن 16 عاما في 9 يناير.
وأوضحت الشركة أن تويتش عالميا يتيح التسجيل لمن هم في سن 13 عاماً وما فوق، شريطة إشراف أحد الوالدين أو الأوصياء القانونيين على المستخدمين دون السن القانونية في بلدانهم.
ولم ترد Pinterest على طلب التعليق.
وقالت هيئة eSafety إن تصنيف تويتش كـ منصة “مقيدة بالعمر” يعود إلى كونها تعتمد على التفاعل الاجتماعي والبث المباشر، وهي خصائص تجعلها تندرج ضمن المنصات ذات المخاطر العالية.
في المقابل، تستخدم Pinterest بشكل رئيسي لجمع الصور والأفكار، لذلك لم تدرج ضمن القواعد الخاصة بالمنصات المقيدة.
وسيبدأ تطبيق الحظر الأسترالي في 10 ديسمبر، ليشمل منصات “ميتا” مثل فيسبوك وإنستجرام، إضافة إلى سناب شات، تيك توك، إكس، يوتيوب (باستثناء يوتيوب كيدز وGoogle Classroom)، ريديت وخدمة البث المحلية Kick.
ووفقا لهيئة تنظيم الإنترنت، سيتعين على هذه المنصات منع وصول المستخدمين دون 16 عاما إلى حساباتهم.
وكانت أستراليا قد أقرت العام الماضي قانونا يمنع الأطفال دون 16 عاما من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت طالبت شركات كبرى مثل جوجل وميتا الحكومة بتأجيل التنفيذ إلى حين اكتمال تجارب التحقق من العمر.
وتوفر الهيئة أداة تقييم ذاتي لمساعدة المنصات في تحديد ما إذا كانت ملزمة بالخضوع لقواعد SMMA.
وتسير عدة دول، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على نهج مشابه مع اختلاف أساليب التنفيذ، فقد اعتمدت 24 ولاية أميركية حتى أغسطس 2025 قوانين للتحقق من العمر، وكانت يوتا أول ولاية تلزم متاجر التطبيقات بالتحقق من عمر المستخدمين والحصول على موافقة الوالدين قبل تحميل القاصرين للتطبيقات.
أما في المملكة المتحدة، فقد دخل قانون الأمان على الإنترنت حيز التنفيذ في يوليو، ليلزم المنصات الرقمية بحماية الأطفال من المحتوى الضار تحت طائلة دفع غرامات ضخمة، مع فرض آليات تحقق صارمة من العمر خصوصا للمحتوى عالي الخطورة مثل محتوى إيذاء النفس واضطرابات الأكل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تويتش أستراليا السلامة الإلكترونية دون 16 عاما
إقرأ أيضاً:
"قنبلة إسرائيل المحظورة" تعود إلى لبنان بعد نحو 20 سنة
كشف تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، أن الجيش الإسرائيلي استخدم القنابل العنقودية "المحظورة" في قصف لبنان، خلال حربه مع حزب الله بين عامي 2023 و2024.
وأوضحت الصحيفة أن صورا فحصها 6 خبراء أسلحة مختلفين، تظهر بقايا نوعين مختلفين من الذخائر العنقودية الإسرائيلية، عثر عليها في 3 مواقع مختلفة جنوب نهر الليطاني.
وتعد تلك الصور أول إشارة منذ قرابة 20 عاما إلى أن إسرائيل استخدمت ذخائر عنقودية، التي يحظر استخدامها على نطاق واسع.
والقنابل العنقودية ذخائر تطلق العديد من القنابل الصغيرة فوق مساحة واسعة تعادل عدة ملاعب كرة قدم، ولا تنفجر قرابة 40 بالمئة منها وقت إلقائها، بينما تشكل خطرا مميتا على السكان بعد ذلك.
وحتى الآن انضمت 124 دولة إلى اتفاقية الذخائر العنقودية، التي تحظر استخدامها وإنتاجها ونقلها، إلا أن إسرائيل ليست طرفا في الاتفاقية.
وقالت تمار غابلنيك مديرة "ائتلاف القنابل العنقودية"، وهي حركة دولية مدنية تنظم حملات ضد استخدام وإنتاج وتخزين ونقل هذا النوع من الذخائر: "نعتقد أن استخدام الذخائر العنقودية يتعارض دائما مع واجب الجيوش في احترام القانون الإنساني الدولي، بسبب طبيعتها العشوائية عند استخدامها وبعدها".
واعتبرت أن "تأثيرها واسع النطاق يعني أنها لا تستطيع التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وتبقى بقاياها تقتل وتشوه المدنيين لعقود بعد استخدامها".
ونقلت "غارديان" عن خبراء في الأسلحة، قولهم إن بقايا القنابل العنقودية المكتشفة تعود إلى صاروخ موجه يطلق عليه "رعام عيتان"، وهو نوع جديد من الذخائر العنقودية تم إنتاجه في إسرائيل عام 2017.
وتصف وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الصاروخ بأنه "موجه ويحمل 64 قنبلة صغيرة تتبعثر في دائرة واسعة وتقتل كل من يوجد ضمنها".
ووفقا لبيان صحفي للجيش الإسرائيلي في فبراير 2024، تم تزويد الجنود الإسرائيليين في الحدود الشمالية بهذا السلاح استعدادا لمواجهة مع حزب الله.
وأدت حرب إسرائيل مع حزب الله، التي بدأت في أكتوبر 2023 وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 4 آلاف شخص في لبنان وحوالي 120 في إسرائيل، إلى خسائر فادحة للحزب.
ولا تزال إسرائيل تشن غارات جوية شبه يومية على لبنان لا سيما في الجنوب، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم العام الماضي.
وللبنان على وجه الخصوص تاريخ مؤلم مع هذا النوع من الذخائر، فقد أمطرته إسرائيل بأربعة ملايين قنبلة عنقودية في الأيام الأخيرة من حرب عام 2006، يعتقد أن مليون قنبلة منها لم تنفجر.
لا يزال وجود القنابل العنقودية غير المنفجرة يعرض الحياة في جنوب لبنان للخطر، حيث قتل أكثر من 400 شخص بسبب هذه القنابل منذ عام 2006.
وكان العدد الهائل للقنابل العنقودية غير المنفجرة في لبنان عاملا رئيسيا في صياغة اتفاقية حظر الذخائر العنقودية عام 2008.