نائب: الفترة القادمة ستشهد تغييرا في الأنماط السياحية لجذب أكبر عدد من السائحين
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
قال النائب محمد طه الخولي، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن “الفترة القادمة ستشهد تغييرا في الأنماط السياحية بحيث يتم جذب أكبر عدد من السائحين، وعلينا أن نأخذ بتجارب دول أخرى في هذا المجال”.
وأكد الخولي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" ، أنه كان يأمل أن تركز خطة وزير السياحة والآثار على الاهتمام بالسياحة الداخلية لأن فترة الركود نتيجة الأوبئة والمتغيرات تجعلنا نحتاج إلى السياحة الداخلية وهى مهمة جدا.
وأضاف عضو اللجنة : “المنتج السياحي لدينا متنوع فى كل المجالات، فعلى سبيل المثال في محافظة الفيوم هناك أكثر من نوع من السياحة مثل السياحة البيئية والسياحة الريفية وسياحة التزحلق على الرمال”.
وطالب هيئة التنشيط السياحى بالترويج للمنتج السياحى المصري، خاصة أن لدينا مناخا معتدلا ومحميات طبيعية ونمتلك ثلث آثار العالم مقارنة بدولة مثل إسبانيا التى لديها سياحة الشواطئ فقط.
وأوضح أننا نحتاج إلى طفرة لتغيير فكر جذب السائح الأجنبى إلى مصر، بالإضافة إلى العمل على تطوير الاستراتيجية الإعلامية، بحيث يتناول الإعلام السياحة بشكل أفضل من ذلك.
وكان قد شارك، أمس ، شريف فتحي وزير السياحة والآثار في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي لرابطة مكاتب ووكالات السفر الألمانية RTK، المُقام بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر خلال الفترة من 20 حتى 24 نوفمبر الجاري، والذي تنظمه الرابطة ومنظم الرحلات الألماني Coral Travel Ferien Touristik وشركة Odeon، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، تحت عنوان “RTK Dialogtag”، وبمشاركة 450 وكيلاً سياحياً.
المؤتمر السنوي لرابطة مكاتب ووكالات السفر الألمانية RTKوفي مستهل مشاركته، عقد الوزير اجتماعاً مع Thomas Boesl مدير الاستراتيجية وتطوير الأعمال في مجموعة رايفايزن تورستيك (RTG)، وHauke Moll الرئيس التنفيذي للرابطة وعدد من أعضائها، لبحث تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك خلال الفترة المقبلة.
وخلال الاجتماع، أعرب شريف فتحي عن سعادته بالمشاركة في افتتاح المؤتمر، مشيراً إلى المكانة المهمة التي يحتلها السوق الألماني بالنسبة للسياحة المصرية.
والذي تشهد الحركة السياحية الوافدة منه نمواً ملحوظاً هذا العام، حيث بلغ عدد السائحين الألمان الذين زاروا مصر منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية شهر أكتوبر 1.5 مليون سائح، ومن المتوقع أن يتجاوز الرقم 1.7 مليون سائح بنهاية العام الجاري.
كما أعرب عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به رابطة RTK وشركاؤها في دعم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، والسعي لتعزيز هذا التعاون بما يحقق مصالح جميع الأطراف.
وأضاف الوزير أن السياحة هي في جوهرها ثقافة انتقال وتواصل بين الشعوب، ومصر حريصة على توفير تجربة سياحية متنوعة وغنية تلبي توقعات السائح الألماني الذي نعتز بثقته في المقصد المصري.
وخلال الاجتماع، تم استعراض التنوع الفريد الذي يتمتع به المقصد المصري من أنماط ومنتجات سياحية لا مثيل لها تلبي اهتمامات وأذواق مختلف السائحين، وما تقوم به الوزارة من جهود لتنمية هذه المنتجات والأنماط.
كما تحدث الوزير عن التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية في مصر، من طرق وسكك حديدية ومطارات وموانئ، بما يعزز الربط بين الوجهات السياحية المختلفة ويسهم في تحسين تجربة السائح.
ومن جانبه، أعرب Thomas Boesl عن سعادته بتواجده في الغردقة وبمشاركة الوزير في افتتاح المؤتمر، مؤكداً على أنه سيظل يتذكر هذه الزيارة طوال حياته، وأن مصر شريكاً سياحياً مهماً بالنسبة لرابطة RTK، معرباً عن حرص الرابطة على تشجيع السائح الألماني على اكتشاف ما يقدمه المقصد المصري من تجارب متنوعة، لا تقتصر على السياحة الشاطئية فقط، بل تشمل أيضاً السياحة الثقافية التي يفضلها العديد من عملائنا.
وعقب اللقاء، قام الوزير بجولة تفقدية داخل المعرض المهني المُقام ضمن فعاليات المؤتمر بحضور مدير الاستراتيجية وتطوير الأعمال في مجموعة رايفايزن تورستيك (RTG) والرئيس التنفيذي للرابطة؛ حيث تفقد أجنحة العارضين البالغ عددهم 50 عارضاً، كما التقى بعدد من ممثلي الشركات المشاركة، واستمع إلى خططهم المستقبلية ورؤيتهم لتعزيز التعاون مع السوق المصري، إلى جانب مقترحاتهم لجذب المزيد من السائحين الألمان إلى المقصد المصري.
كما زار الوزير جناح الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، المشارك بمواد دعائية تُبرز تنوع المنتجات السياحية المصرية وثراء المقاصد السياحية المختلفة.
وقد شارك في حضور الاجتماع والجولة رنا جوهر مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، و محمد محسن مدير عام المكاتب الخارجية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة.
يذكر أن هذا المؤتمر يُعد فرصة لتعريف المشاركين بالمقصد السياحي المصري والتطورات التي طرأت عليه في الفترة الأخيرة، إلى جانب تسليط الضوء على تنوع المنتجات السياحية والمميزات التي يتميز بها المقصد السياحي المصري والتي يمكن استغلالها في عمليات البيع الخاصة برابطة RTK لاسيما وإنها تعد واحدة من أكبر وأهم رابطات مكاتب البيع في السوق الألماني، حيث تضم أكثر من 3000 مكتب ووكيل بيع، كما أنها تمتلك حوالي 1200 مكتب بيع بالسوق الفرنسي. وتتمتع الشركات العضوة في الرابطة بقدرة على جذب سائحين من مختلف دول أوروبا، وليس من ألمانيا فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السائحين الأنماط السياحية وزير السياحة والآثار السياحة الداخلية السياحة البيئية وزیر السیاحة والآثار المقصد المصری ملیون سائح
إقرأ أيضاً:
وسط نخبة من الباحثين .. انعقاد مؤتمر الدراسات القبطية بـ آداب الإسكندرية
نظمت كلية الآداب جامعة الإسكندرية المؤتمر الأول للدراسات القبطية، بمشاركة 38 باحثًا، و 200 مشارك من المهتمين بالدراسات القبطية، إلى جانب نخبة من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في مجالات اللغة القبطية والتاريخ والفنون والآثار والحضارة، واستمرت أعماله لمدة يومين بمقر الكلية.
جاء ذلك بحضور الدكتور هانى خميس، عميد كلية الآداب، والدكتور محمد أحمد السوداني، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد حمدي، القائم بعمل مدير معهد البحوث والدراسات القبطية، ونيافة الأنبا بافلي، أسقف عام المنتزه بالإسكندرية.
عكست جلسات المؤتمر، التي تناولت موضوعات متنوعة، حرص الجامعة على دعم البحث العلمي في مجال الدراسات القبطية وإبراز دوره في فهم التراث المصري عبر العصور.
تضمنت فعاليات المؤتمر عرض 38 ورقة بحثية قُدمت على مدار ثمان جلسات علمية، بواقع أربع جلسات يوميًا، وطرحت الجلسات العلمية رؤى بحثية جديدة، من أبرزها العلاقات الثقافية بين الإسكندرية وإقليم قوريني بشرق ليبيا في القرن الرابع الميلادي، قدّمت قراءة مختلفة لامتداد التأثير السكندرى، كما تناولت الجلسات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ترجمة النصوص القبطية، بما يعكس التوجّه المتنامي نحو دمج التكنولوجيا الحديثة في دراسة التراث الإنساني.
وشهد المؤتمر كذلك تفاعلًا مثمرًا بين الباحثين من مختلف المؤسسات العلمية، بما في ذلك التعاون مع معهد الدراسات القبطية بالأنبا رويس بالعباسية، مما أضفى على النقاشات العلمية عمقًا وتنوعًا.
اختُتمت أعمال المؤتمر بالتأكيد على أهمية الدراسات القبطية كأحد المكونات الأصيلة للتراث المصري، وكمجال معرفي قادر على إثراء البحث العلمي وتعزيز فهم الحضارة المصرية عبر تاريخها المتنوع، وأسفرت أعمال المؤتمر عن مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها تطوير برامج تعليم اللغة القبطية داخل المؤسسات الأكاديمية، وضرورة رقمنة المخطوطات والآثار القبطية من خلال إنشاء قاعدة بيانات موحدة للباحثين، والعمل على تشجيع الدراسات البينية التي تربط بين الدراسات القبطية والعلوم الاجتماعية والأنثروبولوجيا والآثار الإسلامية والأديان المقارنة، وإصدار عدد خاص من مجلة كلية الآداب يتضمن الأبحاث المقدمة في المؤتمر.