الجزيرة:
2025-10-08@01:08:33 GMT

لوموند: حكاية بلير محب الحروب وعاشق المال

تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT

لوموند: حكاية بلير محب الحروب وعاشق المال

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حلَم بأن يكون "صانع سلام"، لكنه على امتداد مسيرته السياسية غالبا ما فضل الحرب، وهو الآن رجل أعمال شغفه الأخير هو المال.

وقالت الصحيفة إن بلير ذُكر لأول مرة على صفحاتها في 12 ديسمبر/كانون الأول 1991، وذلك في مقال لمراسلها في بريطانيا لوران زيكّيني على هامش قمة ماستريخت، حيث كان حينها مسؤولا عن الشؤون الاجتماعية في حزب العمال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: العراق يزدهر معماريا وسكانيا لكن التحديات مستمرةlist 2 of 2تحقيق مثير.. اللوبي المؤيد لإسرائيل وسر تأخر فرنسا في الاعتراف بفلسطينend of list

وتابعت أن مراسلها زيكّيني وصف بلير في 1993 قائلا "ساحر، مقنع، بارع في الجدل، لامع، كثير السجال"، ولم يتردد في معارضة من يعتبرهم "تقليديين".

بلير أثناء وصوله لكنيسة القديس جورج لحضور حفل وسام الرباط الأسمى في قلعة وندسور عام 2023 (رويترز)

كما وصفته في مايو/أيار 1997 بأنه "أول سياسي بريطاني ما بعد حداثي"، متمرس مع الإعلام ومحاط بمستشارين في الاتصال يساعدونه على تسويق طموحاته الإصلاحية.

وحظيت مبادرته في ديسمبر/كانون الأول 1997 بتدشين أول مشروع تفاوضي للسلام مع زعيم حزب شين فين المرتبط بالجيش الجمهوري الأيرلندي جيري آدمز، بتغطية واسعة، وذلك بحثا عن اتفاق لإنهاء 30 من الصراع.

وفي 1998 قرر بلير التدخل في حرب كوسوفو، فعارض الهجوم الصربي على الألبان، وأمر بإرسال حاملة طائرات، وبتنفيذ ضربات جوية، وحرص يوميا على التواصل لضمان دعم الرأي العام.

وعقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة -تتابع لوموند- انضم بلير إلى العملية الأميركية ضد أسامة بن لادن ونظام حركة طالبان، معتبرا أن للعمل "بعدا أخلاقيا" رغم غياب تهديد مباشر للمملكة المتحدة.

وقالت إن بلير تتبع -مجددا- خُطا الولايات المتحدة في غزو العراق، وذلك على الرغم من رفض شعبي واسع للغزو.

لكن بعد 4 سنوات من الحرب، وسقوط جنود بريطانيين، وآلاف الجنود الأميركيين، ومئات آلاف المدنيين العراقيين قتلى، تحول الحكم على بلير؛ بات غزو العراق "أكبر خطاياه في التفاؤل والغرور"، حيث كان "ضحية نفسه"، وقد بالغ في تقدير نفوذه الجيوسياسي، توضح لوموند.

شغفه الأخير: المال

وتوضح الصحيفة الفرنسية أن بلير لم يتراجع علنا عن إستراتيجيته العراقية حتى بعدما خلفه غوردون براون عام 2007، لكن الطبقة السياسية الأوروبية تعاملت معه كـ"منبوذ".

إعلان

وتابعت أنه برغم تعيينه مبعوثا خاصا للرباعية الدولية (الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي، حلف الشمال الأطلسي) من أجل السلام بين إسرائيل وفلسطين منذ 2007، فضّل بلير التركيز على شركاته الاستشارية ومحاضراته المربحة حول العالم.

وأبرزت أن صحفييْها بنيامين بارت وفيليب برنار كتبا في تقرير بالصحيفة يوم 17 يوليو/تموز 2015 أن بلير "يمزج بين الدبلوماسية والعمل الخيري والأعمال التجارية المربحة".

وأشارا إلى أن 12 كيانا قانونيا يملكها جنَت له ما يقارب 90 مليون دولار بين 2007 و2013.

وذكّرت الصحيفة الفرنسية بالتحقيق الذي نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في مطلع يوليو/تموز 2025، والذي كشف عن مشاركة "معهد توني بلير" -إحدى شركاته التي أسسها بعد مغادرته 10 داونينغ ستريت عام 2007- في نقاشات مع مجموعة "بوسطن كونسلتينغ غروب" بشأن تطوير مشروع "ريفييرا غزة"، الخالي من سكانه الفلسطينيين، وهو المشروع الذي يحلم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأعلن وقتها أن ترامب بحث أفكارا من صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر وبلير بشأن خطة ما بعد الحرب في قطاع غزة.

موقع أكسيوس الأميركي نقل عن مصادر قولها إن بلير وكوشنر ناقشا أفكارا لكيفية حكم غزة من دون وجود حماس في السلطة

وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض لوكالة رويترز حينها إن "ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب".

ووصف المسؤول الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.

وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر قولها إن بلير وكوشنر سيناقشان "أفكارا لكيفية حكم غزة من دون وجود حماس في السلطة".

وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق كان قد التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالبيت الأبيض في يوليو/تموز الماضي في اليوم نفسه الذي عُقد فيه لقاء بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

خطة ترامب للسلام في غزة تدخل مرحلة الحسم… وشرم الشيخ ترسم «خارطة الطريق»

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حركة حماس وافقت على “أمور مهمة للغاية”، معرباً عن ثقته بإمكانية تنفيذ خطته للسلام في غزة قريباً، في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مصر لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض إن لديه “خطوطاً حمراء” في المفاوضات، مضيفاً: “إذا لم تتحقق أمور معينة فلن نمضي في الأمر”، مشيراً إلى أن المباحثات تسير على نحو جيد وأن حماس أبدت استعداداً لتنازلات جوهرية ضمن بنود الخطة الأميركية المؤلفة من عشرين بنداً.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بفرص التوصل إلى اتفاق شامل بين الجانبين، قائلاً: “أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق في غزة، أنا شبه متأكد من ذلك. لدينا فرصة حقيقية لاتفاق دائم، والجميع يقف إلى جانبنا لإنجاحه، بما في ذلك، على ما أعتقد، حماس”.

وأضاف الرئيس الأميركي أن هناك “تقدماً هائلاً” تحقق في الأيام الأخيرة، مؤكداً أن لحظة حاسمة باتت قريبة في مسار التفاهمات الجارية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تلقت إشارة قوية تفيد بأن إيران مهتمة ومعنية بإتمام صفقة غزة.

وخلال حديثه للصحفيين، قال ترامب: “أعتقد أننا تلقينا إشارة قوية للغاية من إيران بأنهم يرغبون في رؤية هذا الأمر وقد تم تنفيذه”.

فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، قرب نهاية الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن “يتبقى بعض المهام”، في وقت تستمر الوساطات الدولية لإنهاء النزاع.

وقال نتنياهو، في مقابلة مع بودكاست أمريكي، إن إسرائيل خرجت من أحداث 7 أكتوبر “كأقوى قوة في الشرق الأوسط”، مضيفاً: “ما بدأ في غزة سينتهي في غزة مع إطلاق سراح الرهائن ونهاية حكم حماس”.

وأكد أن محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودية جداً، لكنها لا تعني الاتفاق على كل التفاصيل، مشدداً على أهمية إنهاء الحرب قريباً بمساعدة واشنطن.

وتابع نتنياهو: “حطمنا حماس رغم أنها لم تهزم بعد، وسنصل إلى ذلك”، مشيراً إلى إنجازات إسرائيل العسكرية السابقة ضد حزب الله وسوريا، وتحجيم البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف أن إيران تعمل حالياً على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات بمدى يصل إلى 8 آلاف كيلومتر، محذراً من أن مدناً أمريكية مثل نيويورك وواشنطن ستصبح ضمن مرمى هذه الصواريخ إذا زادت إيران مدى صواريخها بمقدار 3 آلاف كيلومتر.

وأكد أن “أكثر الأسلحة الهجومية تطوراً على الكوكب طورتها إسرائيل وشاركتها مع الولايات المتحدة”. وتستمر الوساطات الدولية، بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة، لتسهيل إنهاء الحرب في غزة، والتي تكمل عامها الثاني، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.

بالتوازي، تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية المباحثات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، وسط مساعٍ لصياغة اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع آلية للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة أن الجلسة الأولى من المحادثات أسفرت عن وضع خارطة طريق للمفاوضات الجارية، وتركزت النقاشات حول ترتيبات الهدنة وتحديد جدول زمني واضح لعملية تبادل الأسرى وتثبيت التهدئة على الأرض.

وتوقعت الوكالة استمرار المحادثات لعدة أيام بسبب تباين مواقف الطرفين بشأن الترتيبات الأمنية وحدود الانسحاب، في وقت يبذل الوسطاء المصريون جهوداً مكثفة لتقريب وجهات النظر وتسريع التفاهمات الميدانية المرتبطة بخطة ترامب للسلام في غزة.

وأعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الثلاثاء، عن أمله في أن “تنتهي جولة المفاوضات الحالية في شرم الشيخ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بوقف الحرب والمجاعة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني”.

وخلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، أشار عبد العاطي إلى أن مفاوضات شرم الشيخ تبحث إنشاء آلية أمنية تضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، إضافة إلى تمكين الدخول الكامل وغير المشروط للمساعدات عبر القنوات الأممية.

وأكد الوزير المصري أن المفاوضات تهدف إلى ترسيخ مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، وضمان وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على ترحيب مصر بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.

وكالة “الأونروا” تدعو لرفع الحصار عن غزة بعد عامين من الحرب

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الثلاثاء، ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بتدفق المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقالت الوكالة في بيان لها إن الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 وأسفرت عن إطلاق حماس لعملية “طوفان الأقصى” ورد إسرائيل بعملية “السيف الحديدي”، خلفت أكثر من 66 ألف قتيل فلسطيني، فيما نزح معظم سكان القطاع وتعرض نحو 80% من المباني للتدمير. كما قُتل أكثر من 370 موظفًا تابعًا للأونروا خلال الصراع.

وأضافت الوكالة أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، مشددة على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية تحت رقابة دولية لضمان وصولها لجميع المحتاجين.

تحطيم نافذة منزل وزير خارجية نيوزيلندا واتهام رجل بالاعتداء

أعلنت وزارة الخارجية النيوزيلندية أن رجلًا وُجهت له اتهامات بعد أن قام بتحطيم نافذة في منزل وزير الخارجية وينستون بيترز باستخدام عتلة، وتعليق ملاحظة على الباب الأمامي كتب عليها: “مرحبا بك في أرض الواقع”، يوم الاثنين.

وأدى تحطم الزجاج إلى سقوط شظايا على كلب الوزير، الذي كان نائمًا أسفل النافذة، بينما لم يكن الوزير متواجدًا في المنزل وقت الحادث، بحسب منشور له على موقع “إكس”.

وأوضح بيترز أن شريكته وضيفًا كانا داخل المنزل وقت الواقعة، واعتبر الحادث “تصرفًا جبانًا”، محملاً المتظاهرين والمدونين السياسيين ونواب البرلمان الذين يشجعون هذا السلوك المسؤولية عن النتيجة. وأضاف: “يجب أن تشعر نيوزيلندا كلها بالقلق البالغ”.

وقالت الشرطة إن الرجل، البالغ من العمر 29 عامًا والمشتبه بارتكابه الحادث، سلم نفسه للسلطات، وسيُمثل أمام المحكمة في 10 أكتوبر.

وأكد قائد منطقة أوكلاند سيتي، صاني باتيل، على الحق في الاحتجاج القانوني، لكنه شدد على أن الشرطة لن تتغاضى عن أي أعمال تلحق الضرر بالممتلكات.

يأتي الحادث على خلفية احتجاجات خارج منزل الوزير في أوكلاند بعد إعلان نيوزيلندا عدم الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الراهن، في خطوة رفضت أن تحذو حذو أستراليا وبريطانيا وكندا في هذا الشأن.

ومنذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تجاوز عدد القتلى 67 ألف فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 169 ألف مصاب، وسط تواصل الأزمة الإنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يعلن قتل قيادي في القاعدة بسوريا
  • سيمتلك كل الصلاحيات.. صحف عالمية: السير بلير يحلم بحكم غزة
  • 30 مليار دولار.. فاتورة أمريكا فى صراعات المنطقة
  • رجّي استقبل القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركيّة
  • خطة ترامب للسلام في غزة تدخل مرحلة الحسم… وشرم الشيخ ترسم «خارطة الطريق»
  • الأمم المتحدة: نحث جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لوضع حد للنزاع في غزة
  • ملك الأردن يبحث مع الرئيس الأميركي خطة إنهاء حرب غزة
  • شرم الشيخ تستضيف محادثات حاسمة بين حماس وإسرائيل والولايات المتحدة لإنهاء حرب غزة
  • الوصاية الإمبريالية.. توني بلير الأبيض يريد حكم غزة
  • وزير الحرب الأميركي: لدينا التفويض اللازم لتوجيه ضربات في الكاريبي