قراصنة «أنونيموس السودان» يهاجمون «تويتر» لجذب انتباه «ماسك»
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قامت مجموعة من القراصنة الإلكترونيين يطلقون على أنفسهم اسم “أنونيموس السودان”، بإيقاف موقع إكس (تويتر سابقا) عن العمل في عدد من الدول؛ في محاولة منهم للضغط على إيلون ماسك ليطلق خدمة “ستارلينك” في السودان.
حيث بقي موقع إكس معطلا لأكثر من ساعتين، كما تأثر آلاف المستخدمين بهذا الهجوم السيبراني.
ونشر القراصنة رسالة عبر تطبيق المحادثة تيلغرام جاء فيها:” اجعل رسالتنا تصل إلى إيلون ماسك: أطلق خدمة ستارلينك في السودان”.
وموقع إكس هو آخر ضحايا مجموعة “أنونيموس السودان”، التي تشن هجمات إلكترونية “لصالح السودان والإسلام”.
وتحدثت بي بي سي مع مجموعة “أنونيموس السودان” عبر تطبيق تيلغرام لعدة أسابيع، وسألتهم عن أساليبهم المتبعة في القرصنة ودوافعهم وراء ذلك.
قال أحد أعضاء المجموعة، الذي يطلق على نفسه اسم “كراش” لبي بي سي، إن هجوم الثلاثاء أغرق خوادم موقع إكس بكميات هائلة من طلبات المرور المشبوهة، لإيقافها عن العمل – وهي نفس تقنيات القرصنة غير المتطورة نسبيا التي تشتهر بها المجموعة.
وقال موقع “داون ديتكتور” المتخصص في رصد أعطال المواقع الإلكترونية، إن نحو 20 ألف مستخدم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أبلغوا عن انقطاع خدمة موقع إكس عن العمل، مع احتمال أن يكون العدد أكبر بكثير.
وقال عضو آخر في مجموعة القرصنة يُدعى هوفا، إن الهجوم الإلكتروني من نوع “DDoS” أو “حجب الخدمة الموزعة”، الذي شنته المجموعة على موقع إكس، كان يهدف إلى زيادة الوعي عن الحرب الأهلية في السودان، والتي “تجعل خدمة الإنترنت سيئة للغاية، إذ نُعاني من انقطاع الخدمة بشكل كبير ومتكرر”.
لم يعترف موقع إكس بتعطّل خدمته بشكل علني، كما لم يستجب مالك الشركة إيلون ماسك، لمطالب المجموعة الخاصة بإطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” في السودان.
اتهم الكثيرون في عالم الأمن السيبراني مجموعة “أنونيموس السودان” بأنها وحدة عسكرية إلكترونية روسية، متخفية بهيئة مجموعة قرصنة أجنبية، وأنها مجرد غطاء لهجمات سيبرانية موالية لروسيا.
تأتي هذة النظرية من دعم المجموعة الواضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الإنترنت، إضافة إلى التوافق الواضح في الدوافع والغايات مع عصابات القرصنة الأخرى في البلاد.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أنونيموس السودان قراصنة فی السودان موقع إکس
إقرأ أيضاً:
ذكاء Grok الاصطناعي يدخل بقوة في مشروع دوجكوين لإيلون ماسك.. والمخاوف تتصاعد
كشفت وكالة “رويترز” عن توسيع إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، وهي وحدة أنشأها إيلون ماسك استخدام أداة الذكاء الاصطناعي Grok، داخل عدد من الوكالات الفيدرالية الأمريكية، بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي (DHS)، ما أثار موجة من الانتقادات الحادة من خبراء الخصوصية والأخلاقيات القانونية، وذلك في خطوة تثير جدلًا جديدًا حول العلاقة المتشابكة بين التكنولوجيا العملاقة والحكومات.
ما هي Grok ولماذا يُثير استخدامها القلق؟Grok هي أداة ذكاء اصطناعي توليدي طورتها شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك، وتُستخدم لمعالجة وتحليل البيانات. لكن بحسب مصادر مطلعة تحدثت لرويترز، فقد تم تخصيص نسخة من Grok لاستخدامها داخل مؤسسات حكومية أمريكية لتحسين معالجة البيانات والتقارير.
والمثير للجدل أن بعض هذه الوكالات وعلى رأسها DHS بدأت باستخدام الأداة رغم عدم حصولها على موافقات رسمية، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى قانونية هذه الخطوة.
يحذر الخبراء من أن إدخال بيانات حكومية حساسة إلى Grok؛ قد يؤدي إلى خرق قوانين الخصوصية الفيدرالية علاوة على إتاحة بيانات لملايين الأمريكيين لشركة خاصة يملكها ماسك، بالاضافة إلى منح xAI أفضلية غير عادلة في سوق الذكاء الاصطناعي عبر الوصول إلى بيانات حكومية ضخمة.
وبجانب ذلك، هناك تحذير بشأن إمكانية استخدام تلك البيانات لاحقًا في تدريب النماذج التجارية لـ xAI، دون رقابة كافية.
جدير بالذكر أن سياسة الخصوصية لشركة xAI تنص صراحةً على إمكانية "مراقبة المستخدمين لأغراض تجارية محددة"، ما يعزز مخاوف المدافعين عن الخصوصية.
وزارة الأمن الداخلي تردنفت وزارة الأمن الداخلي أن تكون قد تعرضت لـ "ضغوط مباشرة" من DOGE لاستخدام Grok، لكنها لم تُنكر وجود تعاون مع هذه الإدارة.
ويتصاعد القلق من أن تتحول وكالات الدولة إلى منصات اختبار غير معلنة لأدوات تكنولوجية تجارية، في ظل عدم وجود إطار قانوني شفاف يضبط هذا النوع من الشراكات.
هل التاريخ يعيد نفسه؟ما يحدث الآن يُعيد إلى الأذهان العلاقة الوثيقة التي جمعت إريك شميدت، المدير التنفيذي السابق لجوجل، بالرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والتي أثارت انتقادات واسعة حينها رغم عدم ثبوت تضارب قانوني.
اليوم، تتكرر المخاوف نفسها ولكن في سياق أكثر حساسية – نظرًا للانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي وقدرته على التأثير في صناعة القرار الحكومي، والأمن القومي، وحقوق المواطنين الرقمية.
وقد يكون ما يجري بين DOGE وأداة Grok، مؤشرًا على تحول أعمق في العلاقة بين الدولة والتكنولوجيا، من شراكات خجولة إلى تحالفات خطرة تتطلب رقابة صارمة وإطارًا قانونيًا جديدًا.