وزير خارجية الاحتلال: إسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب شريطة إلقاء حماس لسلاحها
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
صرح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، بأن إسرائيل مستعدة لقبول اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري في بودابست، إن إسرائيل مستعدة لقبول اتفاق شامل لإنهاء الحرب، يشمل إطلاق سراح الأسرى وإلقاء حركة حماس لسلاحها، وفق وكالة رويترز.
حماس تبارك عملية القدس.. وارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الاحتلال
قالت حركة حماس إنها تبارك العملية التي وصفتها بـ"البطولية النوعية" في القدس، والتي أودت بحياة 7 إسرائيليين حتى الآن في محصلة جديدة، ذكرتها وسائل إعلام عبرية.
وشددت الحركة على أن تلك العملية، بمثابة رد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأنها رسالة "بأن مخططات العدو لن تمر دون عقاب".
وقبل قليل، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بالرد على “عملية القدس” حيث زعم أن الحرب مستمرة في قطاع غزة، قائلًا: "سنعمل على تحرير المحتجزين واعتقال كل من ساعد منفذي الهجوم، ومستمرون في مواجهة الحوثيين وكل من تدعمهم إيران".
وفي وقت سابق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم نشر 4 كتائب بموقع عملية هجوم القدس، كما أشارت إلى محاصرة بلدات في الضفة الغربية وملاحقة مشتبهين في الضلوع بالهجوم.
الأمم المتحدة: غزة تحولت إلى مقبرة.. ويجب التحرك دوليًا لإنهاء المذبحة
أبدى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، اليوم الاثنين، قلقه إزاء ما وصفه بـ"خطاب الإبادة" الصريح الصادر عن المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة.
وحذر فولكر تورك من أن قطاع غزة تحول فعلا الى "مقبرة" ودعا إلى تحرك دولي حاسم "لإنهاء المذبحة".
وقال تورك، لدى افتتاح الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "أشعر بصدمة للخطاب العلني بشأن الإبادة ونزع صفة البشر المعيب بحق الفلسطينيين الصادر عن كبار المسؤولين الإسرائيليين".
وقال تورك إن "القتل الجماعي الذي ترتكبه إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة وعرقلة وصول المساعدات وارتكاب جرائم حرب أمور صادمة لضمير العالم".
وأضاف تورك أن إسرائيل تواجه قضية أمام محكمة العدل الدولية والأدلة آخذة في التزايد.
حكومة الاحتلال تُهدد بتدمير غزة إذا لم تعلن حماس استسلامها
وجه وزير الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدًا بتدمير غزة والقضاء على حماس ما لم تستسلم الحركة.
وزعم يسرائيل كاتس على منصة "إكس": "هذا التحذير النهائي لقتلة ومغتصبي حماس سواء في غزة أو في الفنادق الفخمة في الخارج: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم، وإلا فسيتم تدمير غزة وسيتم القضاء عليكم".
واضاف كاتس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته كما هو مخطط لها ويستعد لتوسيع العمليات لحسم المعركة في غزة.
ترامب: نطالب بإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء حرب غزة
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته مساء الاحد، بإطلاق سراح المحتجزين وعودتهم من غزة وإنهاء هذه الحرب، وفقا للقاهرة الإخبارية.
فيما تناقلت مواقع إخبارية عبرية وأمريكية أبرز نقاط مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وقف الحرب في قطاع غزة وأبرز ما تضمنه هو وقف العملية العسكرية الإسرائيلية نهائيا مقابل شروط.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على التفاصيل، وأيضا مواقع عبرية بخصوص مقترح ترامب، أنه يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المتبقين مقابل وقف إطلاق النار ونهاية العملية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال جدعون ساعر إسرائيل غزة حماس ترامب الاحتلال الإسرائیلی إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
الشغف الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
“هذا يوم جيد، وعلى إسرائيل أن توقف أطلاق النار في غزة فوراً” ذلك كان الرد الفوري والسريع للرئيس الأمريكي ترامب، مجرد سماعه بموافقة حركة حماس على جزء من خطته المتعلق بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى، بعد توفير الأجواء الأمنية المناسبة، وبعد إجراء مفاوضات لإنجاز هذه الخطوة.
فرحة ترامب بالرد الجزئي لحركة حماس على خطته تعكس حجم الجحيم الذي كانت تعيشه أمريكا، وهي تقف بكل إمكانياتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية خلف العدوان الصهيوني، فجاءت موافقة حركة حماس الجزئية بمثابة خشبة الخلاص لأمريكا، وبمثابة الفرصة التاريخية لترامب ليتحرر من تهديده ووعيده المتكرر والخائب، بصب الجحيم على غزة.
مع الفرح الأمريكي السريع لرد حركة حماس، يمكن القول: لقد انتصرت حركة حماس بصمود أهل غزة، وانتصرت غزة برجالها، وانتصرت فلسطين بالتضامن العربي والعالمي مع الحق التاريخي للشعب العربي الفلسطيني.
وهُزم العدو الإسرائيلي على أرض غزة علانية ودون لف أو دوران، هُزم العدو الإسرائيلي، وهو يستجيب سريعاً لأوامر ترامب بوقف إطلاق النار فوراً، ليطلب نتانياهو من جيشه أن يتوقف عن الهجوم على غزة، وبالتالي يطلب رئيس الأركان من قيادة الجيش أن تتوقف عن العمليات الهجومية، والاكتفاء بالدفاع عن النفس.
فما هذا الإبداع يا حركة حماس؟ أي نجاح هذا؟ وأي مقدرة تفاوضية لا تقل إبداعاً عن المقدرة الميدانية في مواجهة أكبر جيوش المنطقة؟
ما هذا الإبداع في الموافقة على خطة ترامب، دون تقديم تنازلات، موافقة جزئية، تتعاكس مع خطة ترامب في تركيبتها السياسية والعدوانية، فكانت الموافقة على ما يخدم القضية الفلسطينية، وكان الرفض الضمني لكل ما يتعارض مع مصلحة الشعب الفلسطيني، فجاءت الموافقة على صفقة تبادل أسرى لتسد الذرائع، وجاء الرفض الضمني لأي تنازل في المجالات الحياتية السياسية والاستراتيجية.
الاستجابة الأمريكية السريعة بالرضا عن موقف حركة حماس لتؤكد على شيء واحد، وهو أن أمريكا كانت في ورطة كبيرة، وكانت تنتظر من يخرجها من مستنقع التهديدات التي أصدرها الرئيس الأمريكي ترامب بصب الجحيم على رأس غزة، وهو الذي لم يتوقف على مدى 729 يوماً عن صب غضب السلاح على المدنيين، الطلب الأمريكي بوقف إطلاق النار، والاستجابة الإسرائيلية السريعة لتؤكد أن أعداء فلسطين كانوا في حيرة من أمرهم، بعد أن بان عجزهم في تنفيذ تهديداتهم، وقد انتقل العالم بأسره من مؤيد للصهيونية إلى معادٍ للصهيونية وحاقد عليها، هذه الخسائر الاستراتيجية التي ضربت عصب الوجود الإسرائيلي، وراحت تهدد الهيمنة الأمريكية على شعوب الأرض، كانت العصا الغليظة على ظهر السياسية الأمريكية، وقد تحولت غزة إلى قضية سياسية وإنسانية على مستوى شعوب الأرض، وبعد أن حاصرت غزة المحاصرة أعداءها، وأغلقت دونهم نوافذ الكذب بحق الصهاينة في الدفاع عن النفس، وحق أمريكا في الهيمنة على المنطقة.
وقف إطلاق النار في غزة على الأبواب، ومستقبل غزة بيد أهلها لا بيد توني بلير.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني .