أبرز عمليات المقاومة في القدس خلال طوفان الأقصى.. 14 قتيلا (صور)
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
لم يمضِ سوى شهرٌ واحد على بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، وقد تصدرت مدينة القدس المحتلة عددٌ من عمليات إطلاق النار النوعية التي استهدفت جنود الاحتلال والمستوطنين، ما أسفر عن 14 قتيلا إسرائيليا على الأقل.
وتستعرض "عربي21" أبرز خمس عمليات إطلاق نار نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية في مدينة القدس، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتزامنا مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
العملية الأولى
نفذ المقاومون عبد القادر القواسمي وحسن قفيشة ونصر القواسمة عملية إطلاق نار نوعية قرب حاجز "النفق" العسكري بمدينة القدس المحتلة، وذلك بتاريخ 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة ستة آخرين، قبل أن يستشهدوا بنيران الاحتلال.
ووقعت العملية على حاجز إسرائيلي شديد التحصين جنوبي القدس حاضنة المسجد الأقصى، والمنفذون الثلاثة كانوا ابن شهيد وشقيق شهيد وابن مبعد.
وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهداء الثلاثة الذي نفذوا عملية إطلاق النار، والتي أدت إلى مقتل جندي وإصابة 6 آخرين.
العملية الثانية
نفذ الشقيقان إبراهيم ومراد النمر عملية بطولية قرب مستوطنة "راموت" بالقدس المحتلة بتاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين بينهم أحد كبار الحاخامات وإصابة 12 آخرين، قبل أن يستشهدا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي.
والشقيقان نمر من حيّ أمليسون في بلدة صور باهر جنوبيّ القدس المحتلة، وكانا قد أمضيا فترات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى عشرة أعوام بالنسبة إلى مراد وثمانية أعوام بالنسبة إلى شقيقه إبراهيم. ووُجّهت إليهما تهم بالانتساب إلى كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى جانب التخطيط لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
العملية الثالثة
نفذ المقاومون الشقيقان محمد وكاظم زواهرة وأحمد الوحش عملية إطلاق نار باتجاه حاجز الزعيم شرق مدينة القدس المحتلة بتاريخ 22 شباط/ فبراير 2024، والتي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 8 آخرين بينهم اثنان بحالة حرجة، قبل أن يستشهد اثنان من منفذي الهجوم، بينما أصيب الثالث.
واستقل الشبان الثلاثة مركبة زرقاء نحو حاجز الزعيّم قرب قرية الطور، وافتعلوا حادثا مروريا ثم تقدموا نحو الحاجز، وخاضوا اشتباكا مسلحا مع جنود الاحتلال هناك.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حينه، أنّ الهيئة العامة للشؤون المدنية، وهي جهة التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي أبلغته باستشهاد الشقيقين زواهرة، وإصابة الوحش "بجروح لم تعرف طبيعتها بعد".
العملية الرابعة
عاد المقاوم عز الدين محمد سلامة المسالمة لتنفيذ عملية إطلاق نار نوعية عند حاجز النفق العسكري بمدينة القدس، بتاريخ 12 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وأسفرت عن قتيل و3 إصابات في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يتم اعتقاله.
والأسير المسالمة من بلدة بيت عوا غرب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وداهمت قوات الاحتلال منزل عائلته وأجبرتهم على إخلائه، قبل أن تقوم بتفجير الطابق الأرضي من المنزل المكون من ثلاثة طوابق، ويسكنه أكثر من 20 مواطنا.
العملية الخامسة
في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتصاعد العدوان على الضفة والقدس، نفذ المقاومان مثنى ناجي عمرو ومحمد بسام طه، عملية إطلاق نار نوعية قرب مستوطنة "راموت" بالقدس المحتلة، وذلك بتاريخ 8 أيلول/ سبتمبر 2025، وأسفرت عن 7 قتلى و11 مصاباً بينهم 6 بحالة خطيرة في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين، قبل أن يستشهدا برصاص جيش الاحتلال.
والشهيدان مثنى عمرو ومحمد طه من سكان قريتي قطنّة والقبَيْبة في مدينة رام الله، وغادرا قريتهما وهما يحملان السلاح ووصلا إلى مكان قريب من الجدار الفاصل الذي يعزل القدس عن الضفة، وتمكنا من التسلل عبر ثغرة في الجدار.
وداهم جيش الاحتلال منزل محمد طه في بلدة القبيبة واعتقل والده بسام وشقيقه بعد تفتيش المنزل، إضافة إلى اقتحم منزل مثنى عمرو واعتقال والده ناجي وشقيقه مغيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية القدس الاحتلال المقاومة قتلى القدس قتلى الاحتلال المقاومة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی عملیة إطلاق نار القدس المحتلة مدینة القدس وأسفرت عن قبل أن
إقرأ أيضاً:
عامان على "طوفان الأقصى".. وما تزال المعركة مستمرة
غزة - خاص صفا توافق يوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الثانية لمعركة "طوفان الأقصى"، التي نفذها مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محدثين صدمة مدوية لدى المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، هزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.. ففي مثل هذا اليوم من صباح يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تمكن مجاهدو كتائب القسام من اجتياز الخط الزائل للاحتلال وسط غطاء صاروخي مكثف واستهداف لمنظومات القيادة والسيطرة لدى الاحتلال، وتنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعًا في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، ما أدى إلى إسقاط دفاع الفرقة. وخاض مجاهدو القسام معارك بطولية في 25 موقعًا، ودار القتال في قاعدة "رعيم" مقر قيادة فرقة غزة، كما قامت الكتائب بتطوير الهجوم على عددٍ من أهداف الاحتلال خارج فرقة غزة منها: "أوفاكيم"، "نتيفوت" و"مشمار هنيغف"، وخاضت مواجهاتٍ ضاريةً في "بئيري" و"سديروت". وتزامنًا مع الهجوم، أعلن القائد العام لكتائب القسام الشهيد محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى"، ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى المبارك. وحينها، قال الشهيد الضيف في كلمة مسجلة بثتها "قناة الأقصى": "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت ٥ آلاف صاروخ وقذيفة". وأضاف أن "العدو دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول محمد، واعتدى على المرابطات، وسبق وأن حذرناه من قبل". وقال "ابدئوا بالزحف الآن نحو فلسطين، ولا تجعلوا حدودًا ولا أنظمة ولا قيودًا تحرمكم شرف الجهاد والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى". تفاصيل المعركة ولم تتوقف المعركة، بل واصل مجاهدو القسام في اليوم التالي، خوض اشتباكاتٍ ضاريةً في عدّة مواقع قتال داخل الأراضي المحتلة منها: (أوفاكيم، سديروت، ياد مردخاي، كفار عزة، بئيري، يتيد وكيسوفيم)، وأسندت مفارز المدفعية المقاتلين بالقذائف الصاروخية. وأوضحت القسام في بلاغ عسكري، أن مجاهديها تمكنوا فجر اليوم التالي للهجوم، من القيام بعمليات تسللٍ لتعزيز مجاهديها بالقوات والعتاد، في عددٍ من المواقع داخل الأراضي المحتلة، منها موقع "صوفا"، وكيبوتس "صوفا"، و"حوليت"، و"يتيد" في محور رفح. وحسب القسام، شاركت خمسة زوارق محملة بمقاتلي الكوماندوز البحري القسامي في اللحظات الأولى من معركة "طوفان الأقصى"، وتمكنوا من تنفيذ عملية إبرارٍ ناجحة على شواطئ جنوب عسقلان والسيطرة على عدة مناطق، وأدارت عملياتها باقتدار، وكبدت الاحتلال خسائر فادحةً في الأرواح. وشارك سلاح الجو التابع لكتائب القسام في اللحظات الأولى للمعركة بالانقضاض على مواقع العدو وأهدافه بـ 35 مسيرةٍ انتحاريةٍ من طراز "الزواري" في جميع محاور القتال. وبتاريخ 11 أكتوبر، أعلنت كتائب القسام أنها تمكنت من القيام باستبدال للمقاتلين في محور "زيكيم"-عسقلان ومحور "صوفا" ومحاور أخرى، وخاض مجاهدوها اشتباكاتٍ عنيفة في منطقة "صوفا". واستمرارًا لمعركة "طوفان الأقصى" وإدامة خرق منطقة العدو، قامت مجموعة من مجاهديها بعبور السياج الفاصل شرقي خان يونس، والهجوم على تحشدات قوات العدو وتدمير 3 آليات عسكرية. حرب مستمرة وردًا على هذه العملية، شنت "إسرائيل" عدوانًا على قطاع غزة، ارتكبت خلالها جرائم إبادة جماعية، راح ضحيتها 76,639 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 20 ألف طفل، و12,500 امرأة، بالإضافة إلى 169,583 مصابًا، بينهم 19 ألف بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد. وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن نسبة الدمار الذي أحدثه الاحتلال في القطاع وصلت إلى 90%، خلال حرب الإبادة، لافتًا إلى أن الاحتلال ألقى 200 ألف طن من المتفجرات على القطاع. وذكر أن الاحتلال دمر 268 ألف وحدة سكنية كليًا، و149 ألف وحدة بشكل بليغ غير صالح للسكن، و153 ألف وحدة دمرها جزئيًا، مشيرًا إلى أن هناك 288 ألف أسرة فلسطينية بدون مأوى. وفي 18 أكتوبر 2024، أعلنت حركة حماس رسميًا، استشهاد رئيس مكتبها السياسي قائد معركة "طوفان الأقصى" يحيى السنوار، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة. ومثّلت الصور التي سرّبها جنود الاحتلال لمكان استشهاده ترجمة عملية لما كان يقوله السنوار، إذ استشهد في ساحة المعركة مع جنود وهو يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحه، خلافًا لمزاعم الدعاية الإسرائيلية التي كانت تُروّج أنه "يسعى للنجاة بنفسه". وفي 30 كانون الثاني/ يناير 2025، أعلنت كتائب القسام رسميًا، استشهاد قائد هيئة الأركان محمد الضيف ونائبه مروان عيسى، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة. واعترف جيش الاحتلال بمقتل 1,152 جنديًا منذ بداية الحرب، 262 منهم قتلوا خلال السنة العبرية الأخيرة، مبينًا أن من بين القتلى 1,035 جنديًا وضابطًا من الجيش، ومنهم 43 عنصرًا من فرق الحراسة، و9 من "الشاباك". ووفرت الولايات المتحدة الأمريكية غطاءً سياسيًا غير مسبوق لحرب الإبادة في قطاع غزة، وبررت جرائمها في غزة خاصة ضد المدنيين، إضافة لاستخدام حق النقض الفيتو عدة مرات لمنع إصدار أي قرار يدين جرائم الاحتلال في غزة ويوقف الحرب. تحول استراتيجي وشكلت "طوفان الأقصى" تحوّلًا استراتيجيًا في مجرى الصراع وتاريخ المقاومة الفلسطينية، كاشفة عن ضعف الاحتلال وهشاشته وعن تصدّع منظومة ردعه العسكرية، مما عمّق أزماته الداخلية. ووجدت "إسرائيل" نفسها في عزلة دولية غير مسبوقة، وواحهت انتقادات داخلية ودولية متزايدة بسبب استمرار حربها المسعورة، مع تصاعد موجات الاحتجاجات العالمية ضد جرائم الإبادة التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. ولم تتوقف مظاهر التضامن الدولي مع قطاع غزة، واشتعلت الوقفات والمسيرات شبه اليومية في مختلف دول العالم، وفي الجامعات الأمريكية تنديدًا باستمرار حرب الإبادة، وللمطالبة بمقاطعة "إسرائيل" ووقف دعمها بالأسلحة. واتهمت منظمات أممية وحقوقية دولية جيش الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وخرقه للقانون الدولي الإنساني. تداعيات المعركة وبعد مرور عامين على "طوفان الأقصى"، ما تزال تداعياتها تعصف بالمشهد الإسرائيلي وتلقي بظلالها الثقيلة على القيادة السياسية والعسكرية في "إسرائيل". وتصاعدت الانقسامات والاحتجاجات في"تل أبيب" للمطالبة بوقف الحرب من أجل تحرير الأسرى المحتجزين في غزة، ومحاسبة المسؤولين، وسط حالة استقطاب سياسي ومجتمعي لم تشهدها "إسرائيل" منذ سنوات. بحسب مراقبين وفي كانون الثاني/ يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يلزم "إسرائيل" بمنع وقوع إبادة جماعية في قطاع غزة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب، لكن هذه القرارات لم تستطع وضع حد لإنهاء العدوان. تمسك بالمقاومة ورغم حجم الدمار الهائل في غزة، فإن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تثبت قدرتها على الصمود والمناورة العسكرية طوال عامين من المواجهة، وأظهرت قدرة على استنزاف القوات الإسرائيلية. وتمكنت المقاومة من تنفيذ عمليات نوعية شلت قدرة الاحتلال العسكرية وأربكت قيادته، وكبدته، خلال العمليات البرية في القطاع خسائر فادحة في الأرواح والآليات، رغم اتباعه سياسة الأرض المحروقة. ووحّدت المعركة الموقف الفلسطيني الشعبي، وأعادت روح الإجماع حول خيار المقاومة ورفض التهجير القسري الذي حاولت حكومة الاحتلال تنفيذه عبر القصف والقتل وارتكاب المجازر. وفي هذه الذكرى، تؤكد فصائل المقاومة أن خيار المقاومة بكل أشكالها سيبقى السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال، مشددة على أن سلاح المقاومة حق مشروع كفلته القوانين والمواثيق الدولية، ولن يُسمح لأي جهة بالتنازل عنه. ورعم مرور عامين على المعركة، إلا ان الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه، رغم وحشيته وحجم الدمار والمجازر التي ارتكبها، وسط تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وحقوقه ومقاومته.