بعد وفاة الأب هل للعم دور مع بنات أخيه كلفه الشرع به؟.. الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أجاب مركز الأزهر للفتوى الإلكتروني عن سؤال ورد إليها، وجاء مضمونه: “ بعد وفاة الأب، هل للعم دور مع بنات أخيه كلفه الشرع به؛ وفاءً، وبرًّا، وصلةً للرحم؟”.
وقال مرصد الأزهر أنَّ صلة الرحم من أعظم القُرُبات التي حثَّ عليها الإسلام، وجعلها سببًا لبركة العمر وسعة الرزق، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».
وبين مرصد الأزهر أن وقد حرَّم الشرعُ الشريف قطيعةَ الرَّحم، وجعلها من كبائر الذنوب، فقال ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ» [متفق عليه]، أي قاطع رحم.
وأشار مرصد الأزهر أن ومِن صور صلة الرحم العظيمة: قيام العمّ مقامَ أخيه بعد وفاته، ورعايته بناته، وحفظهنّ، والحنو عليهنّ، وأن يكون لهنّ أبًا بعد أبيهنّ، وأن يحفظ لهنّ كرامتهنّ، ويصون حقوقهنّ، ويقوم مقام الأب في المشورة والرعاية، وأن يُسهم في تزويجهنّ بالكفء الصالح، وأن يمدّهنّ بالعطف والرحمة والقدوة الصالحة، ليشعرن بالأمان الأسري بعد فقد الأب.
وأوضح مركز الأزهر أن وهذا من تمام الوفاء بالرحم، وإعانة الضعيف، وكفالة اليتيم، التي قال سيدنا رسول الله ﷺ في فضلها: «كَافِل الْيتيمِ -لَهُ أَوْ لِغَيرِهِ- أَنَا وهُوَ كهَاتَيْنِ في الجَنَّةِ» وَأَشَارَ بِالسَّبَّابةِ والْوُسْطى. [أخرجه مسلم]، كما أن صلة البنات بعد وفاة الأب تدخل في عموم قوله ﷺ: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً». [أخرجه الطبراني]
وأشار الأزهر للفتوى فإذا كان للعمّ إرث شرعي فرضه رب العالمين له مع بنات أخيه في مال أبيهن؛ فإن من حِكَمِه -وهو غُنْمٌ- ما يقابله من بذل حقهن في الرعاية والعناية والقيام على الشأن، والقاعدة الفقهية تقرر: أن الغُنمَ بالغُرمِ.
وبين الأزهر للفتوى وفي هذا الصدد نؤكد أنه لا خلاف بين العلماء في أن حرمان الوارث من نصيبه الشرعي في الميراث محرَّمٌ تحريمًا قطعيًّا؛ إذ إن الله تعالى تولّى قَسْمَة المواريث بنفسه، ثم قال: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النساء: 176]، فجعل الميراث حُكمًا وفريضةً إلهية؛ لذا كان التلاعب بالأنصبة أو منع أحد الورثة حقَّه يُعد من كبائر الذنوب، وظلمًا بيّنًا توعّد الله فاعله بالعقاب؛ يقول سيدنا النبي ﷺ: «مَنْ قَطَعَ مِيرَاثا فَرَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ قَطَعَ اللهُ بِهِ مِيرَاثًا مِنَ الْجَنَّةِ» [أخرجه البيهقي في الشعب]، وكان حرمان الوارث جريمة شرعية واعتداءً صريحًا على حدود الله، تستوجب التوبة وردّ الحقوق إلى أصحابها.
وأوضح الأزهر للفتوى أن ومع كون قيام العَم بدور الأب مع بنات أخيه مسئولية وأمانة؛ فإنه صلةُ ميت وحيّ، وأجر وفضل، وبرٌّ صالح لا ينقطع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر للفتوى مركز الأزهر للفتوى الإلكتروني مركز الأزهر للفتوى الأب الأزهر للفتوى الأزهر أن
إقرأ أيضاً:
سبب وفاة عبد الرؤوف بن جاسم الجامع
سبب وفاة عبد الرؤوف الجامع، حيث ضجت محركات البحث صباح اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025، بنبأ وفاة عبدالرؤوف بن جاسم الجامع في أحد مشافي المملكة العربية السعودية.
وعقب إعلان أنباء الوفاة عبر مواقع التواصل خرجت العديد من الأسئلة حول سبب وفاة عبد الرؤوف الجامع.
سبب وفاة عبد الرؤوف الجامع في السعودية:وتبين عقب الاطلاع على عدة مصادر بين أن سبب وفاة عبدالرؤوف بن جاسم الجامع جاءت إثر أزمة صحية ألمت به أدت إلى وفاته.
وانتشرت العشرات من التغريدات عبر مواقع التواصل تدعو للمتوفي ولأهله وعائلته ومحبيه بالصبر والسلوان على ما أصابهم.
وقال د. أسامة الجامع عبر حسابه على موقع إكس "إنا لله وإنا إليه راجعون. توفي الوالد "عبدالرؤوف بن جاسم الجامع" صباح هذا اليوم، رحمه الله رحمة واسعة".
إنا لله وإنا إليه راجعون.
توفي الوالد "عبدالرؤوف بن جاسم الجامع" صباح هذا اليوم، رحمه الله رحمة واسعة.
ستقام صلاة الجنازة بعد صلاة عصر اليوم الخميس في جامع الفرقان بمدينة الدمام.
اسأل الله أن يغفر لوالدي ويرحمه ويسكنه فسيح جناته. pic.twitter.com/GQsIFFF8Hm
كما قال سلمان الجشي عبر حسابه على "إكس"، "الله يرحمه ويُسكنه فسيح جنّاته ويُلهمكم الصبر والسلوان كان عبدالرؤوف الجامع عبراً من إلانسانيةٍ الراقية وحضوره لا يُنسى وتظلّ ذكراه الطيبة شاهدةً على خُلقه وأثره الجميل مع كل من عرفه".
الله يرحمه ويُسكنه فسيح جنّاته
ويُلهمكم الصبر والسلوان
كان
عبدالرؤوف الجامع
عبراً من إلانسانيةٍ الراقية
وحضوره لا يُنسى
وتظلّ ذكراه الطيبة شاهدةً على خُلقه وأثره الجميل مع كل من عرفه https://t.co/zOjWyrMwVX
وقالت صفحة ريتويت الشرقية على "إكس"، "إنا لله وإنا إليه راجعون.نتقدّم بأحرّ التعازي والمواساة للدكتور أسامة الجامع ولأسرة آل الجامع كافة في وفاة والدهم عبدالرؤوف بن جاسم الجامع رحمه الله، ستُقام صلاة الجنازة – بإذن الله – بعد صلاة عصر اليوم الخميس في جامع الفرقان بمدينة الدمام".
وأضافت "نسأل الله أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، ويغفر له، ويجعله من أهل الجنّة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، عظّم الله أجركم، وجبر مصابكم".
إنا لله وإنا إليه راجعون.
نتقدّم بأحرّ التعازي والمواساة للدكتور أسامة الجامع ولأسرة آل الجامع كافة في وفاة والدهم عبدالرؤوف بن جاسم الجامع رحمه الله.
ستُقام صلاة الجنازة – بإذن الله – بعد صلاة عصر اليوم الخميس في جامع الفرقان بمدينة الدمام.
نسأل الله أن يتغمّد الفقيد بواسع… https://t.co/a2vtl0imBh
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025