هاريس: ترشح بايدن لانتخابات 2024 كان تهورا
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي السابق إن "جعل الرئيس السابق جو بايدن يترشح مرة ثانية في انتخابات 2024 كان تهورا"، مضيفة في مقتطفات من كتاب جديد لها "أنها شعرت بكونها آخر من يمكنه نصح الرجل البالغ من العمر 81 عاما بالتراجع".
وأنهى بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، حملة إعادة ترشحه في 21 يوليو/تموز 2024، بعد أداء باهت في مناظرة أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وهذا دفع مساعديه ومسؤولي حزبه للتساؤل علانية بشأن قدرته على تحمل عبء الحملة الانتخابية وإكمال ولاية رئاسية ثانية.
وفي مقتطفات نشرتها مجلة "ذا أتلانتك "من كتاب (107 أيام) قالت هاريس "من بين جميع الأشخاص في البيت الأبيض، كنت في موقف صعب لأقنعه بالانسحاب. كنت أعلم أنه سيبدو له كأنني أتصرف بدافع شخصي بحت إذا نصحته بعدم الترشح".
وأضافت "القرار يعود له ولزوجته جيل. قلنا ذلك جميعا. هل كان ذلك لطفا أم تهورا؟ أعتقد أنه كان تهورا" مشيرة إلى أنها "كانت المخاطر كبيرة للغاية. لم يكن هذا خيارا يترك لأنانية الفرد وطموحه. كان لا بد أن يكون أكثر من مجرد قرار شخصي".
وأصبحت هاريس (60 عاما) مرشحة عن الحزب الديمقراطي، ولم يكن أمامها سوى 107 أيام لإقناع الأميركيين بانتخابها.
وخسرت هاريس في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني أمام ترامب (79 عاما)، وظلت بعيدة عن الأضواء منذ ذلك الحين. وأعلنت في يوليو/ تموز أنها لا تعتزم الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا.
ونفت هاريس في كتابها ضلوع البيت الأبيض في التستر على هفوات بايدن المتعلقة بالتقدم في العمر، والتي وصفتها بأنها أصبحت أكثر وضوحا مع احتدام حملته الانتخابية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: عامان كاملان من الموت والنزوح في غزة
غزة - صفا
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأحد، إن أهالي قطاع غزة مروا بعامين كاملين من الموت والنزوح القسري والحرمان جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقالت مديرة البعثة الفرعية للجنة بغزة سارة أفريلود، في رسالة مصورة نشرها "الصليب الأحمر" على صفحته في "فيسبوك": "على مدار عامين والسكان المدنيون يعانون من الموت والنزوح القسري والحرمان من الكرامة على نحو مروّع".
وأضافت "لقد شهدنا تفريغا كاملا للروح الإنسانية في غزة".
وأشارت أفريلود إلى أن "آلاف الفلسطينيين فُصلوا عن عائلاتهم، ولا يزال الكثيرون في عداد المفقودين".
وأوضحت أن آثار العامين الماضيين باتت تتجلى على "وجوه الناس المنهكة التي تحاول الصمود بشقّ الأنفس".
وأردفت: "عامان من الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، والأثر لا يوصف".
وحذرت أفريلود من عدم كفاية الخدمات الأساسية المتبقية في القطاع لتلبية احتياجات 2.4 مليون نسمة بالقطاع.
وأكدت أن الكثير من المدنيين يفتقرون "إلى الوصول الآمن والمنتظم للمياه ومرافق النظافة والرعاية الصحية".
وعن الواقع الإنساني الصعب في غزة، قالت أفريلود إنها "التقت بأمهات يملؤهن الذعر، ولا يدرين كيف سيُطعمْن أطفالهن أو يحافظْن على سلامتهم".
وفي حديثها عن الأوضاع الصحية المتدهورة، قالت أفريلود إنها رأت "مرضى يكافحون من أجل التعافي وسط انعدام الراحة بسبب النزوح المستمر".
ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات أممية وحقوقية من انهيار كامل للنظام الصحي بغزة في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد له على مدار عامين، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والتي تتزامن مع تدفق كميات كبيرة من المصابين الذي هم بحاجة لرعاية طبية طارئة.
وبشأن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف المدنيين، أفادت أفريلود بأنها "شاهدت عائلات بأكملها تخرج من مبان مدمرة، مغطاة بالغبار، وفي حالة صدمة لكنها لا تزال على قيد الحياة".
وأكدت أفريلود أن لجنة الصليب الأحمر "تواصل استجابتها" بالشراكة مع مؤسسات فلسطينية في غزة، لافتة إلى الزيادة المتنامية لاحتياجات المدنيين في القطاع جراء الأوضاع.
وجددت الدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلا عن اتخاذ جميع الاحتياطات لتجنيب السكان المدنيين آثار الأعمال العدائية.
وتابعت: "إنقاذ الأرواح ممكن، لكن المدنيين لا يملكون ترف الانتظار. إنهم بحاجة إلى تحرّك سياسي عاجل".