الخرطوم تتحدى.. خطط طوارئ عاجلة لمواجهة استهداف الكهرباء وخدمات المواطنين
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
متابعات- تاق برس- أكدت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة، أن استهداف الدعم السريع للمرافق المدنية والخدمية يهدف إلى زعزعة استقرار المواطنين وعرقلة جهود إعادة الإعمار، خصوصًا في قطاع الكهرباء الذي تسبب خروجه في برمجة قاسية أثرت بشكل مباشر على حياة الناس.
وشددت اللجنة على أن هذه الاستهدافات لن تثني المواطنين عن دعم الجيش السوداني حتى تحقيق النصر، مؤكدة استعدادها لسد الثغرات وتقديم الخدمات تحت أي ظرف، مع التحسب لأسوأ الاحتمالات.
الوضع الصحي
استعرض الاجتماع تقريرًا عن الأوضاع الوبائية، حيث سجلت وزارة الصحة 277 إصابة بحمى الضنك دون وفيات، بفضل تلقي المرضى العلاج اللازم. وتم تجهيز غرف عزل في مستشفيات أم درمان والتركي والأكاديمي، بجانب انتشار فرق الاستجابة السريعة.
كما تم الإعلان عن حملة كبرى لمكافحة نواقل الأمراض بالرش الضبابي والرزازي، تستهدف 980 حيًا سكنيًا في مرحلتها الأولى. ووجه الاجتماع بزيادة فرق الرش والتوعية المجتمعية، محذرًا من خطورة المنازل المغلقة التي أصبحت مهددًا بيئيًا وأمنيًا.
المياه والكهرباء
اطلع الاجتماع على تقارير تشغيل محطات المياه النيلية بعد استهداف محطة كهرباء المرخيات، حيث أكد مدير هيئة المياه أن المحطات تعمل الآن بطاقتها القصوى. كما تمت مراجعة شكاوى المواطنين بشأن انقطاع المياه، مع توجيه بمراجعة الخطوط والشبكات.
وأفاد مدير كهرباء الخرطوم بعودة التيار لعدد من أحياء شرق الخرطوم، وافتتاح مكاتب جديدة لتقديم الخدمات في جنوب العاصمة.
التعليم
ناقش الاجتماع بداية العام الدراسي الجديد، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم العمل على سد النقص في الإجلاس وتأهيل المدارس، فيما تعهد الوالي بسداد متأخرات المعلمين وتوفير الوجبة المدرسية. كما وجه الاجتماع الشكر لولاية الجزيرة لاستضافتها طلاب الخرطوم الممتحنين الذين تعذر جلوسهم لامتحان الشهادة المتوسطة.
وتقرر تكثيف الجهود لنقل الرفات من المدافن المؤقتة إلى المقابر الرسمية، ضمن خطة لإغلاق هذا الملف الإنساني.
الخرطومتأمين الكهرباءلجنة الطوارئ في الخرطومالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الخرطوم تأمين الكهرباء
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف الاجتماع الــ 43 للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات
استضافت دولة الإمارات الاجتماع الثالث والأربعين للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات (لجنة المحيطات)، وهي المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا التجمع العالمي في الدولة منذ انضمامها إلى اللجنة، إذ يعكس الاجتماع دور دولة الإمارات القيادي في الحفاظ على الطبيعة، واستمرار دعمها للجهود الدولية لحماية البيئة والمحيطات، وتعزيز التعاون العالمي من أجل مستقبل مستدام.
وعلى مدار ثلاثة أيام، اجتمع في العاصمة أبوظبي ممثلو 15 دولة لتعزيز الالتزامات المشتركة تجاه الإدارة المستدامة للمحيطات، وتعزيز التعاون الدولي للحفاظ على صحة المحيطات العالمية وقدرتها على الصمود. وترأس الاجتماع بشكل مشترك كلٌّ من المبعوث الخاص جورج بورستينغ من النرويج والسفيرة إيلانا سيد من بالاو، واستضافته سعادة رزان خليفة المبارك، الممثل عن رئيس دولة الإمارات
“شيربا” للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات “لجنة المحيطات” والمبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة، في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز التعاون الدولي لحماية المحيطات والطبيعة.
واستعرضت سعادتها خلال الاجتماع آخر مستجدات أعمال الفريق الوطني لدولة الإمارات المعني بلجنة المحيطات، والذي تم إطلاقه في وقت سابق من العام الجاري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وبدأ عمله بشكل رسمي على مستوى الحكومة ككل خلال شهر نوفمبر الماضي.
ورحبت سعادة رزان المبارك بأعضاء اللجنة قائلة: “تفتخر دولة الإمارات بعضويتها في لجنة المحيطات، ويسرها أن ترحب بممثلي اللجنة في أبوظبي، حيث لطالما شكّل البحر جزءًا أصيلًا من تراثنا وهُويتنا الوطنية، ولا يزال هذا الارتباط العميق يوجّه التزامنا بحماية المحيطات. ووفقًا للطموحات المشتركة للّجنة، نعمل على مواءمة الجهود الوطنية مع الرؤية الجماعية لتحقيق الإدارة المستدامة للمحيطات بنسبة 100%. ونحن نثمّن شراكة جميع الدول الأعضاء في سبيل ضمان محيط صحي ومستدام للأجيال القادمة”.
من جانبه، قال المبعوث الخاص جورج بورستينغ: “نعرب عن امتناننا لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها هذا الاجتماع ولانخراطها القوي في أعمال لجنة المحيطات. ويؤكد انعقاد هذا التجمع في أبوظبي بعد فترة وجيزة من مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على الدور المتنامي لدولة الإمارات في الجهود العالمية لحماية المحيطات. ويشكل التعاون الذي تم خلال الاجتماع زخماً مهماً للّجنة نحو تحقيق الهدف المشترك بإدارة المحيطات بشكل مستدام بنسبة 100%”.
واستعرض المشاركون في الاجتماع التطورات العالمية عقب مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وقمة المناخ COP30، مؤكّدين على الدور المتزايد للمحيطات في مواجهة تغير المناخ، وضمان الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية المستدامة. كما تناولت الجلسات سبل تعزيز التعاون العلمي، وتبادل المعرفة، ودعم جهود الدول في تنفيذ السياسات والخطط المتعلقة بالمحيطات على المستوى المحلي.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على التزام اللجنة بمواصلة العمل المنسق وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وترسيخ القيادة المستدامة في حماية المحيطات، مع إشادة المشاركين بدور دولة الإمارات ومساهماتها المستمرة في الجهود العالمية الرامية إلى الحفاظ على صحة المحيطات.