69% من الشباب المصري المبحوثين بالعينة يحبون القراءة و56% على علم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، استطلاعًا للرأي على عينة من الشباب المصري (الفئة العمرية من 18 إلى 29 سنة)، وذلك في ضوء الاهتمام بالوقوف على أوضاعهم الحالية سواء من الجانب المهني أو الاجتماعي، بالإضافة إلى التعرف على أهم ما يشغلهم، حيث أشار المركز في بداية الاستطلاع إلى أن مرحلة الشباب هي التي يبدأ فيها الإنسان بالتخطيط للمستقبل ورسم خطوط واضحة لمسار حياته مستفيدًا من المعارف والمهارات التي اكتسبها، وفي ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع المصري تتعدد اهتمامات الشباب وتتباين أولوياتهم ما بين استكمال التعليم، أو السعي نحو الاستقلال المادي وتكوين أسرة، وتحقيق الذات من خلال مشروعات خاصة أو مسارات مهنية مختلفة.
في هذا الإطار، أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 69% من الشباب المصري المبحوثين بالعينة أكدوا أنهم يحبون القراءة، وجاءت الكتب في مقدمة تفضيلات الشباب للقراءة بنسبة 54%، ثم الروايات بنسبة 42%.
وأكد 18% من الشباب المصري بالعينة أنهم يمارسون الرياضة بشكل يومي، و20% يمارسونها بشكل أسبوعي، في حين أفاد 22% منهم بأنهم يمارسونها نادراً، و40% أشاروا إلى عدم ممارستهم للرياضة نهائيًا، فيما أفاد 80% من الشباب بالعينة أنهم لا يذهبون لنادٍ رياضيٍ (جيم)، فيما أشار 20% منهم إلى ذهابهم بالفعل.
ووفقًا للاستطلاع نفسه، أوضح 14% من الشباب بالعينة أنهم يشاركون بوقتهم في أعمال تطوعية دون مقابل، فيما أوضح 86% أنهم لا يشاركون في أعمال تطوعية، وبسؤال من يشاركون في أعمال تطوعية عن نوعية هذا النشاط الذي يقومون به، فقد ذكروا أنه: الإطعام وتوزيع الوجبات وشنط رمضان بنسبة 19.3%، يليه توزيع الملابس على المحتاجين 10.7%، والتبرع بالدم 10.7%، وجمع التبرعات 8.1%، والخدمة في المساجد أو الكنائس 8%، وزيارة دور الأيتام والمسنين والمعاقين 6.4، والتدريس بدون مقابل 6.4% ، وفي نفس السياق ذكر 94% من الشباب بالعينة أنهم غير مشتركين في أي جمعية خيرية أو أهلية، فيما أوضح 6% أنهم مشتركون في إحدى الجمعيات الخيرية أو الأهلية.
وعن طبيعة القطاع الذي يعمل فيه الشباب العاملين بالعينة أفاد 53.5% من الشباب العاملين بالعينة أنهم من ذوي الأعمال الحرة، فيما أفاد 38% أنهم يعملون بالقطاع الخاص، في حين أشار 6.6% أنهم يعملون بالقطاع الحكومي، و1.9% في قطاع الأعمال العام.
وبسؤال الشباب عن معدلات رضاهم عن عملهم حالياً، أفاد 77% من الشباب المبحوثين بالعينة أنهم راضون عن عملهم، وأوضح 18% أنهم غير راضون، و5% لم يحددوا.
وبسؤال الشباب غير العاملين بالعينة عن وسيلتهم في البحث عن عمل، فقد أشار 52.8% منهم إلى بحثهم عن عمل من خلال الإنترنت، فيما اتجه 21.1% إلى البحث بسؤال علاقاتهم الشخصية، و11.8% يبحث عن العمل بأنفسهم.
واتصالًا، وفي نفس سياق الاستطلاع، أعرب 82% من الشباب المصري بالعينة عن رغبتهم في إنشاء عمل خاص بهم، و15% فضلوا العمل في مؤسسة ملك الغير، فيما جاءت النسبة المكملة 3% ممن لم يستطع التحديد، وأوضح 28% ممن يفضلون إنشاء عمل خاص أنهم اتخذوا بالفعل خطوات فعلية نحو هذا الشأن، فيما أوضح 72% أنهم لم يتخذوا خطوات فعلية.
وفي سياق الاستطلاع، أشار 38.5% من الشباب المصري بالعينة إلى أن عمل مشروع خاص بهم يعد من أولوياتهم في الوقت الحالي، في حين رأى 27.6% أن أولوياتهم هي استكمال دراستهم، و21% أولوياتهم تكوين أسرة، و1.4% أولوياتهم السفر خارج البلاد، و1.9% أولوياتهم الحصول على وظيفة.
وأشار 27% من الشباب بالعينة إلى حصولهم على بعض الدورات أو الورش لتنمية مهارتهم، فيما أوضح 73% أنهم لم يحصلوا على دورات أو ورش لتنمية مهاراتهم، وبسؤال الشباب عن رؤيتهم لأكثر المجالات التي لها مستقبل بالنسبة لسوق العمل في مصر، فقد جاءت مجالات التكنولوجيا بنسبة 54.3% في مقدمة تلك المجالات من وجهة نظر الشباب المبحوثين، يليها البرمجة بنسبة 8.5%، ثم مجال الذكاء الاصطناعي بنسبة 7.9%، ثم الطب والتجارة بنسبة 6.5% لكلا منهما، والهندسة 3.5%، ثم العقارات 2.7%، والصناعة 2.6%، و2.3% لكلا من مجالي التعليم والزراعة.
وفي سياق الاستطلاع، أوضح 27% من الشباب المصري بالعينة أنهم يستخدمون الإنترنت 6 ساعات فأكثر، فيما أوضح 21% أنهم يستخدمون الانترنت ما بين 3 وأقل من 6 ساعات يوميًا، وأشار 32% منهم أنهم يستخدمون الانترنت أقل من 3 ساعات يوميًا، وجاءت النسبة المكملة وهي 20% ممن لم يستطيعوا التحديد بشكل تقريبي أو لا يستخدمون الإنترنت.
أما عن ثقة الشباب في الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فقد قيمها 34% بأقل من 5 درجات -وذلك على مقياس من صفر إلى عشرة بحيث يعني الصفر أنهم لا يثقون بها مطلقًا و10 أنهم يثقون بها تمامًا-، في المقابل قيم 39.9% ثقتهم في الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بدرجات تتراوح ما بين 5 و7 درجات، و14.3% فقط يثقون بها بشكل كامل (حيث قيموا هذه الثقة ما بين 8 و10 درجات)، و11.8% لم يحدد.
كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 56% من الشباب المبحوثين بالعينة لديهم معرفة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستخداماتها وبرامجها مثل "شات جي بي تي، وجوجل إيه آي"، فيما أوضح 44% أنهم ليس لديهم معرفة بها، وأشار 51% من الشباب بالعينة -ممن لديهم معرفة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستخداماتها بالعينة- إلى أنهم يستخدمون تطبيقات للذكاء الاصطناعي أو برامج خاصة به، وأشار 49% إلى أنهم لا يستخدمونها.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 36% من الشباب بالعينة لديهم كارت بنكي أو كارت لصرف رواتبهم، و64% ليس لديهم، وبسؤال الشباب المصري بالعينة عما إذا كان لديهم محافظ إلكترونية على هواتفهم أو إحدى تطبيقات الدفع الالكتروني، فقد أوضح 50% من المبحوثين أنهم قاموا بتحميل أحد تطبيقات الدفع الإلكتروني، و50% بالعينة ليس لديهم أي من هذه التطبيقات على هواتفهم المحمولة.
أما فيما يتعلق بتفضيل الشباب للشراء من خلال المحال التجارية أو من خلال الإنترنت فقد أشار 89% إلى تفضيلهم الذهاب للمحال التجارية والاختيار والشراء المباشر بأنفسهم، و7% من خلال مواقع الانترنت، و3% على حسب، و1% لم يحدد، وقد أوقف 3.2% من الشباب بالعينة تفضيلهم للشراء سواء من خلال المحال التجارية أو الإنترنت على بعض الأمور أهمها نوع المنتج والسعر.
أما عن تفضيلات الشباب في الشراء ما بين المنتج المصري والأجنبي حال توافرهما بنفس السعر، فقد أوضح 70% من الشباب المصري بالعينة أنهم يفضلون شراء المنتجات المصرية على المنتجات الأجنبية، و13% فضلوا المنتج الأجنبي، و15% على حسب، و2% لم يحدد، وأوقف 15% من العينة تفضيلهم لشراء المنتج المصري أو الأجنبي حال توافرهما بنفس السعر على بعض الأمور والتي كان أهمها نوع المنتج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المبحوثین بالعینة من الشباب بالعینة الذکاء الاصطناعی أنهم یستخدمون بالعینة أنهم من خلال أنهم لا عن عمل إلى أن ما بین
إقرأ أيضاً:
من صورة إلى وهم.. الوجه الآخر لتريند الذكاء الاصطناعي
في زمنٍ أصبحت فيه ضغطة زر كفيلة بتغيير ملامح الوجه ولون العين وحتى تفاصيل الجسد، تحوّل الذكاء الاصطناعي من أداة تقنية إلى تريند يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، فلم يعد تعديل الصور يقتصر على تحسين الإضاءة أو إزالة العيوب، بل تخطى ذلك إلى خلق صورة جديدة قد تنفصل تماماً عن الحقيقة، ورغم بريق المتعة والإبهار الذي يقدمه هذا التوجه، إلا أن آثاره السلبية باتت مقلقة، من تزوير الهوية وتشويه الواقع، إلى تعزيز معايير جمالية زائفة، وانعكاسات نفسية واجتماعية قد تترك جروحاً عميقة في وعي الأفراد، خصوصاً الشباب والمراهقين.
هذا التحقيق يُطلق صافرة إنذار بشأن الخطر الذي يهدد صورنا الشخصية، ليناقش كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحوّل «صورتك» من مجرد بكسلات إلى أداة لجمع المعلومات، وكيفية حماية نفسك من الوقوع في فخ التسريب أو الاستخدام غير الأخلاقي، مؤكدين على قاعدة أساسية، وهي أن الوعي الأمني للمستخدم هو خط الدفاع الأول والأخير عن هويته الرقمية.
عدسة الخداع.. حين يصنع الذكاء الاصطناعي واقعا غير موجودقال الدكتور محمد بحيري، مدرس الذكاء الاصطناعي بالجامعة المصرية الروسية، إن أدوات تعديل الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل جيميني من جوجل وشات جي بي، تعمل وفق آليات تضمن الحفاظ على خصوصية المستخدم.
وأضاف «بحيري» في تصريحاته لـ «الأسبوع»: «البرامج المعتمدة تلتزم بمعايير أخلاقية صارمة، فالصور يتم رفعها بواسطة المستخدم الذي يتحمل مسؤوليتها، فالبرنامج لا يمكنه تغيير محتوى الصورة بشكل جذري ومخالف لأخلاقيات المستخدم (كمن يرفع صورة محجبة) إلا إذا طلب هو ذلك صراحةً، وهذه البيانات تُخزَّن وتُستخدم في نماذج تدريب ضخمة، لكن البرامج الموثوقة -الخاضعة لاتفاقيات مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) والتي تخص حقوق الملكية والبيانات- لا تُصرّح باستخدام هذه الصور لأي أغراض أخرى خارج نطاق الخدمة المباشرة».
وحذّر « بحيري» من مخاطر التسريب، قائلاً: «لا يوجد دليل على حدوث تسريب للصور من برامج مثل جيمني جوجل أو شات جي بي تي، لكن الخطر يكمن في البرامج غير الموثوقة، فإذا رفع المستخدم صوره على برنامج لا يخضع لمعايير GDPR، قد يتم استخدام تلك الصور من قِبل الشركة المطورة، حتى لو حصل المستخدم على النتيجة المطلوبة، لذا فعلينا أن نعي أن أي برنامج، بما في ذلك البرامج العملاقة، قد يكون عرضة للاختراق في المستقبل، مما يجعل الوعي بجهة الاستخدام أمراً حتمياً».
واستطرد: «عند البحث في متاجر التطبيقات، يجد المستخدم عشرات البرامج تحمل أيقونة شات جي بي تي نفسها، يجب على المستخدم أن يكون واعياً لمعرفة البرنامج المعتمد من غيره، حتى لا يقع فريسة لبرامج تستغل صوره في أغراض غير أخلاقية أو مسيئة».
وفيما يتعلق بالمخاطر المستقبلية الأعمق، أشار «بحيري» إلى أن التحدي لا يقتصر على استخدام الصور بشكل مسيء أو فردي، بل في جمع البيانات الضخمة لتكوين ملف شامل عن الشعوب.
واختتم «بحيري» حديثه، بالقول: «الذكاء الاصطناعي يجمع خصائص الصور ويُحلل ملامح المصريين وأشكالهم وتصرفاتهم التي يستخلصها من تفاعلاتهم مع البرنامج، والهدف هنا هو بناء ما نسميه «الثقافة الخفية» للشعب، فإذا أصبح هناك اتفاق عالمي مستقبلاً على إمكانية استنساخ أشكال أو شخصيات رقمية، فإن الذكاء الاصطناعي سيكون لديه النموذج العام (General Visual Extraction) للملامح المصرية، مما يمكنه من إنتاج نسخ مطابقة للملامح بدقة عالية. لذا، فإن وعي المستخدم هو خط الدفاع الأول عند استخدام هذه الأدوات».
الذكاء الاصطناعي والتجميل الرقمي: زينة عابرة أم تهديد للهوية؟من جانبه، أكد الدكتور محمد الحارثي، استشاري أمن المعلومات، على أهمية الوعي الأمني للمستخدمين عند التعامل مع أدوات تعديل وتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي، مشدداً على أن البيانات الشخصية هي المسؤولية الأولى والأخيرة للمستخدم.
وأضاف «الحارثي» لـ «الأسبوع»: «من المهم أن نعي جميعاً، وبخاصة الأطفال واليافعين، أن صورنا الشخصية التي تُرفع على هذه التطبيقات قد تظل قابلة للاستخدام من قِبل طرف ثالث، فبياناتنا لا تُسجل فقط لدينا أو لدى الشركة المالكة للتطبيق، . ورغم أن صورنا موجودة بالفعل على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أننا ننصح دائماً بضرورة التعامل بحرص شديد مع البيانات الشخصية عند التفاعل مع أي وسيلة لتوليد الصور عبر الذكاء الاصطناعي».
وشدد «الحارثي» على نقطتين حاسمتين لتقليل المخاطر القانونية والأمنية، تتمثل في استخدام الصور الشخصية فقط، إذ يجب أن يتعامل المستخدم مع صوره الشخصية فقط، وليس صور الآخرين، فقد ظهرت بالفعل ترندات تشجع على استخدام صور شخصيات أخرى، وهذه مشكلة تترتب عليها إجراءات قانونية سواء محلياً أو دولياً، لانتهاكها حقوق ملكية الصورة أو استغلالها، لذا يجب أن نكون حريصين جداً على عدم المساس بحقوق الآخرين.
إلى جانب، تجنب الترندات غير المفيدة، فلا يجب أن ننساق وراء الترندات بمختلف أشكالها، فكثير من هذه الترندات غير مفيدة حقيقية وتُعتبر مضيعة للوقت، والأهم أنها تزيد من تعرض بياناتنا لمخاطر غير ضرورية.
وفي ختام تصريحاته، أكد «الحارثي» على احتمالية التسريب وسوء الاستخدام، حتى مع وجود الصور على السوشيال ميديا بالفعل، قائلًا: «قد يتم استغلال هذه الصور بشكل آخر في أغراض توليد محتوى مسيء أو أغراض غير أخلاقية، فصورنا موجودة بالفعل على منصات التواصل، وقد يتم استغلال هذه الصور مع طرف آخر، ولا نمنع الناس من الاستمتاع أو التفاعل مع التكنولوجيا، لكن يجب أن يكونوا حريصين على نوع الصورة ونوع التعديل الذي يسمحون به، وأن يتعاملوا مع الأمر بوعي أمني عالٍ».
ظاهرة تعديل الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي في ميزان الأرقامبقي القول إنه، وفقا لدراسات وتقارير دولية حديثة، باتت ظاهرة تعديل الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي مرتبطة بآثار سلبية متزايدة على الأفراد والمجتمع، فقد أظهرت دراسة منشورة في دورية BMC Psychology (2023) أن الانخراط في تعديل الصور يرتبط بانخفاض الثقة بالنفس وزيادة المقارنة الجسدية، بما يؤدي إلى شعور متنامٍ بعدم الرضا عن المظهر. وفي جانب آخر، تشير الإحصاءات إلى اتساع نطاق الصور والفيديوهات المزيفة «Deepfake»، حيث كشف استطلاع دولي أن نحو 60% من المستهلكين واجهوا محتوى مزيفاً خلال العام الماضي، بينما لا تتجاوز دقة البشر في تمييز الصور الحقيقية من المزيفة 53% فقط، وهو ما يعادل تقريباً مستوى الصدفة، كما خلصت دراسات إلى أن أقل من 0.1% من المستخدمين استطاعوا التفريق بشكل كامل بين الصور والفيديوهات الحقيقية والمزيفة، وهذه الأرقام تكشف عن خطورة الظاهرة، ليس فقط على مستوى الهوية الفردية وتشويه الواقع، وإنما أيضاً في تعزيز معايير جمالية زائفة قد تترك آثاراً نفسية عميقة، خاصة بين الشباب والمراهقين.
اقرأ أيضاًمن السكك الحديدية إلى الذكاء الاصطناعي.. محطة بشتيل وتحقيق حلم النقل الذكي
النقل الذكي في مصر.. ثورة التكنولوجيا التي تعيد تشكيل شوارعنا