علمت "عربي21" من مصادر خاصة، أن مباحثات تجري مع عدد من أصحاب المراكب المصرية، الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في أسطول الصمود المصري، باتجاه قطاع غزة، حول شكل وطبيعة المشاركة.

ولفتت المصادر إلى أنه يجري ترتيب مسألة الطواقم البحرية اللازمة، لتيسير الإبحار، والصيانة والاتصالات، ويتوقف الاتفاق، على منح خفر السواحل المصرية التصريح للمراكب، وهي النقطة التي قد تعلن لجنة الأسطولها عنها باعتبارها المرحلة الأخيرة التي ستتوقف عندها، بعد بذل كافة محاولات الحصول عليها للحاق بالأسطول الدولي في الوقت المناسب.



وشددت على أن الحصول على تصريح من خفر السواحل المصرية، للمراكب بالإبحار، يعني أن الأسطول سيتكون من عشرات المراكب وحمل مئات المشاركين بحسب سعتها.

وقالت إن العديد من القباطنة والميكانيكيين وفنيي الاتصالات، أبدوا رغبتهم بالمشاركة في الأسطول، عن طريق استمارة أطلقتها اللجنة المنظمة قبل أيام، بانتظار الإعلان عن أعداد المشاركين فيها من قبل اللجنة.

أعلن "أسطول الصمود المصري" عن تسلمه القارب الأول المجهز للمشاركة في الأسطول العالمي المتجه إلى غزة، مؤكدا أنه بانتظار وصول مزيد من القوارب في الأيام المقبلة.

وكان أعضاء لجنة الأسطول، قالوا إنهم يستعدون لإطلاق نداء مفتوح للتبرعات العينية، وفق القوائم المعتمدة من وكالة الأونروا والهلال الأحمر، داعيا رجال الأعمال والقادرين على التبرع بمراكب لصالح الأسطول أو تأجيرها، مع التشديد على رفض استقبال التبرعات المالية المباشرة.

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تصريح مصوّر مقتضب بحضور صحفيين ومراسلين، عقدته اللجنة التحضيرية للأسطول، بمشاركة عدد من السياسيين والشخصيات العامة في مصر، قبل أيام أوضحوا فيه أن قرار تأجيل المؤتمر الصحفي الرسمي كان خارجًا عن إرادتهم، واعتذروا عن الإعلان المتأخر.



وشدد الحاضرون على أن خطواتهم العملية لتدشين الأسطول تسير في ثلاثة مسارات متوازية: أولها التقدم بالطلبات والتصاريح القانونية اللازمة لتيسير عمل القافلة، وثانيها استمرار التواصل مع القوى الوطنية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني لدعم المشاركة، وثالثها استكمال الترتيبات اللوجستية والإجرائية التي تضمن انطلاق القوارب في الموعد المقرر.

ويستهدف "أسطول الصمود المصري" أن يكون جزءًا من القافلة البحرية الأكبر في التاريخ، والتي بدأت أولى مراحلها من موانئ إسبانيا، وينضم إليها "الأسطول المغاربي" من تونس ويأمل المنظمون أن يسهم التحرك المصري في تعزيز زخم هذه المبادرة الدولية، التي تسعى إلى كسر الحصار المفروض على غزة.

وأطلقت مجموعة من النشطاء والسياسيين المصريين، بينهم أكاديميون وطلاب ومهنيون، دعوة عامة للتسجيل في الأسطول، حيث جرى فتح استمارتين: واحدة للراغبين في المشاركة المباشرة، وأخرى للانضمام كطاقم بحري يشمل قباطنة وميكانيكيين وتقنيين، كما وجهت المبادرة نداءً رسميا إلى رئاسة الجمهورية والجهات المعنية لتسهيل إجراءات انطلاق الأسطول من الموانئ المصرية، باعتبار المهمة موقفًا سياسيًا وإنسانيًا ضد الإبادة والتجويع ومخططات التهجير التي يتعرض لها الفلسطينيون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية غزة مصر غزة الاحتلال اسطول الصمود المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسطول الصمود المصری

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تستقبل ناشطين من أسطول الصمود وتونس تطالب بالإفراج عن البقية

وصل إلى العاصمة الإسبانية مدريد، الأحد، 29 ناشطًا من المشاركين في أسطول الصمود العالمي الذين تعرضوا لهجوم واحتجاز من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء إبحارهم في المياه الدولية نحو  غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وعلى متن رحلة من تل أبيب إلى مدريد، وصل الناشطون المفرج عنهم، وبينهم 21 إسبانيًا، والباقون من البرتغال وهولندا. وكان في استقبالهم في مطار "أدولفو سواريز باراخاس" حشد كبير من المتضامنين، بينهم شخصيات سياسية معروفة مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، وعضو مجلس بلدية المدينة عن حزب اليسار الجمهوري الكتالوني جوردي كوروناس، إضافة إلى نواب من منطقة بلنسية.

وردّد الحضور في المطار هتافات مؤيدة لفلسطين من بينها "فلسطين حرة" و"نتنياهو مجرم" و"إسرائيل دولة محتلة"، وسط أجواء تضامن واسعة عبّرت عن دعم الرأي العام الإسباني للناشطين.
Gaza flotilla: 21 Spanish activists return, allege "abuse" by Israel pic.twitter.com/p43DBu6sCl — CGTN (@CGTNOfficial) October 6, 2025
كما حضرت وزيرة الصحة الإسبانية مونيكا غارسيا غوميث، وزعيمة حزب "بوديموس" أيوني بيلارا، وعدد من ممثلي أحزاب اليسار، الذين أدانوا بشدة ما وصفوه بـ"الاختطاف غير القانوني" الذي ارتكبته إسرائيل بحق المشاركين في الأسطول.

وقالت الوزيرة غارسيا في تصريحات للصحفيين: "نحن نشكر كل من ساهم في إعادتهم، وندين بشدة اختطاف إسرائيل غير القانوني لهؤلاء الناشطين"، مشيدة بالحراك الشعبي في إسبانيا ضد "الإبادة الجماعية" في غزة.

من جانبها، وصفت بيلارا إسرائيل بأنها "دولة إرهابية"، مطالبة حكومة مدريد بقطع جميع العلاقات معها والإفراج الفوري عن بقية أعضاء الأسطول.

ووفق تقارير إعلامية، فإن من عادوا إلى مدريد هم من وقّعوا وثيقة فرضتها السلطات الإسرائيلية، تتضمن إقرارًا بالدخول إلى المياه الإسرائيلية "بطريقة غير قانونية"، بينما رفض 28 إسبانيًا آخرون التوقيع وما زالوا قيد الاحتجاز.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن حكومته تتابع أوضاع المحتجزين يوميًا للتأكد من حصولهم على الغذاء والرعاية الصحية، مشددًا على أن بعضهم يتمتع بصفة برلمانية تفرض على إسرائيل التزامات قانونية خاصة.
???? Una multitud de personas acude al aeropuerto Adolfo Suárez Madrid-Barajas para recibir al primer grupo de 21 de españoles de la Flotilla detenidos por Israel

✈️ Allí está @Belu_Jimenez7 pic.twitter.com/Pl7izl8AUc — Cadena SER (@La_SER) October 5, 2025
اعتصام في تونس
وفي العاصمة التونسية، واصل عشرات النشطاء اعتصامًا مفتوحًا أمام السفارة الأمريكية لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين تونسيين ضمن الأسطول ذاته.

وجاء الاعتصام بدعوة من "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" و"الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، رفضًا لما وصفوه بـ"الصمت الدولي على احتجاز ناشطين سلميين".

وقالت عضوة هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي، جواهر شنة، إن المحامين تمكنوا من زيارة جميع المشاركين التونسيين في المعتقل الإسرائيلي، مؤكدة أن "معنوياتهم عالية وأن إضرابهم عن الطعام مستمر".

وأضافت شنة أن عملية ترحيل المشاركين المغاربيين باتت وشيكة، دون تحديد موعد دقيق، لكنها أكدت أن الاتصالات متواصلة مع المنظمات الحقوقية الدولية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت في وقت سابق عن عشرة ناشطين تونسيين وصلوا مطار قرطاج الدولي، فيما لا يزال 15 آخرون رهن الاحتجاز، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على "المعاملة القاسية" التي يتعرضون لها داخل السجون الإسرائيلية، وفق بيانات "أسطول الصمود المغاربي".

وأفادت تقارير سابقة بأن المحتجزين من دول المغرب العربي، وخاصة التونسيين، تعرضوا لاعتداءات جسدية ومعاملة غير إنسانية داخل المعتقلات، فيما طمأن الأسطول المغاربي عائلاتهم بأن جميع النشطاء حصلوا على قرارات بالترحيل، وستتم إعادتهم تباعًا إلى بلدانهم.

وكان الاحتلال استولى مساء الأربعاء على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو غزة، واعتقل مئات النشطاء قبل أن يبدأ بترحيلهم الجمعة.

ليومهم الثالث على التوالي..
أحرار وعِظام تونس يرابطون أمام السفارة الأمريكية في اعتصام مفتوح لحين تحرير جميع أبطال #أسطول_الصمود وعودتهم✊#مع_المقاومة pic.twitter.com/MjkFT2O0Me

— إسناد | ISNAD (@ISNAD_Palestine) October 5, 2025

مقالات مشابهة

  • أسطول الصمود وأسطول الخمود
  • إسرائيل ترحل 171 من ناشطي «أسطول الصمود»
  • إسرائيل تعلن ترحيل 171 ناشطا إضافيا من أسطول الصمود العالمي
  • نشطاء أسطول الصمود يتهمون إسرائيل
  • الرحلة نحو غزة مستمرة رغم تهديدات إسرائيل
  • بعد أيام من اعتراض أسطول الصمود… أسطول الحرية يقترب من سواحل غزة
  • ترحيل مواطنين فرنسيين ويونانيين وإيطاليين من «أسطول الصمود»
  • انتهاكات خطيرة تعرض لها متطوعو أسطول الصمود العالمي 
  • إسبانيا تستقبل ناشطين من أسطول الصمود وتونس تطالب بالإفراج عن البقية
  • وصول 10 من نشطاء أسطول الصمود إلى تونس.. هذا ما قالوه