تكلفته مليارات… 5 تحالفات دولية تتنافس لإدارة مشروع عملاق في مصر
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
مصر – أعلن صندوق التنمية الحضرية في مصر عن تنافس 5 تحالفات دولية ومصرية على إدارة وتشغيل مشروع حدائق الفسطاط، أحد أبرز المشروعات الحضرية العملاقة في قلب القاهرة التاريخية.
وأكد المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة الصندوق أن هذا الإعلان يأتي عقب دراسة مستفيضة للعروض المقدمة من تلك الكيانات الدولية لإدارة هذا المشروع العام في القاهرة التاريخية وزيارات ميدانية أجرتها هذه الكيانات للموقع.
وصرح بأن هذه الخطوة تأتي تمهيدا لمرحلة التشغيل بكفاءة وإبداع، مع الالتزام بتوجيهات القيادة السياسية لتحقيق تنمية عمرانية متكاملة ومستدامة، مشددًا على أن المشروع يُعد نموذجًا لتحسين جودة الحياة في العاصمة.
ويغطي المشروع مساحة 500 فدان، مما يجعله أكبر متنفس أخضر في الشرق الأوسط، ويجاور معالم تاريخية مثل متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، مع إطلالات بانورامية على أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين.
وبدأ مشروع حدائق الفسطاط (أو تلال الفسطاط) في 2019 كجزء من خطط إعادة إحياء القاهرة التاريخية، حيث كانت المنطقة سابقا مكبا للنفايات في حي مصر القديمة، وتم تحويلها إلى متنزه بيئي وسياحي وثقافي متكامل يعكس تراث مصر عبر العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة.
ويضم المشروع 8 مناطق رئيسية: تلال خضراء مع ممرات مائية، منطقة ثقافية للأنشطة الترفيهية، آثار وحفريات قديمة، مسرح روماني للاحتفالات الرسمية، منطقة مغامرات، حدائق تراثية، أسواق تجارية كبيرة، ومنطقة استثمارية تشمل مطاعم ومراكز تجارية وفنادق، مع تخصيص 75% من المساحة للمساحات الخضراء.
وبلغت تكلفته الأولية نحو 13 مليار جنيه مصري، ويهدف إلى تعزيز السياحة، وخلق آلاف فرص العمل، وتوفير بيئة مستدامة تدمج التراث مع التطوير الحديث، تحت إشراف صندوق التنمية الحضرية الذي أُنشئ في 2021 لدعم مثل هذه المشروعات.
و في مايو 2025، دعا الصندوق الشركات والتحالفات المصرية والدولية للتأهيل، مشددًا على خبرة في الإدارة الثقافية والتجارية والسياحية، مما أدى إلى تأهيل هذه الـ5 تحالفات بعد زيارات ميدانية ومناقشات.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجذور التاريخية لانتصارات أكتوبر في ندوة بكلية الآثار جامعة القاهرة
نظم قسم الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، ندوة بعنوان "الجذور التاريخية لانتصارات أكتوبر 1973.. شعب لا يعرف المستحيل"، وذلك احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتور محسن صالح، عميد كلية الآثار، والدكتورة سلوى كامل، رئيس قسم الآثار المصرية.
افتتحت الندوة بكلمة الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، تناول خلالها دور الشعب المصري وجيشه خلال حرب أكتوبر المجيدة، مؤكدا على ضرورة الاعتزاز والفخر بانتماء المصريين لأرض الكنانة.
وألقى الدكتور محسن صالح، كلمة أكد فيها على أن انتصارات أكتوبر المجيدة هي امتداد لتاريخ طويل من المقاومة الشعبية والوعي الوطني المصري عبر العصور. مؤكدا دور كلية الآثار في إبراز الجذور التاريخية للانتصارات المصرية وغرس قيم الوطنية والتضحية لدى الطلاب.
تلت ذلك كلمة الدكتورة سلوى كامل، التي أدارت الندوة ورحبت فيها بالحضور، مشددة على الدور التاريخي للجيش المصري عبر العصور في الدفاع عن الوطن. وأكدت أن الانتصارات المصرية ليست مجرد أحداث عابرة، بل نتاج تلاحم الشعب والجيش عبر التاريخ.
شهدت فعاليات الندوة تقديم سلسلة من المحاضرات القيمة، أولها للدكتور محمود إبراهيم، تناول خلالها دور الشعب المصري في الانتصارات العسكرية عبر التاريخ، بدءا من طرد الهكسوس مرورا بالعصر الإسلامي وصولا إلى العدوان الثلاثي وحرب أكتوبر، مؤكدا أن المقاومة الشعبية كانت دوما المحرك الذي حول الهزائم إلى انتصارات.
كما قدم الدكتور حسين ربيع محاضرة بعنوان "التقدير المادي والمعنوي للمقاتلين في مصر القديمة"، واستعرض خلالها تكريم الملوك للجنود المصريين البواسل خلال الحضارة المصرية القديمة.
فيما تناولت الدكتورة فوزية عبد الله دور البحرية المصرية القديمة من خلال ندوة بعنوان "المعارك البحرية في مصر القديمة"، مستعرضة أبرز المعارك التي شاركت فيها البحرية عبر عصور مصر القديمة.
وفي الختام، كرم عميد الكلية، ورئيس قسم الآثار المصرية، المشاركين في الندوة تقديرا لمساهماتهم القيمة في إثراء فعاليات الندوة، وذلك بحضور العديد من أساتذة كلية الآثار وطلبة الكلية والدراسات العليا.