الجذور التاريخية لانتصارات أكتوبر في ندوة بكلية الآثار جامعة القاهرة
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
نظم قسم الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، ندوة بعنوان "الجذور التاريخية لانتصارات أكتوبر 1973.. شعب لا يعرف المستحيل"، وذلك احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتور محسن صالح، عميد كلية الآثار، والدكتورة سلوى كامل، رئيس قسم الآثار المصرية.
افتتحت الندوة بكلمة الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، تناول خلالها دور الشعب المصري وجيشه خلال حرب أكتوبر المجيدة، مؤكدا على ضرورة الاعتزاز والفخر بانتماء المصريين لأرض الكنانة.
وألقى الدكتور محسن صالح، كلمة أكد فيها على أن انتصارات أكتوبر المجيدة هي امتداد لتاريخ طويل من المقاومة الشعبية والوعي الوطني المصري عبر العصور. مؤكدا دور كلية الآثار في إبراز الجذور التاريخية للانتصارات المصرية وغرس قيم الوطنية والتضحية لدى الطلاب.
تلت ذلك كلمة الدكتورة سلوى كامل، التي أدارت الندوة ورحبت فيها بالحضور، مشددة على الدور التاريخي للجيش المصري عبر العصور في الدفاع عن الوطن. وأكدت أن الانتصارات المصرية ليست مجرد أحداث عابرة، بل نتاج تلاحم الشعب والجيش عبر التاريخ.
شهدت فعاليات الندوة تقديم سلسلة من المحاضرات القيمة، أولها للدكتور محمود إبراهيم، تناول خلالها دور الشعب المصري في الانتصارات العسكرية عبر التاريخ، بدءا من طرد الهكسوس مرورا بالعصر الإسلامي وصولا إلى العدوان الثلاثي وحرب أكتوبر، مؤكدا أن المقاومة الشعبية كانت دوما المحرك الذي حول الهزائم إلى انتصارات.
كما قدم الدكتور حسين ربيع محاضرة بعنوان "التقدير المادي والمعنوي للمقاتلين في مصر القديمة"، واستعرض خلالها تكريم الملوك للجنود المصريين البواسل خلال الحضارة المصرية القديمة.
فيما تناولت الدكتورة فوزية عبد الله دور البحرية المصرية القديمة من خلال ندوة بعنوان "المعارك البحرية في مصر القديمة"، مستعرضة أبرز المعارك التي شاركت فيها البحرية عبر عصور مصر القديمة.
وفي الختام، كرم عميد الكلية، ورئيس قسم الآثار المصرية، المشاركين في الندوة تقديرا لمساهماتهم القيمة في إثراء فعاليات الندوة، وذلك بحضور العديد من أساتذة كلية الآثار وطلبة الكلية والدراسات العليا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة الجذور التاريخية انتصارات أكتوبر 1973 أكتوبر المجيدة الجذور التاریخیة انتصارات أکتوبر المصریة القدیمة أکتوبر المجیدة
إقرأ أيضاً:
“وعيك حياتك .. معًا ضد الإدمان” ندوة تثقيفية بجامعة مطروح
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة مطروح، ندوة تثقيفية بعنوان “وعيك حياتك .. معًا ضد الإدمان” بمشاركة نخبة من الأساتذة المتخصصين، في إطار جهود جامعة مطروح لنشر الوعي الصحي والنفسي بين طلابها، وتعزيز دورها التوعوي في مواجهة الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع.
جاء ذلك بالتعاون مع كليات التربية للطفولة المبكرة، التمريض، الزراعة الصحراوية، التربية النوعية، الحاسبات والذكاء الاصطناعي.
وشارك في الندوة كل من الدكتورة أمل سالم خبيرة النباتات الطبية والعطرية، والدكتورة مها غانم أستاذ الطب الشرعي والسموم بجامعة الإسكندرية، حيث تناولتا خلال اللقاء الجوانب النفسية والاجتماعية والطبية المرتبطة بالإدمان، وسبل الوقاية والعلاج وفق أسس علمية حديثة.
مفهوم الإدمان
واستعرضت الدكتورة أمل سالم في بداية الندوة مفهوم الإدمان باعتباره حالة مرضية تفقد الفرد السيطرة على السلوك أو المادة التي يدمنها، مشيرةً إلى خطورته الكبيرة على الصحة النفسية والعلاقات الأسرية والاجتماعية.
أسباب الإدمان
وأوضحت أن غياب الوعي وضغوط الحياة وتأثير الأصدقاء السلبي تُعد من أبرز العوامل التي تدفع الشباب نحو التعاطي. كما ناقشت الدوافع النفسية والاجتماعية المؤدية للإدمان، مثل القلق والإحباط وفقدان الأمل وضعف الرقابة الأسرية.
أنواع الادمان
ومن جانبها، قدمت الدكتورة مها غانم عرضًا علميًا شاملًا لأنواع الإدمان وآثاره الصحية والنفسية، موضحةً أن الإدمان قد يكون على مواد مثل المخدرات والأدوية والمسكنات القوية، أو إدمانًا سلوكيًا كاستخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية والتسوق القهري.
تأثير الادمان
واستعرضت التأثيرات الطبية الخطيرة للإدمان على الجهاز العصبي والكبد والقلب، إضافة إلى انعكاساته النفسية مثل الاكتئاب والعزلة وضعف القدرة على التركيز، وما يترتب على ذلك من ضياع للمستقبل الدراسي والمهني.
علاج الإدمان
وتطرقت الندوة إلى أحدث الأساليب الطبية والعلمية لعلاج الإدمان، بدءًا من التقييم والتشخيص الدقيق، مرورًا بمرحلة سحب السموم تحت إشراف متخصص داخل مراكز معتمدة، ثم العلاج الدوائي الذي يختلف حسب نوع الإدمان، وصولاً إلى العلاج النفسي والسلوكي الذي يُعد حجر الأساس في نجاح عملية التعافي.
كما تم التأكيد على أهمية التأهيل وإعادة الدمج داخل المجتمع، والمتابعة المستمرة لمنع الانتكاسة، باعتبار الإدمان مرضًا مزمنًا يحتاج لبرامج علاج طويلة المدى.
الوعى والإدمان
وأكدت الندوة أن الوعي يمثل خط الدفاع الأول ضد الإدمان، وأن الشخص المدمن ليس ضعيف الإرادة، بل مريض يحتاج إلى علاج علمي متكامل يجمع بين الرعاية الطبية والدعم الأسري. كما شددت على الدور المحوري للمؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الوقاية وتحصين الشباب من المخاطر التي قد تهدد مستقبلهم وصحتهم.
وتؤكد جامعة مطروح استمرارها في تنظيم مثل هذه الندوات التثقيفية، تأكيدًا لدورها في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات، ودعم جهود الدولة في مكافحة الإدمان وحماية الشباب.