مبادرات "100 مليون صحة" تحولت إلى استثمارات وطنية تحقق عائدًا اقتصاديًا مستدامًا
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن علم الاقتصاد الصحي يُعد ركيزة أساسية لتعزيز كفاءة واستدامة الأنظمة الصحية، مشددًا على أن وزارة الصحة تولي اهتمامًا بالغًا بتطبيق مبادئ هذا العلم في جميع السياسات والبرامج، لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أفضل عائد صحي واقتصادي للمجتمع.
جاء ذلك في كلمة الوزير خلال مشاركته اليوم، بفعاليات المؤتمر السنوي الرابع للجمعية المصرية لاقتصاديات الصحة، الذي يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الاقتصاد الصحي، والرعاية الصحية، وصناع القرار.
أوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن الإنفاق على الصحة ليس مجرد تكلفة، بل استثمار استراتيجي، حيث يُحقق كل جنيه يُنفق على الوقاية والكشف المبكر والعلاج المنظم عوائدًا ملموسة تشمل تقليل عبء الأمراض، وخفض تكاليف العلاج طويل الأمد، وبناء مجتمع أكثر صحة وإنتاجية.
وتطرق الوزير إلى مبادرة “100 مليون صحة” التي أطلقتها الدولة المصرية عام 2018 كبداية لنهج شامل في تعزيز الصحة العامة، مضيفاً أن الوزارة وسّعت هذا النهج ليصل عدد المبادرات الصحية القومية إلى نحو 15 مبادرة، تحولت جميعها إلى استثمارات وطنية واعدة تحقق عائدًا حقيقيًا على الاستثمار الصحي.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أبرز الإنجازات الاقتصادية لهذه المبادرات، مشيرًا إلى أن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس “سي” سجلت عائدًا اقتصاديًا بنسبة 359%، بينما حققت مبادرة دعم صحة المرأة عائدًا بنسبة 57%، ومبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة عائدًا بنسبة 245%، مؤكداً أن هذه الأرقام تعكس نجاح الدولة في تحويل الاستثمار الصحي إلى قيمة اقتصادية مستدامة.
وأضاف الوزير "إن الاستثمار في الكشف المبكر والوقاية ساهم مباشرة في خفض تكاليف العلاج المستقبلية، ومواجهة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الأمراض المزمنة، ويُعد الاستثمار في الصحة أحد أذكى الاستثمارات ذات العائد المرتفع، سواء من الناحية الاقتصادية أو التنموية”.
وأكد الدكتور عبدالغفار أن الوزارة تدرك تمامًا حجم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، وتسعى باستمرار للحفاظ على كفاءته واستدامته من خلال اتخاذ قرارات استراتيجية تضمن الاستخدام الأمثل للموارد وتقلل الهدر، في ظل بيئة عالمية تتسم بتسارع التغييرات وزيادة التحديات.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن “الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية للتنمية البشرية”، مشددًا على أن الدولة المصرية تضع صحة المواطن في مقدمة أولوياتها كأساس لبناء مجتمع قوي ومنتج، كما أعرب عن تقديره للجمعية المصرية لاقتصاديات الصحة على تنظيم هذا المؤتمر العلمي الهام، الذي يتيح تبادل الخبرات والمعرفة، مؤكدًا ثقته في أن المناقشات والتوصيات الصادرة عنه ستسهم في تطوير مجال التقييم التكنولوجي الصحي.
من جانبه، أكد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، أن علم الاقتصاد الصحي يُعد ركيزة أساسية لتعزيز كفاءة الأنظمة الصحية وضمان استدامتها، وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الطبية، وأضاف: “يجب تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة لتحقيق أفضل النتائج الصحية والاقتصادية”، موجّهًا الشكر للدكتور خالد عبدالغفار على دعمه المستمر.
أما الدكتور أشرف حاتم، رئيس الجمعية المصرية لاقتصاديات الصحة، فقد أكد أن الجمعية تسعى من خلال مؤتمراتها وأنشطتها البحثية إلى دعم متخذي القرار لتحسين كفاءة الإنفاق الصحي وضمان الاستدامة، وتوجيه الموارد نحو أولويات الصحة العامة، موضحاً أن هذا التوجه يمثل ركيزة أساسية لتحقيق رؤية الدولة نحو نظام صحي أكثر كفاءة وعدالة وشمولًا.
تُعد الجمعية منصة رائدة لتعزيز البحث والتطبيق في مجال الاقتصاد الصحي، وتساهم في دعم السياسات الصحية الوطنية من خلال أنشطتها العلمية والمؤتمرات الدورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور خالد عبدالغفار مجلس الوزراء وزير الصحة الاقتصاد الصحي الأنظمة الصحية الصحة الاقتصاد الصحی خالد عبدالغفار عائد ا
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: إجراء 7 ملايين فحص طبي بمحافظات التأمين الصحي الشامل
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن إجراء أكثر من 7 ملايين فحص طبي شامل للمستفيدين من منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات تطبيق المنظومة، والتي تشمل محافظات «بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان»، وذلك في إطار جهود الهيئة للحفاظ على صحة المواطنين وتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وأكدت الهيئة في بيانها، أن الفحص الطبي الشامل يُجرى بشكل دوري ومجاني لكافة المستفيدين من التأمين الصحي الشامل، ويشمل مجموعة من الفحوصات الإكلينيكية والتحاليل المعملية، بدءًا من التقييم التمريضي وقياس العلامات الحيوية، مرورًا بفحص طبيب الأسرة وطبيب الأسنان، وصولًا إلى إجراء مجموعة من التحاليل الطبية وفحوصات الدم، بما يسهم في تعزيز الوقاية والاكتشاف المبكر للأمراض.
وتابع البيان: «يتم تقديم الفحص الطبي الشامل من خلال 285 وحدة ومركزًا لطب الأسرة تابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى العيادات الطبية المتنقلة وحملات طرق الأبواب، التي تستهدف المنتفعين غير القادرين على الوصول إلى الوحدات الصحية، لضمان حصول الجميع على خدمات الفحص الطبي المجاني دون أي عوائق».
من جانبه، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن الفحص الطبي الشامل هو حق لكل مواطن مستفيد من خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل، ويعد أداة رئيسية في الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة، مما يساهم في تقليل مخاطرها ومضاعفاتها، وذلك تماشيًا مع المبادرات الرئاسية تحت شعار «100 مليون صحة».
وأوضح رئيس الهيئة أن الفحص الطبي الشامل يشمل 11 نوعًا من الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مثل قياس ضغط الدم، فحص الأسنان، قياس نسبة الهيموجلوبين، تحليل سكر عشوائي، تحديد فصيلة الدم «RH & ABO»، فضلًا عن الفحوصات المتقدمة مثل تحليل الدهون الثلاثية، السكر التراكمي، وظائف الكلى، فحص قاع العين، ورسم القلب، بينما في الحالات التي تستدعي المزيد من الإجراءات، يتم إجراء أشعة موجات صوتية على القلب «إيكو» وتحويل المريض إلى المستشفيات التابعة للهيئة لاستكمال الفحوصات والعلاج اللازم وفقًا لحالته الصحية.
اقرأ أيضاًالرعاية الصحية تراجع المسودة النهائية لاستراتيجية الهيئة للخمس سنوات المقبلة
الرعاية الصحية تطلق عيادة متخصصة لأمراض الكلى للأطفال بمركز 30 يونيو الدولي
محافظ أسوان يتفقد أقسام مستشفى الرمد ويؤكد على رفع كفاءة الرعاية الصحية