أستاذ قانون دولي: فوز خالد العناني باليونسكو تتويج لدور مصر الحضاري ورسالة ثقة من العالم في كفاءتها
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
في إنجاز دولي جديد يضاف إلى رصيد مصر من النجاحات على الساحة العالمية، جاء فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ليعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الكفاءات المصرية في المحافل الدولية.
وقد اعتبر عدد من الخبراء أن هذا الفوز يمثل تتويجًا لدور مصر الحضاري والتاريخي في حماية التراث الإنساني، وترسيخًا لثقة المجتمع الدولي في القدرات المصرية المؤهلة لقيادة المؤسسات العالمية.
رحب الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي بفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" مؤكدا أن هذا الإنجاز يمثل انتصارا للكفاءة المصرية وتتويجا لدور مصر الحضاري في المحافل الدولية.
اعتراف دولي بالكفاءة المصريةوقال الدكتور مهران في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن فوز الدكتور العناني يعكس الثقة الدولية في الكفاءات المصرية والاعتراف بالخبرة المصرية الاستثنائية في حماية التراث الثقافي العالمي.
وأوضح أن مصر التي تحتضن ثلث آثار العالم تمتلك مؤهلات فريدة لقيادة المنظمة الدولية المعنية بحماية التراث الإنساني.
دور مصر التاريخي في اليونسكووأكد مهران أن مصر عضو مؤسس في اليونسكو منذ 1945 ولعبت دورا محوريا في نشاطات المنظمة على مدى ثمانية عقود.
وأشار إلى أن هذا الفوز يؤكد الثقل المصري في المنظمات الدولية والقدرة المصرية على كسب ثقة المجتمع الدولي.
مسؤوليات قانونية كبرىوبين أن المدير العام لليونسكو يتحمل مسؤوليات قانونية كبرى وفقا للميثاق الدستوري للمنظمة تشمل حماية التراث الثقافي المهدد بالحروب والكوارث وتعزيز التعليم ودعم البحث العلمي والدفاع عن حرية التعبير.
كما أكد أن الدكتور العناني بخبرته الواسعة قادر على الاضطلاع بهذه المسؤوليات بكفاءة عالية.
وختم بالتهنئة لمصر قيادة وشعبا بهذا الإنجاز مؤكدا أن الفوز يفتح آفاقا جديدة لتعزيز الدور المصري في حماية التراث الإنساني وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التربية والعلم والثقافة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور خالد العناني منظمة اليونسكو اليونسكو التراث الثقافي الكفاءات المصرية خالد العنانی حمایة التراث لدور مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس جنوب أفريقيا: العالم يمر بلحظة فارقة تتطلب تضامنًا دوليًا حقيقيًا
أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أن العالم يمر بلحظة فارقة تتطلب تضامنًا دوليًا حقيقيًا ووضع احتياجات الشعوب في صميم القرارات العالمية، داعيًا إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، وتوفير حلول عادلة لأزمتي الديون وتغير المناخ، مع التركيز بشكل خاص على تمكين الأطفال والشباب وضمان وصولهم إلى الفرص.
وفي كلمة أمام قمة مجموعة العشرين الاجتماعية المنعقدة فى جوهانسبرج التى تختتم أعمالها فى وقت لاحق اليوم، افتتح رامافوزا كلمته بتحية الحضور بعدة لغات محلية تعبيرًا عن روح التنوع والوحدة، مشددًا على قيمة «الأوبونتو» الإفريقية التي تعني: «أنا لأننا نحن»، وهي الروح التي قال إنها تحكم هذه القمة الدولية المهمة.
وأشار إلى أن التاريخ يشهد هذا العام حدثًا بالغ الأهمية، وهو أول قمة لقادة مجموعة العشرين تعقد على أرض أفريقية، إلى جانب القمة الاجتماعية التي تجمع ممثلي المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم.
وقال رامافوزا، إن العالم اليوم يواجه تحديات متشابكة تشمل الاستقطاب السياسي، والفقر العالمي، والحروب، وتأثيرات تغير المناخ، إضافة إلى اختلالات النظام المالي الدولي التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وأوضح أن رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين هذا العام ركزت على الدفاع عن مصالح الدول النامية، وتعزيز إصلاحات النظام المالي الدولي، والدفع نحو تحقيق المساواة والتنمية لجميع الدول دون استثناء، مشيرا إلى أن قرارات القمة المقبلة لن تكون ذات مصداقية إلا إذا استندت إلى جذور صلبة تتمثل في المجتمع المدني العالمي.
وأكد أهمية مشاركة مجموعات 20 المختلفة مثل نساء العشرين وشباب العشرين وأعمال العشرين وغيرها، في صياغة توصيات شاملة تعكس أصوات الشعوب واحتياجاتها الحقيقية، مشيرًا إلى أن المشاورات الواسعة خلال العام تناولت قضايا مثل التحول العادل، والعدالة المناخية، والتمويل المستدام، والديمقراطية، والحرية الإعلامية، وأولويات حماية الفئات الأكثر ضعفًا.
وبمناسبة الاحتفال بـ اليوم العالمي للطفل، دعا رامافوزا الدول إلى تخصيص مزيد من الموارد للقضاء على فقر الأطفال وحمايتهم من الجوع والعنف، مؤكدًا ضرورة تعزيز الاستثمار في صحة ورفاه النساء والأطفال.
وشدد على أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يمثل أزمة وطنية ودولية تجب مواجهتها بإجراءات حاسمة ومشاركة الرجال والشباب في تغيير الممارسات الاجتماعية الضارة.
وفي ما يتعلق بالنساء، استشهد الرئيس بكلمات المناضل الأفريقي توماس سانكارا بأنه لا ثورة اجتماعية حقيقية من دون تحرير النساء”، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ما لم يضمن حقوق النساء والفتيات ويحارب كل أشكال التمييز والعنف.
وأشار إلى أن قمة العشرين الاجتماعية الحالية يجب أن تسجل في التاريخ باعتبارها لحظة تجسد التضامن العالمي الحقيقي، تمامًا كما فعل مؤتمر باندونج عام 1955 ومؤتمر الشعب الذي أرسى ميثاق الحرية في جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري.
وقال رامافوزا: إننا نعول على هذه القمة لتكون البوصلة التي تقود مجموعة العشرين نحو مسار جديد قوامه التضامن والمساواة والاستدامة ورغم التحديات والتحولات الجيوسياسية، سنظل نركز على أفق التقدم والرخاء المشترك، ونرسم معًا مستقبلًا أفضل لشعوب العالم كافة.