أفادت وسائل إعلام أوكرانية، بأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يخطط لإقالة وزير دفاعه على خلفية اتهامات بالفساد مرتبطة بشراء مستلزمات عسكرية من تركيا.

وقالت وكالة "بلومبرغ" إن صحيفة "أوكراينسكا برافدا" نقلت عن مصادر لم تذكر اسمها، الخميس، إن إقالة وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قد تحصل في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

 

وجاء التقرير في أعقاب اتهامات من نشطاء ووسائل إعلام محلية بأن وزارة الدفاع الأوكرانية أبرمت تحت قيادة ريزنيكوف عقودا بأسعار مبالغ بها لشراء مواد غذائية وسترات عسكرية مع تركيا.

وتوصل صحفيون أوكرانيون إلى أن هذه الملابس الشتوية يمكن شراؤها في تركيا بأسعار أقل بكثير من تلك التي رست عليها الصفقة. 

وكشفوا أيضا أن أحد مالكي الشركة التركية هو أولكسندر كاساي، ابن شقيق غينادي كاساي العضو في الحزب نفسه الذي ينتمي إليه الرئيس فولوديمير زيلينسكي. 

وتتزامن هذه المعلومات مع تصريحات أدلى بها أحد المشرعين الأوكرانيين بأن ريزنيكوف قد يتسلم منصب سفير كييف لدى المملكة المتحدة. 

وكان ريزنيكوف رفض في وقت سابق هذه الاتهامات، كما رفض متحدث باسمه التعليق على تقرير صحيفة "أوكراينسكا برافدا"، وفقا لبلومبرغ.

ويوم الاثنين الماضي، قال ريزنيكوف إن حسم ملف إدارة وزارة الدفاع الأوكرانية بيد الرئيس زيلينسكي.

وكان زيلينسكي أقال جميع رؤساء مراكز التجنيد العسكري في أوكرانيا من مناصبهم هذا الشهر على خلفية مخاوف تتعلق بالفساد.

وتضع كييف مكافحة الفساد ضمن أولوياتها الرئيسية في الوقت الذي تتصدى فيه للغزو الروسي الشامل للبلاد، وتسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر تعهد زيلينسكي بجولة جديدة من "تطهير" المؤسسات، في إطار حملته المستمرة لإقناع الشركاء الغربيين بأن الأوضاع تغيرت في كييف التي كان لديها تاريخ من الفساد المستشري.

وتم تعيين ريزنيكوف (57 عاما) وزيرا للدفاع قبل شهرين من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير2022. 

وشغل ريزنيكوف في السابق منصب نائب رئيس الوزراء، وأمضى معظم نشاطه في فترة الحرب في السفر إلى الدول الحليفة لحشد الدعم لكييف.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية وتنموية تستدعي وعيًا مجتمعيًا وتعاونًا عربيًا مشتركًا

رحّب الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالسادة الحضور من أصحاب المعالي الوزراء والسفراء وممثلي الدول العربية، وأضاف في كلمته الافتتاحية نيابة عن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الأمن السيبراني لم يعد شأنًا تقنيًا يخص جهة بعينها، بل أصبح قضية حيوية تمسّ مختلف القطاعات والمجالات، نظرًا لما يشكّله من خطر متنامٍ ومتعدد الأبعاد.
وأشار إلى أن الأستاذ/ أسامة كمال، رئيس شركة ميركوري كومينيكيشنز المنظمة للحدث قد قدّم عرضًا وافيًا لعدد من الهجمات السيبرانية الخطيرة التي طالت دولًا متقدمة تكنولوجيًا، ورغم ما تمتلكه من إمكانات، لم تستطع صدّ تلك الهجمات، التي أدّت بعضها إلى شلل تام في قطاعات حيوية كمنظومات الرعاية الصحية، وهو ما يعكس جسامة التحدي وخطورته.
وشدد الوزير في  كلمته التي القاها نيابة عن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على أن المخاطر السيبرانية تتسارع وتتعاظم، في ظل الاعتماد المتزايد على البيانات، التي باتت تُعدّ من أهم ثروات الدول، والتي تمثل كذلك عنصرًا رئيسيًا في تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن هذا الاعتماد المتنامي يحمل معه جانبًا مظلمًا يتطلب استعدادًا وتحوطًا عاليًا.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا نوعيًا في التهديدات، لا سيما مع بروز الحوسبة الكمية، التي باتت واقعًا يلوح في الأفق. وهي تقنية ذات قدرات هائلة قد تُستخدم في كسر الشيفرات والدروع السيبرانية التقليدية، مما يستدعي تطوير دفاعات "آمنة كميًا" قادرة على مواجهة هذا التهديد المستقبلي.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تدرك تمامًا أبعاد هذا المشهد المتغير، وتعمل من خلال المجلس الأعلى للأمن السيبراني على تنفيذ استراتيجية وطنية لخمس سنوات، ترتكز على خمسة محاور رئيسية:
1. تعزيز الثقافة المجتمعية: لرفع وعي المواطن بأن الأمن السيبراني لم يعد مسألة فنية فقط، بل ضرورة لحماية ممتلكاته الرقمية، تمامًا كما يحمي ممتلكاته المادية.
2. الإطار التشريعي: من خلال تطوير القوانين لحماية البيانات وتعزيز خصوصيتها، ومنح الجهات المعنية الصلاحيات اللازمة.
3. الدفاعات السيبرانية: عبر بناء مراكز متخصصة للاستجابة للحوادث، وتحديث أنظمة البنية التحتية الرقمية بشكل مستمر.
4. الكوادر البشرية: باعتبار الإنسان هو محور أي استراتيجية، من خلال دعم البحث والتطوير والابتكار في مجالات الأمن السيبراني.
5. التعاون الإقليمي والدولي: مؤكدًا أهمية اللقاءات العربية مثل هذا المؤتمر، لتوحيد الرؤى وبناء منظومات دفاعية مشتركة لمواجهة التحديات العابرة للحدود.
ونوّه إلى أن البنية التحتية الرقمية – مهما كانت متطورة – تظلّ غير كافية إن لم تكن محمية بكوادر بشرية مؤهلة. وأشار إلى وجود نقص عالمي يقدّر بنحو 3.5 مليون متخصص في الأمن السيبراني، ما يعكس فجوة واضحة بين تطور الأنظمة الرقمية وقدرة البشر على حمايتها.
وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفذ منظومة متكاملة لبناء القدرات، تشمل طلاب المدارس والجامعات والخريجين والعاملين بمختلف القطاعات، بهدف إنشاء قاعدة صلبة من الكفاءات الوطنية القادرة على مواجهة هذه التحديات.
واختتم الدكتور عمرو طلعت كلمته بالتأكيد على أن الأمن السيبراني لم يعد موضوعًا نخبويًا أو محصورًا في المختبرات، بل أصبح قضية سيادية، وتنموية، وإنسانية في آن واحد، تستدعي تضافر جميع مؤسسات الدولة والمجتمع. وكلما تعمقنا في التحول الرقمي، زادت أهمية الأمن السيبراني وتزايدت الحاجة إلى رؤى مبتكرة وتعاون مشترك.
ووجّه في ختام كلمته الشكر للشركة المنظمة لمؤتمر CAISEC، مرحبًا بضيوف مصر الكرام من الدول العربية الشقيقة، ومؤكدًا على ضرورة استثمار هذا المحفل لتعزيز التعاون العربي في مواجهة المخاطر الرقمية.

مقالات مشابهة

  • كاميرات داخل الحمّامات وغرف النوم في تركيا! تفاصيل جديدة في قضية التجسس المرعبة
  • الجدل حول تركيا يقسّم أوروبا إلى معسكرين
  • موسكو تتهم كييف بتكثيف الهجمات الجوية لإفشال محادثات السلام .. وأوكرانيا تسقط 43 مسيرة روسية خلال الليل
  • وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا
  • وزير الدفاع يصل العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية
  • وزير الدفاع يصل العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية
  • تونس:أحكام بالسجن بحق وزير أسبق وعدد من المسؤولين في قضية فساد
  • سفير المملكة لدى البحرين يلتقي وزير شؤون الدفاع البحريني
  • وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية وتنموية تستدعي وعيًا مجتمعيًا وتعاونًا عربيًا مشتركًا
  • تقرير الطب الشرعي فى قضية سفاح المعمورة: تحلل جثث الضحايا ووجود إصابات قطعية