المجر والكرملين يكشفان الاستعدادات لعقد قمة ترامب وبوتين في بودابست
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
(CNN)-- قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الجمعة، إن الاستعدادات تجري على "قدم وساق" لعقد الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في بودابست.
وأضاف فيكتور أوربان في منشور على فيسبوك: "لقد قمت بالتنسيق مع الرئيس الروسي. الاستعدادات تجري على قدم وساق!".
ومن جانبه، قال وزير خارجية المجر، بيتر سيارتو، الجمعة، إنه تحدث مع مساعد الكرملين، يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، بشأن اللقاء.
وأضاف سيارتو في منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "بعد أن دافعت المجر عن السلام باستمرار منذ بداية الحرب في أوكرانيا، فإنها مستعدة لاستضافة القمة الأمريكية- الروسية. سنضمن جميع الظروف لإجراء محادثات مثمرة حتى يعود السلام في النهاية إلى أوروبا".
وفي حديثه للصحفيين، الجمعة، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الاجتماع بين ترامب وبوتين من المحتمل أن يُعقد خلال الأسبوعين المقبلين - وهو ما يتوافق مع تصريح مماثل من الرئيس الأمريكي، الخميس. وأضاف بيسكوف: "هناك تفاهم عام على أنه لا حاجة لتأجيل الأمر لفترة طويلة".
وردا على سؤال حول كيفية وصول بوتين إلى المجر في ظل القيود المفروضة حاليا، قال بيسكوف إن الأمر "ليس واضحا بعد".
وفي مارس/آذار 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة التخطيط المزعوم لترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا.
والدول الموقعة على نظام روما الأساسي عليها التزام بتنفيذ أوامر التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وانسحبت المجر من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق من هذا العام، وهو ما يعني أن بوتين لن يتم اعتقال هناك خلال زيارته.
وقال بيسكوف إنه سيتعين تحديد كيفية وصول بوتين إلى المجر، تلك الدولة غير الساحلية دون المرور عبر دولة موقعة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن المكالمة الهاتفية التي أدت إلى الاجتماع المُخطط له كانت بمبادرة من بوتين، عقب زيارة ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة. وقال بيسكوف للصحفيين: "بالطبع، كانت نية بوتين الأولى، تهنئة ترامب على نجاحه".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الكرملين دونالد ترامب فلاديمير بوتين الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن الحكومة البريطانية هددت بوقف تمويل المحكمة والخروج من نظام روما الأساسي الذي أنشأها، إن مضت في خططها لإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كريم خان ذكر هذا الادعاء في مذكرة قدمها للمحكمة دفاعا عن قراره بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكان ذلك في 23 أبريل/نيسان 2024 عندما تلقى خان اتصالا هاتفيا حازما من مسؤول بريطاني لم يكشف عن هويته.
لكن تقارير إعلامية رجحت أن يكون المتصل وزير الخارجية البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون.
وأضاف خان أن المسؤول البريطاني اعتبر أن إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت أمر غير متناسب.
وقد أوضح المدعي العام -وهو بريطاني من أصول باكستانية- أن التهديدات البريطانية لم تكن الوحيدة، فقد تلقى أيضا تحذيرات من مسؤول أميركي بأن إصدار مذكرات التوقيف سيؤدي إلى "عواقب كارثية".
وخلال مكالمة أخرى في الأول من مايو/أيار 2024، حذره السيناتور الأميركي ليندسي غراهام من أن تنفيذ المذكرات قد يدفع حركة حماس إلى قتل الأسرى الإسرائيليين.
وفي مواجهته لدعوات تأجيل إصدار مذكرة التوقيف، قال خان إنه أصرّ خلال المكالمة على أنه لم تكن هناك أي إشارة إلى استعداد الحكومة الإسرائيلية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية أو تغيير سلوكها.
وكشف خان أنه أصر على إرسال رد قوي من 22 صفحة على طلب إسرائيل بإلغاء المذكرات، "بعد أن رأى أن الرد الأولي كان ضعيفا.
كذلك، أوضح المدعي العام للجنائية الدولية أنه شكّل لجنة من خبراء القانون الدولي لتقييم اختصاص المحكمة وإمكانية محاكمة نتنياهو وغالانت و3 مسؤولين من حماس.
يذكر أنه بدعم أميركي، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، وأدت لسقوط أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
التزام علني
وعبرت عدة دول أوروبية عن التزامها بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو، مما أجبره على تفادي المرور في أجواء هذه الدول الأوروبية خوفا من اعتقاله.
إعلانوإذا كانت بريطانيا، حاولت سرا إنقاذ نتنياهو فإنها لم تعارض علنا مذكرة توقيفه، بل أبدت احترام المحكمة وأكدت التزامها بميثاق روما الأساسي.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن لندن "ستتبع الإجراءات القانونية الواجبة" إذا زار نتنياهو البلاد.
وجاء ذلك تعليقا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الأخير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وردا على سؤال عما إذا كانت لندن ستنفذ أمر الاعتقال، قال لامي: "نحن موقعون على نظام روما، ودائما نلتزم بتعهداتنا بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".