قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن "الطريق أصبح ممهدًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، مؤكدًا أن لديه "زخمًا كبيرًا بعد إنجاز الصفقة في الشرق الأوسط بفضل ضرب منشآت إيران النووية"، وذلك في تصريحات جديدة تناول فيها ملفات أوكرانيا، الصين، الشرق الأوسط، وأميركا اللاتينية.

وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الجمعة أنه "تدخل في الحرب الأوكرانية لإنقاذ مئات الآلاف من الأرواح"، مشيرًا إلى أنه تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن الاتصال كان "جيدًا وبنّاءً"، داعيًا إلى قمة ثلاثية تجمع روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة "لوقف الحرب وإنهاء المعاناة".

وأوضح ترامب أنه يرغب في "نزع الكراهية من صدري الرئيسين الروسي والأوكراني"، وأنه "لا يمكن التكهن إن كانت أوكرانيا قادرة على استعادة كل أراضيها"، لكنه يرى أن فرصة التوصل إلى صفقة حقيقية كبيرة للغاية ممكنة.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصل إلى واشنطن، اليوم الجمعة، والتقى ترامب في البيت الأبيض، إنهما "بدآ في فهم بعضهما بعضا"، مضيفًا أن للرئيس الأميركي "فرصة كبيرة لوقف الحرب". وأكد أنه طلب من واشنطن تزويد بلاده بصواريخ توماهوك لدعم الجيش الأوكراني.

ورد ترامب، إنه "يتمنى انتهاء الحرب دون الحاجة إلى تلك الصواريخ"، مشيرًا إلى أن "تزويد أوكرانيا بها ليس أمرًا سهلاً وقد يؤدي إلى تصعيد"، لكنه أكد أن بلاده "تمتلك مخزونًا كافيًا من المسيّرات وصواريخ توماهوك".

الهند والصين

وفي ملفات أخرى، قال ترامب إن الهند ستتوقف قريبًا عن شراء النفط الروسي، مشيرًا إلى أنه ناقش ذلك مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وأضاف أن المجر تواجه صعوبة في التخلي عن النفط الروسي.

وعن العلاقات مع الصين، أكد ترامب أن الاجتماع المزمع عقده بالرئيس شي جين بينغ سيمضي قدمًا، مشيدًا بالعلاقات الجيدة بين البلدين، وقال "نحن في موقف قوي جدًا ويمكن التوصل إلى صفقة مع الصين، والرسوم الجمركية عززت أمننا القومي".

إعلان

وكشف ترامب أن القوات الأميركية قصفت غواصة محملة بالمخدرات قبالة سواحل فنزويلا، مؤكدًا أن بلاده "تنفذ عمليات عسكرية في الكاريبي لمكافحة تجار المخدرات"، في إشارة إلى توسع الحملة الأمنية الأميركية في المنطقة.

واختتم ترامب، إنه "أنهى ثماني حروب ولم يحصل على جائزة نوبل للسلام"، متعهدًا بمواصلة جهوده لـ"وقف الصراعات" في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، مضيفًا: "قد تكون الحرب الأوكرانية التاسعة التي سأنهيها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الصين والهند ترفضان تحذيرات ترامب بشأن النفط الروسي

ردت الصين اليوم الخميس على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بشراء النفط الروسي، مؤكدة أنها ستتخذ “إجراءات مضادة حاسمة” إذا تعرضت مصالحها الاقتصادية والسيادية لأي ضرر.

وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين.

وقالت جيان: “إذا تم المساس بحقوق الصين المشروعة ومصالحها التنموية، فإن الصين ستتخذ بالتأكيد إجراءات انتقامية قوية لحماية سيادتها وأمنها”.

وأضافت أن الصين تواصل الحفاظ على موقف “موضوعي وعادل” بشأن الأزمة الأوكرانية، وتعارض بشدة محاولات الولايات المتحدة لاستخدام الصين كذريعة للضغط الاقتصادي.

وفي هذا السياق، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن تصرفات الولايات المتحدة تشكل “ترهيباً أحادياً” وتستخدم العقوبات غير القانونية والولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية، مما يهدد استقرار سلاسل الإمدادات العالمية ويقوض المبادئ الأساسية للتجارة الدولية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر في وقت سابق من أن الصين قد تواجه تداعيات إذا استمرت في شراء النفط من روسيا، في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية.

هذا التصريح يأتي في وقت حساس، حيث تواصل روسيا تصدير النفط إلى الصين والهند، رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.

في المقابل، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جايسوال، بأن الهند ترفض الهجمات الأمريكية والأوروبية بشأن واردات النفط الروسي، واصفاً هذه الهجمات بأنها “غير معقولة وغير عادلة”.

وأضاف أن الهند ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها وأمنها الاقتصادي. وكانت الهند قد أكدت في وقت سابق أنها تركز على مصلحة المستهلك الهندي، مشيرة إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي يستمران في شراء النفط الروسي دون أن يتعرضا لنفس الضغوط.

الهند: “مصلحة المستهلك الهندي أولاً” في سياسة شراء النفط الروسي

أكدت وزارة الخارجية الهندية أن حماية مصالح المستهلك الهندي تأتي على رأس أولوياتها في سياق استيراد النفط والغاز، مشددة على أن استراتيجيتها تعتمد على ضمان استقرار التكاليف وتأمين إمدادات الطاقة بشكل مستمر، في وقت تسعى فيه الهند إلى تعزيز تنوع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على مورد واحد.

وفي رده على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن الهند قد تتوقف عن شراء النفط الروسي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جايسوال، أن “الهند كدولة كبرى في استيراد النفط والغاز تضع حماية مصالح مواطنيها في مواجهة تقلبات سوق الطاقة كأولوية أساسية”.

وأضاف أن الهند تعتمد على تنويع مصادرها النفطية بما يتماشى مع ديناميكيات السوق العالمية، مع التركيز على تعزيز شراكاتها الطاقية مع الولايات المتحدة أيضًا.

وأشار جايسوال إلى أن الهند تعمل منذ سنوات على زيادة مشترياتها من النفط الأمريكي، وهو ما أفضى إلى “تقدم تدريجي” في هذه الجهود على مدار العقد الماضي.

كما أضاف أن المحادثات بشأن تعزيز التعاون الطاقي بين الهند والولايات المتحدة لا تزال مستمرة، مما يعكس رغبة الطرفين في تعزيز شراكتهما في قطاع الطاقة.

وتعد روسيا أكبر مصدر للنفط بالنسبة للهند، حيث تورد لها نحو ثلث وارداتها من النفط الخام. وفي الوقت الذي تواصل فيه الهند تلبية احتياجاتها من النفط الروسي، فإنها تركز أيضًا على استقرار الأسعار وتوافر الإمدادات بشكل موثوق.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح، يوم الأربعاء، بأن “الهند ستوقف مشتريات النفط من روسيا”، وأكد أن الولايات المتحدة ستسعى بعدها لإقناع الصين باتخاذ خطوة مشابهة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأميركي: بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض: نأمل إنهاء الحرب دون حاجة أوكرانيا إلى صواريخ توماهوك
  • ترامب: نأمل إنهاء الصراع في أوكرانيا دون التفكير في استخدام صواريخ توماهوك
  • ترامب: نريد إنهاء الحرب في أوكرانيا وسنفعل ذلك
  • ترامب: الهند لن تشتري النفط الروسي مرة أخرى
  • الصين والهند ترفضان تحذيرات ترامب بشأن النفط الروسي
  • عمرو موسى: اللي صاغ خطاب الرئيس السيسي بقمة شرم الشيخ «أسطى»
  • أمريكا تستعد لفرض رسوم على الصين بسبب النفط الروسي
  • ترامب: بوتين لا يريد إنهاء حرب أوكرانيا