هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من ياسمين من محافظة السويس، قالت فيه: “أنا من مدرسة الصم والبكم، وأريد أن أعرف: هل الصلوات الخمس تحفظني من الحسد؟”
وأوضح أمين الفتوى، خلال فتوى، اليوم الخميس، أن الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد والشر بطريق غير مباشر، لأنها تُعد حصنًا ووقايةً للمسلم من كل أذى.
وقال الدكتور شلبي: “النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصلاة نور»، وهذا النور يجعل الحسد والشر لا يخترقان جسد الإنسان، لأن المداومة على الصلاة تجعل العبد في دائرة الحفظ الإلهي والرعاية الربانية”.
وأضاف أمين الفتوى أن “الصلاة تجمع بين الطهارة والذكر وقراءة القرآن، وهذه كلها أسباب للحفظ من الحسد؛ فالوضوء سلاح المؤمن، وقراءة الفاتحة وسور الإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي بعد الصلاة تحصن الجسد والروح من الشر والحسد”.
وتابع: “الحسد حرام شرعًا، وهو تمني زوال النعمة عن الغير، وقد قال الله تعالى: ﴿أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله﴾، وحذّر النبي ﷺ من الحسد بقوله: «إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»”.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن من أراد أن يحفظ نفسه من الحسد فعليه بالمداومة على صلاة الفجر، وقراءة أذكار الصباح والمساء، والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ، وقراءة سورة البقرة، مؤكدًا أن هذه الأعمال من أعظم أسباب الوقاية والحفظ بإذن الله تعالى.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من الحسد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح الخطوات الكاملة للوضوء بلغة الإشارة
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من الطفل محمد من السويس، أحد طلاب مدرسة الصم والبكم، قال فيه: «أنا بفرح جدًا أول ما الأذان يقول (الله أكبر)، وبروح أتوضأ على طول، فبغسل إيدي ثلاث مرات، وبتمضمض ثلاث مرات، وبستنشق ثلاث مرات، وبغسل وشي ثلاث مرات، ودرّاعي ثلاث مرات، وراسي ثلاث مرات، وأداني ثلاث مرات، فهل طريقتي في الوضوء صحيحة ولا فيها خطأ؟».
وأوضح أمين الفتوى، خلال فتوى له، أن الطريقة التي ذكرها السائل صحيحة في معظمها، لكنه نسي ركنًا أساسيًا من أركان الوضوء وهو غسل القدمين.
وقال الدكتور شلبي: «السائل قام بكل الخطوات بشكل جميل ودقيق، لكنه نسي أهم ركن، وهو غسل الرجلين إلى الكعبين، لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين﴾، وهذه هي الأركان التي لا يصح الوضوء بدونها».
وأضاف أمين الفتوى أن أركان الوضوء هي: النية، وغسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل القدمين إلى الكعبين، مشيرًا إلى أن هذه الأركان الخمسة يجب أن تتم بالترتيب حتى يكون الوضوء صحيحًا.
وتابع موضحًا أن السنن التي ذكرها السائل مثل غسل اليدين أولًا، والمضمضة، والاستنشاق، ومسح الأذنين، كلها سنن يُثاب فاعلها، لكن الوضوء يصح حتى لو نسيها، بخلاف الأركان التي لا يصح الوضوء بدونها.
وأكد الدكتور شلبي أن وضوء السائل صحيح إذا أضاف إليه غسل القدمين، ونصحه قائلًا: «ما شاء الله عليك يا محمد، إنك تفرح بالأذان وتسرع إلى الوضوء، فهذه علامة حب لله تعالى، لأن النبي ﷺ قال: الصلاة في أول الوقت فيها رضوان الله».
وأضاف: «بعد كل وضوء، قول الدعاء الجميل اللي قاله النبي ﷺ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فمن قاله فُتحت له أبواب الجنة الثمانية كما قال النبي ﷺ».