صراحة نيوز- تفرض القواعد التقليدية للرجولة على الرجل عدم التعبير عن مشاعره، ما يجعل التكتم معيارًا للرجولة والقوة، لكنها في الواقع تزيد الأعباء النفسية وتؤثر على صحته النفسية. هذه الثقافة المتوارثة عبر الأجيال تجعل الرجل أسير معتقدات خاطئة، وترتبط بارتفاع معدلات الانتحار بين الرجال مقارنة بالنساء، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما هو واضح في لبنان بعد الأزمات المتكررة وظروف الحرب.

تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن شخصًا ينتحر كل 40 ثانية حول العالم. ورغم أن النساء يظهرن سلوكًا انتحاريًا أكثر من الرجال، إلا أن معدلات الانتحار الفعلية أعلى بين الرجال، بمعدل رجل واحد مقابل كل أربع نساء. ويعود ذلك جزئيًا إلى ثقافة كبت المشاعر والضغوط النفسية، التي تمنع الرجال من طلب المساعدة، مما يزيد من خطر الاكتئاب والانتحار.

في مجتمعاتنا الشرقية، تربى الأولاد على الصلابة وتجنب إظهار الضعف أو البكاء، ما يعزز لديهم فكرة أن التعبير عن المشاعر ضعف وعيب، ويزيد الأعباء النفسية مع تراكم المسؤوليات العائلية والاجتماعية. وفقًا للطبيب النفسي أنطوان شرتوني، هذا النمط التربوي يولد كبتًا نفسيًا قد يؤدي إلى اضطرابات واكتئاب وأفكار انتحارية، خصوصًا في حال تعرض الرجل لضغوط شديدة.

يُظهر السلوك اليومي أن الأولاد أقل ميلًا للتعبير عن مشاعرهم مقارنة بالفتيات، إذ يميلون لتفريغ طاقاتهم عبر اللعب البدني، بينما تشجع الألعاب الخاصة بالفتيات التعبير عن المشاعر بالكلام أو التمثيل. هذه الفروقات تترسخ في العقل منذ الطفولة وتزيد من الأعباء النفسية على الرجل مستقبلاً.

تشير الدراسات إلى أن الرجال الذين يطلبون المساعدة النفسية يفعلون ذلك بخجل، بينما النساء أكثر قدرة على التعبير واللجوء للخبراء النفسيين. لذلك، تُركز الحملات التوعوية الحديثة على تشجيع الرجال على التعبير عن مشاعرهم وطلب المساعدة دون خجل، مع نقل هذه المفاهيم للأطفال لضمان صحة نفسية أفضل مستقبلاً.

في لبنان، زادت الأزمات المتعددة من الضغوط على الرجال، خصوصًا الذين يتحملون مسؤولية الأسرة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والانتحار. وفق أرقام قوى الأمن الداخلي، سجّل في الأشهر الأولى من 2025 ارتفاع بنسبة 20٪ في حالات الانتحار مقارنة بالماضي. وتبقى الروابط العائلية مصدر دعم مهم، إذ يمكن أن تساعد الرجل على التعبير عن معاناته بشكل أسهل مقارنة باللجوء إلى الدعم النفسي المتخصص.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات التعبیر عن

إقرأ أيضاً:

الصحة : الولادة القيصرية تزيد من خطر التوحد 3 مرات

قامت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، بجولة ميدانية في محافظة الإسكندرية، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان،حيث تفقدت خلال الجولة وحدة طب أسرة الذراع البحري بالكيلو 21، بمرافقة الدكتور محمد بدران، مدير مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، والفريق المعاون.

وأكدت الدكتورة الألفي أهمية الالتزام بتعليمات قياس نمو وتطور الأطفال، مشددة على استخدام أدوات القياس بدقة لتجنب الازدواجية في التسجيل، موجهة بقياس طول ووزن الطفل ووضعه على مخطط النمو المرفق بالبطاقة الصحية، لمتابعة الحالة وكشف علامات الخطر، مع توحيد إجراءات القياس في الوحدات الصحية وغرف المشورة الأسرية.

الصحة: خفض الولادات القيصرية إلى 40% للمتعددة و30% للبكرية بحلول 2028نائب وزير الصحة لأطباء الإسكندرية: 80% نسبة الولادات القيصرية كبيرة جدا60 ٪ .. استياء نائب وزير الصحة من زيادة الولادة القيصرية بمستشفيات الإسكندريةالصحة : الولادات القيصرية تضاعف معدلات دخول الأطفال إلى الحضّانات

كما وجهت بتوحيد الإجراءات وربطها إلكترونيًا بنظام المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية» باستخدام السجل الصحي لتجنب التكرار، مع التأكد من توافر المعدات اللازمة، بما في ذلك جهاز مقياس الطول (Stadiometer) إن لزم الأمر.

قصورًا في وحدتي البيطاش والهانوفيل

وفي متابعة للوحدات الصحية، تبين قصورًا في وحدتي البيطاش والهانوفيل، خاصة في متابعة الحمل الخطر وعدم استدعاء الحالات لإعادة المناظرة من الأطباء المختصين، إضافة إلى غياب التثقيف الصحي والمشورة الأسرية، موجهة بمناظرة فورية للحالات ومتابعتها وفق بروتوكولات الوزارة.

وفي سياق متصل، عقدت الدكتورة الألفي اجتماعًا تنسيقيًا مع المؤسسات العلاجية غير الحكومية، بمشاركة مدير المديرية والدكتور محمد أنسي، نقيب صيادلة الإسكندرية، لتنفيذ القرار الوزاري المنظم للولادات القيصرية في القطاع الخاص. وكشف الاجتماع عن ارتفاع معدلات الولادات القيصرية إلى 88% بالمحافظة، وفق استبيان حديث، رغم الجهود منذ 2022.

وشددت نائب الوزير على أن الولادات القيصرية غير المبررة قضية أمن قومي، لتأثيرها السلبي على صحة الأم والطفل، حيث تزيد من خطر التوحد 3 مرات، والسمنة، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، بالإضافة إلى دخول الأطفال الحضانات مبكرًا بسبب ضعف الرئة في امتصاص السائل الأمنيوسي.

وأكدت مسؤولية إدارة العلاج الحر عن نقلة نوعية في الرعاية ما قبل الولادة بالمستشفيات الخاصة، مشيرة إلى أن قرار القيصرية غالبًا ما يُتخذ مسبقًا في العيادات الخاصة، مما يتطلب تشديد الرقابة وآليات المساءلة.

وانتهى الاجتماع إلى تطبيق الأدلة الاسترشادية المصرية (Egyptian Guidelines) كمرجع إلزامي، مع مرور لجان فنية من أساتذة الجامعات والاستشاريين لمراجعة ملفات الولادات دوريًا، كما شددت على استخدام الـ«بارتوجرام» ومعايير «روبسون» في جميع الحالات، مع مسؤولية المستشفيات عن المتابعة، وإمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأطباء المخالفين، وإبلاغ إدارة العلاج الحر.

وحذرت من تسجيل الولادات القيصرية كطبيعية في إخطار الولادة، معتبرة ذلك تزويرًا رسميًا يستوجب المساءلة القانونية. وأوصت بتوفير بيئة داعمة للولادة الطبيعية، تشمل غرفة ولادة منفصلة مجهزة، جهاز تخطيط قلب الجنين (CTG) مع تدريب الفرق عليه، وتمكين الولادة “بدون ألم” عبر طبيب تخدير مؤهل، ودراسة إعادة استخدام غاز أكسيد النيتروز.

وأعطت الوزارة مهلة 15 يومًا للمنشآت الخاصة لتنظيم أوضاعها وتطبيق المعايير، مع تقديم تدريب للأطباء والممرضات، وتم تدريب 5 أطباء كمدربين بالإسكندرية، بالتعاون مع الغرفة التجارية للأطباء لتمويل البرامج.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن هذه الجهود مستمرة لتحقيق الولادة الطبيعية الآمنة وخفض معدلات القيصرية غير المبررة، مشيرا إلى أن الأدلة الاسترشادية للولادة الآمنة، المقررة من المجلس الصحي المصري، تُرتكز على الـ«بارتوجرام» وتصنيف «روبسون» لاتخاذ قرار القيصرية.

طباعة شارك الصحة الإسكندرية الولادة الطبيعية الولادة القيصرية وزارة الصحة العلاج الحر

مقالات مشابهة

  • الصحة : الولادة القيصرية تزيد من خطر التوحد 3 مرات
  • حكم ارتداء السلسلة الفضة للرجل وربط شعره على هيئة ضفائر.. الإفتاء توضح
  • مؤسسة حقوقية: رفض القضاء البريطاني استئناف الحكومة ضد حظر “العمل من أجل فلسطين” انتصار لحرية التعبير
  • “جين أنجلينا جولي” لا يهدد النساء فقط… قد يرتبط بسرطان البروستات أيضا!
  • الوحدة تزيد من خطر الوفاة لدى مرضى السرطان
  • مخاطر الحالة النفسية والذهنية للبرهان..!
  • الأردن يسجل أرقامًا قياسية في حركة المدفوعات الإلكترونية عبر “إي فواتيركم”
  • بعد كندا وهولندا وإسبانيا.. الأوروغواي تشرّع «القتل الرحيم»
  • استشاري: الجلطة الصامتة تترك أثرها بوضوح ويمكن اكتشافها