كيف تزيد ثقافة “الرجولة الصامتة” الأعباء النفسية على الرجال
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
صراحة نيوز- تفرض القواعد التقليدية للرجولة على الرجل عدم التعبير عن مشاعره، ما يجعل التكتم معيارًا للرجولة والقوة، لكنها في الواقع تزيد الأعباء النفسية وتؤثر على صحته النفسية. هذه الثقافة المتوارثة عبر الأجيال تجعل الرجل أسير معتقدات خاطئة، وترتبط بارتفاع معدلات الانتحار بين الرجال مقارنة بالنساء، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما هو واضح في لبنان بعد الأزمات المتكررة وظروف الحرب.
تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن شخصًا ينتحر كل 40 ثانية حول العالم. ورغم أن النساء يظهرن سلوكًا انتحاريًا أكثر من الرجال، إلا أن معدلات الانتحار الفعلية أعلى بين الرجال، بمعدل رجل واحد مقابل كل أربع نساء. ويعود ذلك جزئيًا إلى ثقافة كبت المشاعر والضغوط النفسية، التي تمنع الرجال من طلب المساعدة، مما يزيد من خطر الاكتئاب والانتحار.
في مجتمعاتنا الشرقية، تربى الأولاد على الصلابة وتجنب إظهار الضعف أو البكاء، ما يعزز لديهم فكرة أن التعبير عن المشاعر ضعف وعيب، ويزيد الأعباء النفسية مع تراكم المسؤوليات العائلية والاجتماعية. وفقًا للطبيب النفسي أنطوان شرتوني، هذا النمط التربوي يولد كبتًا نفسيًا قد يؤدي إلى اضطرابات واكتئاب وأفكار انتحارية، خصوصًا في حال تعرض الرجل لضغوط شديدة.
يُظهر السلوك اليومي أن الأولاد أقل ميلًا للتعبير عن مشاعرهم مقارنة بالفتيات، إذ يميلون لتفريغ طاقاتهم عبر اللعب البدني، بينما تشجع الألعاب الخاصة بالفتيات التعبير عن المشاعر بالكلام أو التمثيل. هذه الفروقات تترسخ في العقل منذ الطفولة وتزيد من الأعباء النفسية على الرجل مستقبلاً.
تشير الدراسات إلى أن الرجال الذين يطلبون المساعدة النفسية يفعلون ذلك بخجل، بينما النساء أكثر قدرة على التعبير واللجوء للخبراء النفسيين. لذلك، تُركز الحملات التوعوية الحديثة على تشجيع الرجال على التعبير عن مشاعرهم وطلب المساعدة دون خجل، مع نقل هذه المفاهيم للأطفال لضمان صحة نفسية أفضل مستقبلاً.
في لبنان، زادت الأزمات المتعددة من الضغوط على الرجال، خصوصًا الذين يتحملون مسؤولية الأسرة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والانتحار. وفق أرقام قوى الأمن الداخلي، سجّل في الأشهر الأولى من 2025 ارتفاع بنسبة 20٪ في حالات الانتحار مقارنة بالماضي. وتبقى الروابط العائلية مصدر دعم مهم، إذ يمكن أن تساعد الرجل على التعبير عن معاناته بشكل أسهل مقارنة باللجوء إلى الدعم النفسي المتخصص.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات التعبیر عن
إقرأ أيضاً:
«الموارد البشرية والتوطين» تطلق برنامجاً لتأهيل المربيات في مكاتب استقدام العمالة المساعدة
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين، البرنامج التدريبي «إعداد مدربين» في مجال تأهيل المربيات في مكاتب استقدام العمالة المساعدة، بإشراف وبتقديم مدربين معتمدين، ومتخصصين، من مؤسسة سلامة الطفل بالشارقة.
ويستهدف البرنامج، الذي تم تنفيذه كمرحلة أولى في دبي، تدريب نحو 300 مدرب من جميع مكاتب استقدام العمالة المساعدة المرخصة في الدولة، والتي يبلغ عددها 135 مكتباً.
ويأتي إطلاق البرنامج، في إطار الجهود المستمرة للوزارة في تنظيم عمل مكاتب استقدام العمالة المساعدة في الدولة، وبناء قدرات المدربين في هذه المكاتب، وتعزيز مهاراتهم، وتزويدهم بالمعرفة وأحدث المعايير الخاصة بحماية الطفل، بما يؤهلهم لتدريب المربيات في مكاتب استقدام العمالة المساعدة على أهم المحاور والممارسات المتعلقة برعاية الأطفال وسلامتهم، وبما يتناسب مع متطلبات مهامهم اليومية، ويسهم في تطوير كفاءاتهم وتعريفهم بالأطر القانونية الرائدة في هذا المجال، دعماً لجهود الدولة في تعزيز حماية الطفل ورفاهه.
أخبار ذات صلةويعكس البرنامج حجم الاهتمام في الجوانب المتعلقة بحماية الطفل في الدولة، ومستوى التكامل بين جميع الجهات الحكومية والمحلية، لدعم تقديم الخدمات الرائدة للأطفال، وتعزيز معايير حماية وسلامة الأطفال في كافة المجالات، وفي جميع أماكن وجودهم، بما يحقق شمولية نموذج الحماية والرعاية للأطفال، وينسجم مع التوجهات الحكومية الراسخة والحازمة في مجالات حماية وسلامة الطفل.
ويعتبر التعاون بين وزارة الموارد البشرية والتوطين ومؤسسة سلامة الطفل في هذا البرنامج، امتداداً للشراكة بينهما، والتي أسفرت عن إصدار «دليل العمالة المساعدة»، وتنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية في مكاتب استقدام العمالة المساعدة على مستوى الدولة، لتعزيز جوانب سلامة الأطفال في المركبة والمنزل والأماكن العامة، إضافة إلى السلامة الرقمية والتدريب على مهارات حماية الطفل من الإساءة والإبلاغ عبر خط نجدة الطفل 800700، إلى جانب تسليط الضوء على القوانين والعقوبات الواردة في قانون حقوق الطفل «وديمة».
المصدر: وام