صحيفة لبنانية: الإمارات تنهب ذهب ومعادن اليمن من جبل النار في مدينة المخا
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
اتهمت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله، الإمارات العربية المتحدة بنهب الذهب في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عشر سنوات.
وقالت صحيفة "الأخبار" في تقرير لها إنه بعد نحو عامين من إغلاق فصائل موالية للإمارات منطقة جبل النار الواقعة بالقرب من مدينة المخا الساحلية غربي اليمن، بذريعة إنشاء معسكر فيها، تداول العشرات من الناشطين اليمنيين، ومعظمهم موالون للتحالف السعودي ـ الإماراتي، صوراً التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية عن نشاط إماراتي يتركّز في التنقيب ونقل خامات متعدّدة من المعادن من المنطقة.
وحسب التقرير فإن الإحداثيات أظهرت أن الإمارات أحاطت المنطقة بوجود عسكري، وكشفت عن وجود معدّات تنقيب ضخمة، منها ما له علاقة بالحفر ومعالجة الخامات المستخرجة.
وكان تحقيق استقصائي نشرته مؤسسة "هنا عدن"، أفاد أن أبو ظبي تقوم بتعدين سطحي في جبل النار، وهي تقنية تُستخدم لاستخراج خامات عالية القيمة أو بكميات كبيرة.
وأرجعت استخدام هذه التقنية إلى ارتفاع تكاليف إزالة الطبقات السطحية، ونقلت عن مصادر محلية أن الخامات التي تتعرّض للتجريف تحتوي على معادن ثمينة مثل الفوسفات أو التيتانيوم أو الجرمانيوم المرتبط بخامات الزنك.
ووسط سخط شعبي في تعز جراء النهب الإماراتي للثروة المعدنية في المحافظة، اكتفت الحكومة اليمنية بإصدار بيان على لسان "هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية"، نفت فيه وجود معدن الذهب في جبل النار.
ووفق الصحيفة فإن الكلام عن سرقة الإمارات للثروات اليمنية عمره سنوات، ويشمل مناطق تمتد من غرب محافظة تعز وحتى محافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة شرق البلاد. لكن حجم التجهيزات والمعدات في جبل النار، يؤكد أن هناك شركات إماراتية تعمل بطريقة غير قانونية على استنزاف ثروات اليمن المعدنية.
ونقلت الصحيفة عن خبير جيولوجي في صنعاء، قوله إن "ما كشفته صور الأقمار الاصطناعية التي تم تداولها أخيراً، يشير إلى أن الإمارات استقدمت عبر شركات تابعة، معدات ضخمة إلى هذا الموقع بحراسة الميليشيات التابعة لها بقيادة طارق صالح، بعدما كانت في السابق توكل هذه المهمة إلى مقاولين محليين تحميهم فصائل عسكرية".
وفي الأشهر الماضية، كشفت مصادر محلية في محافظة حضرموت عن احتجاز عدد كبير من الشاحنات المحمّلة بالأحجار الكريمة والتي كانت متجهة عبر الطرق الدولية الرابطة بين المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، تمهيداً لتهريبها إلى الإمارات.
وقالت إن فصائل مسلحة حضرمية تابعة للسعودية صادرت كميات كبيرة من هذه الشحنات، في حين قدّر خبراء في "هيئة الجيولوجيا والمعادن" في صنعاء، ما يتم نهبه من الأحجار الكريمة بنحو ربع مليار دولار سنوياً.
ولم يقتصر النهب المنظّم للثروات المعدنية من قبل الإمارات، على معدن دون آخر. إذ إن أبو ظبي التي دخلت الاستثمار في قطاع المعادن اليمني عام 2006، عملت على العبث بعدد من مناجم الذهب في حضرموت.
ورغم توقّف كل الشركات الإماراتية العاملة في هذا المجال عام 2018، وفقاً لمصادر حكومية في مدينة عدن، إلا أن شركة "ثاني دبي للتعدين"، ظلّت تعمل في منجمين للذهب في وادي حضرموت حتى عام 2022.
وأواخر العام الماضي، أوقف "حلف قبائل حضرموت" الموالي للسعودية، تصدير كميات كبيرة من خام الرمال السوداء من ميناء المكلا. وقال حينها إنه سيمنع تصدير أي ثروات حضرمية، وذلك بعد أن سيطر على 5 قطاعات نفطية في المحافظة بدعم سعودي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الإمارات المخا مناجم الذهب اقتصاد جبل النار
إقرأ أيضاً:
صحيفة: اتفاق غزة “مهدد” واجتماع قريب للفصائل بالقاهرة
تحدَّث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، عن ترقب لاجتماع قريب للفصائل بالقاهرة؛ لتذليل عقبات الوفاق الوطني، واستمرار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، محذِّراً من أن الاتفاق بات "مهدَّداً" بالانهيار في أي وقت.
وقال أبو يوسف لـصحيفة الشرق الأوسط، “هناك حوار فلسطيني - فلسطيني مزمع إجراؤه في القاهرة، خلال الفترة المقبلة، ونترقب حدوثه قريباً للغاية، ونتطلع لنجاحه في ظل مخاوف تهدِّد الاتفاق بالانهيار”. وشدَّد على أن “هناك حرصاً فلسطينياً على الدور المصري”، لافتاً إلى أنه “تم الاتفاق من قبل على لجنة من 15 شخصية من مستقلين وذوي كفاءة وتكنوقراط، وسيتم الإعلان عن (اللجنة) بعد التوافق على عدد من القضايا في اجتماع الفصائل”.
وأكد عضو “اللجنة التنفيذية” لمنظمة التحرير الفلسطينية أن “الاتفاق بشأن (اللجنة) أن تكون تحت متابعة الحكومة ورفض أي وصاية أجنبية عليها”، مشدداً على أن “مسؤولية الأمن في قطاع غزة يجب أن تكون من خلال القوات الأمنية الشرعية التي تكون تحت مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية”.
وقال أبو يوسف: “إن الحكومة الفلسطينية هي المنوط بها تسلُّم الأمن في قطاع غزة، وأعتقد أن هذا الأمر سيكون في المراحل القريبة من خلال ما يمكن ترتيبه على صعيد تسلُّم الحكومة مسؤولية قطاع غزة سواء فيما يتعلق ب معبر رفح والاتفاق الأوروبي الفلسطيني عام 2005 وتفعليه، وأيضاً التعافي وتعزيز الصمود الفلسطيني وإدخال المواد الإغاثية وإعادة الإعمار”.
في حين أكد مصدر فلسطيني مطلع لـ”الشرق الأوسط” أن “هناك عدداً من الفصائل الفلسطينية موجودة بالقاهرة؛ منها ( حماس )، و(الجهاد)، و(الجبهة الشعبية)، و(تيار الإصلاح)، التابع للقيادي محمد دحلان ، وستدعو القاهرة لاجتماع موسَّع للفصائل خلال أيام، وحالياً تتم التحضيرات والترتيبات له”.
والخميس، قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، في مقال بصفحته عبر “فيسبوك”: “إن جلسات الحوار الفلسطيني - الفلسطيني على وشك الاستئناف في القاهرة بتنسيق من الحكومة المصرية”، داعياً “حماس” والفصائل الفلسطينية للانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتهاز هذه الجلسات للإعلان المبدئي ثم الخوض في التفاصيل لاحقاً.
وفي 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أكّد بيان مشترك، أصدرته “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، أن “الحركات الثلاث تعمل بالتعاون مع مصر لعقد اجتماع وطني شامل لتوحيد الموقف الفلسطيني والتوجه نحو الخطوة التالية بعد وقف إطلاق النار في غزة”.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بناء على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تشمل مرحلتها الأولى تسليم الرهائن والجثث، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، ومرحلتها الثانية نزع سلاح “حماس”، وتشكيل إدارة قطاع غزة.
وفيما يتعلق بصمود “اتفاق غزة”، أكد واصل أبو يوسف: “نحن نعلم أن للاحتلال نوايا لاستئناف القتال، خصوصاً أن هناك مؤشرات لإمكانية عودته لتدمير وفرض السيطرة، ونعرف أن هناك عقبات في المراحل التالية، ونريد تذليلها في الإطار الدولي وكذلك في اجتماع الفصائل لإنهاء أي تهديد له”.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، السبت، بأن الجيش الإسرائيلي يطلق النار “بكثافة” شرق مدينة غزة، كما قتل 11 فلسطينياً من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال و3 نساء، في قصف إسرائيلي استهدف مركبةً مدنيةً شرق مدينة غزة مساء الجمعة، في حادث هو الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوعين، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وتواجه المرحلة الأولى أزمة، في ظل تمسُّك إسرائيلي بتسليم كامل الجثث الإسرائيلية لدى “حماس”، وتأكيد الحركة صعوبة ذلك والحاجة لمعدات خاصة للبحث عن الرفات بين الركام. والخميس، طالب “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين” الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أُبرم مع “حماس” إن لم تسلّم جثث الرهائن المتبقية.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية الأمريكية تزعم: هجوم "وشيك" لـ”حماس” ضد سكان غزة وسنتخذ إجراءات 200 شاحنة مساعدات مصرية تنطلق من رفح لإنعاش الإغاثة في غزة تظاهرة في العاصمة الألمانية تضامنا مع فلسطين ورفضا للإبادة الجماعية بغزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 400 شاحنة مساعدات تتحرك من معبر رفح تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة طقس فلسطين: أجواء صافية وانخفاض طفيف على درجات الحرارة كاتس: هذا هو التحدي الأكبر أمام إسرائيل بعد استعادة المختطفين من غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025