بحث تفعيل المرحلة الثانية من الهيكل الوظيفي لوزارة الصحة والسكان
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعاً مع الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بحضور قيادات الوزارة، والدكتور خالد حبيب، مستشار المنظمة، لمناقشة تفعيل المرحلة الثانية من الهيكل الوظيفي للوزارة.
يأتي هذا الاجتماع ضمن خطة التطوير المؤسسي الشاملة التي تنفذها الوزارة، بهدف تعزيز الكفاءة الإدارية والحوكمة في القطاع الصحي.
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذه المرحلة تمثل نقلة نوعية في تحديث الهيكل التنظيمي للوزارة، بعد اعتماده من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي منها هو تعزيز كفاءة الأداء وتحسين الحوكمة داخل القطاعات والإدارات المختلفة، من خلال تحديد الاختصاصات بدقة وتفعيل مؤشرات الأداء، كما يهدف إلى ضمان رفع كفاءة منظومة العمل، وتحقيق التكامل بين المستويات المركزية والميدانية.
وشدد الوزير على الالتزام بالجدول الزمني لتطبيق المرحلة الثانية، مع التنسيق المستمر بين القطاعات المعنية، والعمل بروح الفريق لضمان التنفيذ وفق أعلى معايير الكفاءة، مما يساهم في تحقيق أهداف الإصلاح المؤسسي الشامل.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن التطوير المؤسسي والهيكل الوظيفي يأتيان في إطار التحول نحو نموذج إداري حديث قائم على الكفاءة والمساءلة، مؤكدا أن هذا التطوير يتكامل مع أهداف رؤية «مصر 2030» والاستراتيجية الوطنية للتغطية الصحية الشاملة.
وأشار إلى أن الاجتماع تضمن استعراض خارطة الطريق التنفيذية للمرحلة الثانية، والتي تشمل الانتهاء من بطاقات الوصف الوظيفي لكافة المستويات، وتفعيل نظم المتابعة والتقييم، كما تشمل إطلاق تجربة نموذجية (Pilot Project) لتطبيق الهيكل المطور في منشأتين صحيتين تمثلان المناطق الحضرية والريفية، بهدف اختبار آليات التنفيذ وتعميم التجربة لاحقاً على جميع المحافظات.
ولفت المتحدث الرسمي إلى استعراض محاور الدعم الفني والإداري المطلوب لتطبيق المنظومة، وعلى رأسها بناء قدرات الكوادر الإدارية والفنية من خلال برامج تدريبية متخصصة، والتمكين التكنولوجي لتيسير عمليات المتابعة والتنسيق بين مختلف القطاعات، كما يشمل ذلك تعزيز التواصل المؤسسي الداخلي لرفع كفاءة الأداء وتسريع اتخاذ القرار، وتطوير منظومة تقييم الأداء وربطها بمؤشرات موضوعية تقيس النتائج والمخرجات.
واستكمل «عبدالغفار» أن الاجتماع تطرق إلى خطة الربط المؤسسي بين الهيكل المركزي والهيكل التنظيمي للهيئات والوحدات الصحية على مستوى المحافظات، لضمان تكامل الأدوار والمسؤوليات وتحقيق وحدة الاتجاه في تنفيذ سياسات الوزارة، بالتعاون مع الإدارة المركزية للاستراتيجيات وشركاء التنمية.
من جانبه، أشاد الدكتور نعمة عابد بجهود وزارة الصحة في بناء منظومة مؤسسية حديثة تعزز فعالية النظام الصحي في مصر، مؤكدا التزام منظمة الصحة العالمية بمواصلة الدعم الفني والتنسيقي مع الوزارة في مجالات تطوير الهياكل المؤسسية، وتأهيل الكوادر، وتطبيق الممارسات الدولية في الحوكمة وإدارة الأداء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرحلة الثانية الهيكل الوظيفي وزارة الصحة والسكان
إقرأ أيضاً:
عبدالغفار: القيادة المصرية تضع القطاع الصحي في مقدمة أولوياتها
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقطاع الصحي ووضعه في مقدمة الأولويات الوطنية، خاصة ملف أورام الثدي، بهدف توفير حياة صحية شاملة ومرنة لكل امرأة مصرية، مشيرًا إلى أن سرطان الثدي يُعد أحد أكثر التحديات الصحية إلحاحًا، ويمتد تأثيره إلى الأسر والمجتمعات والاقتصادات.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور عبدالغفار في مؤتمر «النهوض بتنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية لسرطان الثدي من خلال الرعاية المتمحورة حول المريض في إقليم شرق المتوسط» الذي نظمته المنظمة بالشراكة مع تحالف شرق المتوسط للأمراض غير المعدية، على هامش الدورة 72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية (15-17 أكتوبر 2025) بالقاهرة، بحضور نواب وزراء الصحة من عمان وروسيا، وممثلي المنظمات الدولية.
استهل الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بتقديم التحية لوزراء وممثلي دول الإقليم وشركاء النجاح، ناقلًا تحيات الدولة المصرية قيادةً وشعبًا لتأييد «نداء القاهرة للعمل» في مكافحة سرطان الثدي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن هذا الالتزام الجماعي بمبادئ الإنصاف والابتكار والتعاون يشكل حجر الزاوية لبناء استجابة أكثر مرونة وشمولًا وتركيزًا على الإنسان في المنطقة.
وأشار إلى معاناة سيدات مصابات بسرطان الثدي في مراحل متقدمة، اللواتي يواجهن تأخيرات ومسارات رعاية مجزأة وتفاوتًا في الوصول للخدمات، قائلًا: «هذه ليست تحديات نظامية بل مآسي إنسانية»، مؤكدًا أن التعاون بين مصر والشركاء قادر على خفض معدلات الإصابة، مع التأكيد على أهمية الأبحاث العلمية في الصناعات الدوائية لعلاج الأورام للنساء والرجال.
وأوضح أن المبادرة العالمية لسرطان الثدي تمثل خارطة طريق واضحة ترتكز على الكشف المبكر والتشخيص السريع والعلاج الشامل والرعاية الداعمة، مما يحسن معدلات الشفاء ويقلل المعاناة ويعزز المساواة الصحية، مشددًا على أن شعار المؤتمر «الرعاية المتمحورة حول المريض» ليس مجرد شعار، بل واجب أخلاقي يُلزم الجميع بوضع احتياجات المرأة وكرامتها في صميم التخطيط.
وأكد أنه لا يمكن لأي نظام صحي أن يكون قويًا إلا عندما يعالج الأفراد لا الأعداد، مقدمًا رعاية تشفي بعلم وتعاطف، مشيرًا إلى أن الحدث فرصة قيمة لمشاركة التجارب الوطنية من نجاحات وتحديات، وبناء توافق إقليمي لتسريع مبادرة الرعاية الصحية الشاملة (GBCI) وإحياء نداء القاهرة.
وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على التزام مصر الثابت بمكافحة سرطان الثدي، من خلال توسيع شبكات الإحالة ولامركزية الفحص والاستثمار في منصات الصحة الرقمية وتعزيز ضمان الجودة والسعي لتمويل مستدام، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع المدني ومناصري المرضى ودول الإقليم، لتحويل «نداء القاهرة» من وثيقة إلى أجندة عمل حية تُترجم إلى خطط وطنية واستثمارات ونتائج قابلة للقياس.
وفي ختام كلمته، تطلع الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن يشهد العام المقبل احتفالًا بإنجازات ملموسة تجعل «نداء القاهرة» واقعًا، و«الرعاية المتمحورة حول المريض» سمة مميزة لأنظمة الصحة في شرق المتوسط.
من جانبها، استعرضت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة صحة البحرين، تجربة بلادها في خفض معدلات الإصابة عبر تكثيف التوعية والفحوصات المبكرة، مما ساهم في الاكتشاف المبكر.
وقال الدكتور هيثم محمد، وزير صحة السودان، إن سرطان الثدي الأكثر شيوعًا إقليميًا، مثمنًا توحيد الجهود للوقاية والعلاج. كما أكد الدكتور أحمد رويله عبدالله، وزير صحة جيبوتي، ضرورة التعاون والحملات التوعوية وتحديث أدوات الكشف، مشيدًا بـ«نداء القاهرة».
وفي الختام، أكدت الدكتورة ابتهال الفاضل، رئيس تحالف شرق المتوسط للأمراض غير المعدية، أهمية التواصل بين القطاعين العام والخاص والمجتمع للوصول العادل، معتبرة المؤتمر منصة لبناء الحوار.
كما رحبت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بجهود الإقليم وأشادت بمجهودات مصر في تطوير أدوات الكشف المبكر لخفض الإصابات.