مؤتمر دولي يبحث مستجدات الطب التكاملي وتعزيز الصحة الشاملة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
نظّمت جامعة دبي الطبية، المؤتمر الدولي للطب التكاملي في التعليم الطبي والممارسات العلاجية، لمناقشة أحدث المستجدات في مجال الطب التكاملي، وتعزيز الصحة الشاملة من خلال العلاجات التكميلية والبديلة، والتغذية، ونمط الحياة، والصحة النفسية.
وقدم نخبة من الخبراء والمختصين الإقليميين والدوليين، رؤية متكاملة للجمع والمواءمة بين الطب التقليدي والحديث، وركّزت محاور الحدث حول الطب التكميلي من المفهوم إلى التطبيق، وكيفية دمجه في مناهج الكليات الطبية والصحية كجزء من المنظومة العلاجية، طبقاً للأدلة العلمية.
وأكدوا أن القطاعين الصحي والأكاديمي الطبي في دولة الإمارات، يقدمان نموذجاً رائداً في التكامل والمواءمة بين الطب الحديث والتكميلي، مشيرين إلى أن الدولة أصبحت من روّاد قطاع الطب التكميلي والبديل عالمياً، في ظل توفّر الإمكانيات والعقول البشرية القادرة على القيام بأسس وأساليب البحث العلمي واستخلاص النتائج التي تخدم المجتمع.
ويُعد الطب التكاملي نهجاً علاجياً يركّز على المريض، ويعترف بالتأثير المتبادل للجوانب الجسدية والعقلية والروحية والاجتماعية على الصحة، ويستخدم مجموعة من العلاجات وتغييرات نمط الحياة لمعالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الصحية، وتعزيز الصحة والرفاهية العامة.
وأشاد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، رئيس مجلس أمناء جامعة دبي الطبيّة، بما توليه دولة الإمارات العربية المتحدة من اهتمام بصحة الإنسان وتضعها على رأس أولوياتها الوطنية.
وقال: «تعمل حكومتنا الرشيدة على استشراف مستقبل الرعاية الصحية عبر مبادرات رائدة، مثل تأسيس «مجلس الإمارات للطب التكاملي»، برئاسة الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، والذي يأتي في إطار تعزيز التكامل بين الأنظمة العلاجية التقليدية والحديثة».
وأضاف: «في هذا السياق، أدخلت جامعة دبي الطبية مناهج الطب التكاملي ضمن برامجها التعليمية، بما يسهم في إعداد كوادر طبية قادرة على التعامل مع مفاهيم الصحة الشمولية في دولة الإمارات لدمج مناهج الطب التقليدي والحديث».
وأكد معاليه، أنَّ المؤتمر يمثّل «منصة علمية رائدة لمناقشة التطورات المتسارعة في هذا التخصص، ويجسّد حرص الجامعة على تقديم تعليم طبي متقدم يواكب أحدث الأبحاث العلمية عالمياً».
وأشار إلى أن «جامعة دبي الطبية، تواصل تعزيز حضورها الأكاديمي برؤية وطنية طموحة، واستطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات خلال الفترة الماضية، وهي ماضية في تحقيق المزيد من النتائج والإنجازات والمساهمة في تقدم وتطور التعليم العالي بالدولة».
من جانبه، قال المهندس يحيى سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية: «نسعى دائماً لمواكبة التوجهات المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما في مجال الطب التكاملي الذي يحقق التوازن بين الجسد والعقل والنفس، ويعتمد على التكامل بين الطب التقليدي مثل الصيني والهندي والعربي، والطب الحديث».
وأضاف: «ونهدف من وراء ذلك، إلى تعزيز الوقاية وتحسين أساليب العلاج، ونواصل تعزيز هذا النهج وتطوير بروتوكولات العلاج وزيادة الوعي بالطب التكاملي من خلال مناهج تدرس لطلاب الجامعة».
وكان من أبرز المتحدثين المشاركين في المؤتمر: البروفيسور هانز غونتر ماشينز، والدكتور لي هوافي، والدكتورة لمياء آل فالح، والبروفيسور ميرا كيشافلال بوجابي، والدكتورة مريم الزرعاوي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي دبي الطبية دبي التعليم الطبي الطب التکاملی جامعة دبی
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث مع سفيرة مالي سبل تعزيز التعاون
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستقبل الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ديميناتو سانجاري، سفيرة جمهورية مالي لدى الدولة، والوفد المرافق لها، بمقر الجامعة في أبوظبي، وجرى خلال اللقاء، استعراض تجربة الجامعة في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز مجالات التعايش والأخوة الإنسانية المنبثقة من رؤية واستراتيجية دولة الإمارات، كما اطلعت السفيرة على برامج الجامعة الأكاديمية ومساقاتها العلمية في الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية ومبادراتها الاجتماعية، ومشاريعها الرائدة في البحث العلمي والسلام والتنمية. وخلال اللقاء، قال الدكتور خليفة الظاهري إن هذه الزيارة تعزز رؤية جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في الانفتاح على المجتمعات الإنسانية حول العالم، وتبادل الخبرات والمعارف، وتعزيز الروابط المشتركة، وأكد أن الزيارة تعتبر مقدمة للتعاون والتواصل الثقافي والحضاري والعلمي مع الجانب المالي مستقبلاً.
من جانبها، أشادت السفيرة بمبادرات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مجال الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، وتجربتها الفريدة في تبني رسالة السلام والتسامح ونشرها وسط المجتمعات البشرية. وقالت إن هذه التجربة فريدة، وتنم عن حرص دولة الإمارات ومؤسساتها التعليمية والأكاديمية على خدمة قضايا السلام والاستقرار والتنمية في العالم.