وفاة الإعلامية فيفيان الفقي بعد صراعها مع مـرض السرطان
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
رحلت عن عالمنا الإعلامية فيفيان الفقي، اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، بعد صراع طويل مع مـرض السرطان.
وفاة فيفيان الفقيوتُعد فيفيان الفقي من الوجوه الإعلامية البارزة التي قدّمت عددًا من البرامج التلفزيونية المتميزة، واشتهرت برقيّها المهني وأسلوبها الهادئ في تناول القضايا الاجتماعية والإنسانية.
عُرفت فيفيان بأسلوبها الهادئ والمهني، وبمحبتها للجمهور الذي تابعها عبر سنوات طويلة من العمل الإعلامي في البرامج الثقافية والاجتماعية.
وعانت الإعلامية فيفيان في رحلتها مع مرض السرطان، وقداستغاثت الإعلامية بسمة وهبة بالدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، تطلب المساعدة لصديقتها فيفيا من خلال فيديو لها شاركته عبر حسابها الرسمي على «إنستجرام»: «صديقتي فيفيان الفقي مصابة بالسرطان في أماكن كتير بجسمها، والكيماوي مش جايب نتيجة، في دكتور قال إنه يقدر يتخلص من الخلايا السرطانية وبالفعل عملت العملية في مستشفى خاص بالمهندسين».
وأضافت: «حالتها تدهورت أكتر.. اختراعك عظيم يا دكتور بس المريضة اتبهدلت، ومش بس كدا الدكتور تعمد التشاجر معي لعدم التواصل معه للاطمئنان على حالة صديقتي».
وتابعت: «أغيثنا يا وزير الصحة المستشفى لازم تتقفل دمروا صاحبتي أنا عارفة إن الوزير مبيرضاش بالجشع والإهمال، المستشفى مش نضيفة أبدا والغرف كلها فيها تسريب مياه على الحوائط، وعملوا لها العملية في ممر آخره حمام مش في غرفة العمليات وراجعوا الكاميرات».
واختتمت بسمة: «المستشفى بيقفلوا بالليل والممرضة ردت عليا قالت لي مش عندنا الملف بتاعها ومسؤول الأرشيف نايم».
اقرأ أيضاًإليسا تستعد لـ حفلها على مسرح دبي أوبرا في الإمارات مطلع نوفمبر المقبل
«تحية فخر من لبنان».. إليسا تهنئ الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر
إليسا تحذر للسيدات من سرطان الثدي: يجب إجراء الفحوصات الدورية.. أرجوكم لا تنتظروا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيفيان الفقي
إقرأ أيضاً:
“العقل الهادئ والقبضة الحديدية”.. من يُلقب بخليفة السنوار في غزة؟
يمانيون |
في الوقت الذي ما تزال فيه غزة تترنح تحت وطأة العدوان الصهيوني، يبرز اسم جديد داخل أروقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، يُتداول همساً ثم علناً كمرشح لخلافة الشهيد يحيى السنوار.
إنه توفيق أبو نعيم، الرجل الستيني القادم من مخيم البريج، الذي لم تصنعه الشاشات ولا المنابر، بل شكّلته السجون والمعارك، وصاغته التجربة المريرة في أقبية الاحتلال ليصبح واحداً من أكثر العقول الأمنية دهاءً وانضباطاً داخل الحركة.
ولد أبو نعيم في بيئة مقاومة جعلت من السجن مدرسةً ومن الألم رصيداً. اعتقله الاحتلال في سنوات الانتفاضة الأولى، وقضى أكثر من عشرين عاماً خلف القضبان، حيث أتقن العبرية وتعرّف عن قرب على أساليب العدو وأساليبه النفسية والأمنية، ليخرج من السجن بعد صفقة شاليط عام 2011 وقد صار أكثر صلابة ووعياً بطبيعة الصراع.
يُعرف الرجل بشخصيته الصارمة وقلة ظهوره الإعلامي، إذ لا يبتسم كثيراً ولا يتحدث إلا في ما يخص العمل التنظيمي أو الأمني. وكان أحد مؤسسي جهاز “المجد”، الذراع الأمنية لحركة حماس، الذي لعب دوراً محورياً في ملاحقة العملاء وتصفية شبكات التجسس داخل غزة. ومنذ ذلك الحين، أصبح اسمه مرادفاً للحزم والانضباط داخل الأجهزة الأمنية للحركة.
بعد خروجه من السجن، تدرّج أبو نعيم في المواقع القيادية حتى تولى وكالة وزارة الداخلية في غزة، وهناك واجه تحديات معقدة، أبرزها صعود الجماعات السلفية المسلحة، وقمع الاضطرابات الداخلية، وإعادة بناء منظومة أمنية متماسكة وفعالة في بيئة سياسية وأمنية مضطربة.
وتشير تقارير عبرية إلى أن “النظام الأمني الحديدي” الذي أقامه كان بمثابة العيون التي لا تنام، حتى في أشدّ ظروف الحرب، واليوم، ومع استشهاد السنوار وغياب معظم أعضاء المكتب السياسي أو انقطاع التواصل معهم، تعود الأنظار إلى أبو نعيم باعتباره الرجل الأكثر نفوذاً في غزة، وصاحب الكلمة العليا داخل الأجهزة الأمنية.
الصحافة العبرية تصفه بـ”اليد الخفية” التي تدير الأمور من خلف الستار، وتعتبره “المرشح الطبيعي” لإمساك زمام القيادة الميدانية والسياسية في المرحلة القادمة.
وبحسب تحليلات العدو، فإن أبو نعيم ليس مجرد قائد أمني تقليدي، بل هو عقل استراتيجي يُجيد قراءة العدو، ويدير منظومة أمنية متشعبة ترتكز على المراقبة والردع والاختراق، وتمنع أي اختراق استخباراتي داخل القطاع.
أما ظهوره الإعلامي النادر، فقد أضفى على شخصيته هالة من الغموض جعلت منه “رجل الظل” في حماس، الذي يتحرك بصمت ويترك بصماته من دون ضجيج.
ورغم أن مكانه الحالي غير معروف منذ هجوم السابع من أكتوبر، إلا أن ما يجمع عليه المراقبون أن الرجل ما يزال فاعلاً داخل المشهد، وأن غيابه الظاهري لا يعني سوى انغماسه العميق في إدارة المرحلة الأمنية الأكثر حساسية في تاريخ المقاومة.
فكما يقول أحد المحللين الصهاينة: “إن من تربّى في السجون الإسرائيلية وتعلم لغتنا، يدرك جيداً كيف يُخفي خطاه، وكيف يُدير المعركة من وراء الستار.”