جولة رئاسيات حاسمة في بوليفيا وسط تحول للتقارب مع أميركا
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
يتوجه الناخبون في بوليفيا، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الجولة الثانية من انتخابات رئاسية حاسمة، وذلك بعد عقدين من الهيمنة اليسارية بقيادة حزب "الحركة نحو الاشتراكية" الذي أسسه الرئيس الأسبق إيفو موراليس.
وتشهد الجولة الثانية تنافسا محتدما بين الرئيس السابق بالوكالة والقيادي المحافظ خورخي "توتو" كيروغا (65 عاما) والسيناتور الوسطي اليميني رودريغو باز (58 عاما) في انتخابات وصفتها وسائل الإعلام بأنها نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ بوليفيا السياسي.
وسيتولى الفائز منصب الرئاسة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، خلفا للرئيس المنتهية ولايته لويس آرس الذي فضّل عدم الترشح بعد أن شهدت فترة حكمه أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ أكثر من 40 عاما.
تقارب مرتقب مع واشنطنوتُعتبر هذه الانتخابات بمثابة رفض واضح للنهج الاشتراكي الذي حكم بوليفيا منذ عام 2006، ويتوقع أن تفتح الطريق أمام تقارب جديد مع الولايات المتحدة بعد عقود من العلاقات المتوترة.
وتعهد كلا المرشحَين بإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، والتي شهدت جمودا منذ عام 2009، والسعي للحصول على دعم مالي من واشنطن لإنعاش الاقتصاد المنهك.
وقالت المحللة غلايلديس غونزاليس كالانش من مجموعة الأزمات الدولية "تمثل هذه الانتخابات نقطة تحول سياسي.. وبغض النظر عن النتيجة، فإن بوليفيا تتجه نحو مسار جديد".
أزمة اقتصادية خانقة تؤجج غضب الناخبينوتأتي هذه الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية خانقة أنهكت الشعب، حيث سجل التضخم معدلات تفوق 23%، واستنفدت احتياطيات العملة الأجنبية، وتراجعت صادرات الغاز، مما أدى إلى طوابير طويلة في محطات الوقود.
ويتبنى كل من كيروغا وباز برامج اقتصادية تركز على خفض الإنفاق العام، خصوصا تقليص الدعم للوقود، والانفتاح على الاستثمار والقطاع الخاص.
ويدعو كيروغا إلى انفتاح كامل على الأسواق الدولية، واللجوء إلى قروض دولية جديدة لإنعاش الاقتصاد، بالإضافة إلى خصخصة الشركات الحكومية الخاسرة. ومن جانبه يقدم باز نهجا أكثر تدرجا، يتمثل في الحفاظ على البرامج الاجتماعية للفقراء وتعزيز نمو القطاع الخاص.
كيروغا يتقدم بفارق طفيفوأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربا في النتائج بين المرشحَين، مع أفضلية طفيفة لكيروغا حيث منحه آخر استطلاع أجراه معهد "إبسوس-سيزموري" نسبة 44.9% من نوايا التصويت، مقابل 36.5% لباز.
إعلانورغم ذلك، فإن أداء باز المفاجئ في الجولة الأولى -حيث حلّ بالمركز الأول بـ32.15% من الأصوات خلافا للتوقعات- يجعل من نتيجة الجولة الثانية مفتوحة على كافة الاحتمالات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً: