شيكابالا: الأهلي والزمالك في احتياج دائمًا إلى مدرب بشخصية القائد
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أكد محمود عبد الرازق "شيكابالا" قائد نادي الزمالك السابق، أن قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، في حاجة دائمة إلى مدرب يمتلك شخصية قوية قيادية قبل أي اعتبارات فنية أو أسماء رنانة في عالم التدريب، مشددًا على أن شخصية المدير الفني هي العامل الحاسم في نجاح أي تجربة داخل أروقة الناديين.
وجاءت تصريحات شيكابالا خلال ظهوره الإعلامي الأخير مع الإعلامي إبراهيم فايق عبر فضائية "إم بي سي مصر 2"، حيث تحدث قائد الزمالك المعتزل عن رؤيته للمشهد الفني في الكرة المصرية، وخاصة فلسفة اختيار المدربين في الأهلي والزمالك خلال السنوات الأخيرة.
وقال شيكابالا إن الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك لا تحتاج فقط إلى مدرب جيد في الملعب أو يجيد التحليل الفني للمباريات، بل تحتاج إلى مدرب يملك الكاريزما والشخصية القيادية القادرة على فرض الانضباط، والتحكم في غرفة الملابس، والتعامل بحزم مع النجوم، مشيرًا إلى أن “المدرب القائد” هو من يصنع الفارق الحقيقي ويمنح الفريق روح البطولة.
وأضاف نجم الزمالك السابق أن تجربة المدرب الإسباني خوسيه ريبييرو مع النادي الأهلي كانت خير دليل على ذلك، موضحًا أن ريبييرو قدم قبل قدومه إلى القلعة الحمراء أرقامًا مميزة للغاية مع فريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، وحقق نجاحات لافتة جعلت جماهير الأهلي تتفاءل بقدومه، إلا أن الواقع داخل النادي الأهلي كان مختلفًا تمامًا.
وأشار شيكابالا إلى أن النادي الأهلي بطبيعته نادٍ لا يقبل الهزيمة أو الأداء المتذبذب، لأنه يعيش على ثقافة الفوز وحصد البطولات باستمرار، وهو ما جعل ريبييرو يجد صعوبة في التعامل مع الضغوط الكبيرة التي تحيط بالفريق، خاصة مع جماهير لا ترضى بأقل من المركز الأول.
وتابع قائد الزمالك السابق أن الأمر ذاته ينطبق على نادي الزمالك، مؤكدًا أن الفريق الأبيض أيضًا يحتاج إلى مدرب يمتلك حضورًا وشخصية قوية قادرة على احتواء اللاعبين والتعامل مع الأزمات بهدوء دون فقدان السيطرة، لأن النادي بدوره يملك قاعدة جماهيرية ضخمة وضغوطًا لا تقل عن الأهلي.
وشدد شيكابالا على أن تجربة الزمالك في السنوات الماضية أثبتت أن الشخصية القوية للمدرب هي الأساس، أكثر من الأسماء أو السيرة الذاتية، مستشهدًا بفترات النجاح التي عاشها الفريق تحت قيادة مدربين تميزوا بالحزم والانضباط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزمالك الأهلي النادي الأهلي أورلاندو بايرتس محمود عبد الرازق شيكابالا خوسيه ريبييرو الأهلی والزمالک إلى مدرب
إقرأ أيضاً:
مودي ناصر: الفوارق بين اللاعبين والأندية محدودة.. وبيراميدز سيتفوق على الأهلي والزمالك إذا امتلك جماهيرًا
أكد مودي ناصر، لاعب نادي إنبي الحالي والسابق، أن المنافسة في الدوري المصري الممتاز خلال الموسم الجاري ستكون أكثر تقاربًا وتوازنًا من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الفوارق الفنية بين الأندية واللاعبين باتت محدودة للغاية، وأن الطموح هو العامل الفارق في تحديد هوية الفرق التي ستتصدر المشهد بنهاية الموسم.
وقال ناصر في تصريحات إذاعية لبرنامج “نجوم دوري نايل” مع الإعلامي أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف إم، إن أندية مثل إنبي ووادي دجلة تمتلك المقومات اللازمة للتواجد بين الكبار إذا واصلت تحقيق النتائج الإيجابية، مؤكدًا أن الطموح في إنبي يتجاوز مجرد التواجد ضمن “السبعة الكبار”، إذ يسعى الفريق إلى إنهاء الموسم داخل المربع الذهبي والمشاركة في البطولات القارية بالموسم المقبل.
وأضاف ناصر موضحًا: “إنبي يمتلك عناصر مميزة على مستوى الخبرة والشباب، والجهاز الفني بقيادة محترفة يعمل بشكل منظم وواضح من أجل هدف واحد، وهو وضع النادي في المكانة التي يستحقها بين كبار الدوري. الطموح موجود داخل كل لاعب، وهناك رغبة قوية في تقديم موسم استثنائي يُعيد للفريق مكانته التاريخية في الكرة المصرية.”
وأشار ناصر إلى أن النادي المصري البورسعيدي يمثل نموذجًا واضحًا على قدرة الأندية المتوسطة في الميزانيات على المنافسة الجادة بفضل التنظيم الفني والإداري، حيث قال: “المصري يمتلك قائمة قوية ومدربًا يعرف كيف يستخرج أفضل ما لدى لاعبيه، وهو ما انعكس في تصدر الفريق لجدول الترتيب في الجولات الأخيرة. النتائج الكبيرة التي يحققها الفريق لم تأتِ من فراغ، بل من عمل متواصل وثقة متبادلة بين الجهاز الفني واللاعبين.”
وتابع ناصر حديثه قائلاً إن الدوافع النفسية والذهنية لدى اللاعبين تمثل عاملاً حاسمًا في مسيرة أي فريق: “تحقيق الأهداف لا يعتمد فقط على الإمكانيات الفنية، بل على الرغبة الداخلية لدى اللاعبين، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا. عندما يؤمن اللاعبون بأنفسهم وبقدرتهم على المنافسة، تصبح المسافة قصيرة للغاية نحو المربع الذهبي.”
وفي تحليله لمشهد المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، قال ناصر إن الأندية التقليدية الكبرى مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز لا تزال تمتلك الأفضلية من حيث الخبرات والدعم المالي، لكنه لا يستبعد حدوث مفاجآت. وأضاف: “ربما نرى بطلًا جديدًا هذا الموسم، ففرق مثل بيراميدز والمصري وإنبي لديها مقومات فنية جيدة، لكن التتويج بالدوري يحتاج عوامل إضافية، أبرزها الصفقات القوية والدعم المالي والإعلامي والجماهيري. هذه العناصر تصنع الفارق في النهاية.”
وأشار لاعب إنبي إلى أن التواجد الإعلامي أصبح جزءًا مهمًا من معادلة النجاح في الكرة المصرية، موضحًا أن الأهلي والزمالك وبيراميدز يمتلكون حضورًا إعلاميًا ضخمًا يساهم في تعزيز صورتهم ودعمهم معنويًا داخل وخارج الملعب، في حين تعاني بعض الأندية الأخرى من غياب هذا الجانب رغم امتلاكها جودة فنية قادرة على المنافسة.
واختتم مودي ناصر حديثه بالتأكيد على الدور المحوري للجماهير في نجاح الأندية الكبرى، قائلاً: “الجماهير هي اللاعب رقم 1 في كرة القدم، وجودها يمنح دفعة هائلة للاعبين ويصنع الفارق في المواقف الصعبة. الأهلي والزمالك يتميزان بهذه القاعدة الجماهيرية الضخمة التي تمنحهما الأفضلية في البطولات المحلية والقارية. أما بيراميدز، فبإمكانه التفوق على الأهلي والزمالك مستقبلاً إذا نجح في تكوين قاعدة جماهيرية حقيقية تدعم الفريق في المباريات وتخلق له هوية خاصة.”
وختم قائلًا: “كرة القدم لا تعرف المستحيل، وكل الأندية تملك فرصة واقعية للتقدم بشرط الإيمان بالقدرات والعمل الجماعي، فالفوارق بين اللاعبين أصبحت صغيرة جدًا، وما يميز فريقًا عن آخر هو التنظيم والطموح والإصرار.”
بهذه الكلمات، رسم مودي ناصر ملامح موسم مثير في الدوري المصري، عنوانه التنافس القوي والطموحات المتصاعدة بين الأندية الباحثة عن مكان بين الكبار، مؤكدًا أن كرة القدم المصرية باتت في مرحلة جديدة يمكن فيها لأي فريق منظم أن يصنع المفاجأة ويكسر احتكار القطبين.