توجه الناخبون في جمهورية شمالي قبرص التركية -صباح اليوم الأحد- إلى صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية يُنظر إليها على أنها اختبار لإمكانية إحياء المحادثات الرامية إلى إعادة توحيد الجزيرة المقسمة.

وأقامت اللجنة العليا للانتخابات 777 صندوق اقتراع، يدلي فيها 218 ألفا و313 ناخبا بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد.

وبحسب دستور جمهورية شمالي قبرص التركية، يتعين على المرشح أن يحصل على الغالبية المطلقة من الأصوات الصحيحة للفوز بالرئاسة.

وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة (50% + 1) من الأصوات في الجولة الأولى، تعقد جولة ثانية من الانتخابات خلال 7 أيام، يتنافس فيها أول مرشحين يحصلان على أكبر عدد من الأصوات بالجولة الأولى.

ويواجه الزعيم القبرصي التركي الحالي إرسين تتار، الذي يؤيد حل الدولتين، منافسه الرئيسي من يسار الوسط طوفان أرهُرمان الذي يفضل تجديد المفاوضات برعاية الأمم المتحدة بشأن تسوية اتحادية مع القبارصة اليونانيين.

ورفض القبارصة اليونانيون موقف تتار المؤيد لحل الدولتين، بينما تشهد محادثات السلام جمودا منذ عام 2017.

#تركيا تعلن دعمها الكامل لقرار برلمان شمال قبرص التركية بإقرار صيغة حل الدولتين في الجزيرة.. التفاصيل مع مراسل #الجزيرة في أنقرة المعتز بالله حسن pic.twitter.com/VHNEbiDwgt

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 16, 2025

وفي المجمل، يتنافس في الجولة الأولى 7 مرشحين -5 منهم مستقلون- حيث يمثل عثمان زوربا عن الحزب الاشتراكي القبرصي، وتوفان أرهورمان عن الحزب الجمهوري التركي.

والمستقلون منهم، عارف صالح قرداغ، وأحمد بوران، ومحمد هاسغولر، وإبراهيم يازجي، وحسين غورلك، والرئيس الحالي أرسين تتار، في حين أعلن حسين غورلك سحب ترشيحه، معلنا دعمه للرئيس أرسين تتار.

وقبرص جزيرة صغيرة متنازع تاريخيا على هويتها وتبعيتها بين تركيا واليونان، يدور على أرضها صراع سياسي بين المكونين الرئيسيين لسكان الجزيرة، وهما القبارصة ذوو الأصول اليونانية والقبارصة ذوو الأصول التركية.

إعلان

وتتألف الجزيرة القبرصية الآن من دولتين مستقلتين، إحداهما معترف بها وعضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وهي الجمهورية القبرصية وعاصمتها نيقوسيا، ومقامة على 65% من مساحة الجزيرة، والثانية مستقلة لكن غير معترف بها سوى من تركيا وتسمى "جمهورية شمالي قبرص التركية" ومقامة على 35% من مساحة الجزيرة.

ورغم جهود الأمم المتحدة، فإن الحل لا يزال بعيد المنال، حيث يتمسك القبارصة اليونانيون بالنظام الفدرالي، في المقابل تصر أنقرة والقبارصة الأتراك على حل الدولتين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قبرص الترکیة

إقرأ أيضاً:

خبير قانوني:الانتخابات سيعترف بها حتى وأن كانت نسبة المشاركة 10%

آخر تحديث: 19 أكتوبر 2025 - 11:55 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اوضح الخبير القانوني علي التميمي، الاحد، مدى شرعية الانتخابات من عدمها وارتباطها بنسبة المشاركة بعملية الاقتراع.وقال التميمي في حديث صحفي، ان “الدستور العراقي وكذلك القوانين الانتخابية النفاذة لايوجد فيها عتبة انتخابية او حد ادنى لاعتبار ان الانتخابات شرعية، اي مهما كانت نسبة المشاركة في عملية الاقتراع فأنها تعتمد سواء كانت متدنية او مرتفعة”.واضاف ان “نتائج الانتخابات يتم اعتمادها وبناء عليها يتم تشكيل مجلس النواب واختيار الرئاسات الثلاث”، لافتا الى ان “تحديد نسب المشاركة في الانتخابات معتمدة في بعض الدول وكذلك بعض الولايات في امريكا”.وبين ان “هناك من يقول ان الامم المتحدة ستعترض وستتدخل في حال كانت نسب المشاركة قليلة، وهذا الرأي خطأ ومردود على اصحابه، كون الامم المتحدة لاتتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وفق الموادة 1 و2 و3 و18 لميثاق الامم المتحدة لسنة 1945”.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة ترحب بنجاح عملية الاقتراع في 16 بلدية
  • مدبولى يلتقى رئيس مجموعة أروجلو التركية للتعاون في إدارة مصانع الغزل والنسيج
  • انطلاق التصويت بالانتخابات الرئاسية في شمال قبرص
  • خبير قانوني:الانتخابات سيعترف بها حتى وأن كانت نسبة المشاركة 10%
  • مُستعدة للعمل كضامن.. تركيا تحذر: غياب حل الدولتين يعني حربًا أخرى في الأفق
  • أعضاء مجلس الشيوخ يصوتون لانتخاب رئيس المجلس لتشكيل هيئة المكتب الجديدة
  • أعضاء الشيوخ يصوتون لانتخاب رئيس جديد للمجلس في اقتراع سري مباشر
  • إرسين تتار: جنوب قبرص مُدجّج بالسلاح
  • مسودة خطة أوروبية لحث ترامب على دعم حل الدولتين