«اقتصادية أبوظبي» تقود زيارة إلى لندن لتعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال بالمملكة المتحدة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
لندن (الاتحاد)
اختتمت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وجهات ومؤسسات اقتصادية رائدة من الإمارة زيارة ناجحة إلى لندن، شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات وتنظيم فعاليات لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارة، خصوصاً القطاعات التي تتميَّز بإمكانات نمو مرتفعة.
وخلال الزيارة، نظَّمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وأبوظبي العالمي (ADGM) ومكتب أبوظبي للاستثمار، بالتعاون مع عدد من الجهات الرئيسية في الإمارة، منتديَيْن لاستعراض مقوّمات بيئة الأعمال الجاذبة في أبوظبي، وخطط الإمارة الطموحة لتسريع التحوُّل نحو اقتصاد ذكي، ومتنوّع، وشامل، ومستدام.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «جاءت زيارتنا إلى لندن ضمن مبادراتنا المستمرة لبناء العلاقات وتعزيزها مع مجتمعات الأعمال والاستثمار في العالم، وأتاحت الملتقيات والاجتماعات التي عقدناها خلال فعاليات الزيارة تعريف مجتمع الأعمال والاستثمار في المملكة المتحدة بالفرص التي يوفِّرها (اقتصاد الصقر)».
وأضاف معاليه: «انطلاقاً من نهجنا القائم على تعزيز التبادل الحر والعادل للسلع والخدمات والأفكار، نُمكِّن المستثمرين والشركات من استكشاف آفاق جديدة للنمو والتوسُّع والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات».
واستقطب ملتقى أبوظبي – لندن للأعمال، الذي نظَّمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أكثر من 200 مشارك من كبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين الذين يمثّلون جهات وشركات ومؤسسات استثمارية رئيسية، من ضمنها 90 شركة ومؤسسة بريطانية. واستعرض الملتقى الفرص الاستثمارية المتنوّعة في أبوظبي، وأسهم في تعميق التعاون بين مجتمعَي الأعمال في الإمارة والمملكة المتحدة. وشاركت أكثر من 70 شركة من القطاع الخاص والشركات العائلية في أبوظبي ضمن وفد الغرفة، لاستكشاف الفرص وبناء علاقات تجارية في الأسواق العالمية.
وشهد منتدى أبوظبي للاستثمار في لندن 2025 إقبالاً كبيراً، حيث جمع نحو 400 من كبار التنفيذيين والمستثمرين المؤسّسيين والمسؤولين والإعلاميين، من بينهم نحو 180 مؤسسة بريطانية.
ونظَّم المنتدى مكتب أبوظبي للاستثمار، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وأبوظبي العالمي ADGM، وسلَّط الضوء على مكانة الإمارة التي تُعَدُّ من القوى الاقتصادية الصاعدة، والفرص التي توفِّرها استراتيجيات الإمارة المتنوّعة، ودورها الحيوي في التجارة الدولية.
وأجرى حمد صياح المزروعي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وعدد من المسؤولين في الدائرة، سلسلة من الاجتماعات مع جهات ومؤسسات رئيسية في المملكة المتحدة، من بينها مجموعة «إنسبايرد إيديوكيشن» في لندن، لتطوير مواهب بمستويات عالمية ودعم منظومة الابتكار في أبوظبي، وعقد لقاءات مع كبار التنفيذيين في «ذا سيتي يو كي»، الجهة الممثّلة لقطاع الخدمات المالية والمهنية في المملكة المتحدة، وآسيا هاوس المركز المتخصِّص في تعزيز الحوار البنّاء بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. وناقشت الاجتماعات مكانة أبوظبي بوصفها مركزاً مالياً رائداً، وسُبل التعاون في مجالات التجارة والاستثمار وتبادل المعرفة.
وشهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل التعليم، والخدمات اللوجستية وتسهيل التجارة، والشركات العائلية، والصناعات المتقدمة، والخدمات المالية. ووقّعت جمارك أبوظبي اتفاقيات مع كلٍّ من شركة ميرسك للاستشارات في التجارة والجمارك العالمية ومجموعة كومبيتير، الشركة الاستشارية الرائدة في السياسات الاقتصادية والقانون التجاري، بهدف تعزيز الابتكار في تسهيل التجارة، ودعم إدارة الحدود، ومرونة سلاسل الإمداد، ورفع كفاءة وتنافسية منظومة التجارة والخدمات اللوجستية في إمارة أبوظبي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة التنمیة الاقتصادیة فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
بازار العاصمة... لوحة اقتصادية وثقافية تنبض بروح المدينة وتراثها
في أجواءٍ مفعمةٍ بالحيوية والإبداع، نظّم نادي رجال الأعمال يومي الخميس والجمعة بازارًا كبيرًا في منتجع عدن مول السياحي، ضمن فعاليات مشروع “تعزيز”، الذي يهدف إلى تمكين الأسر المنتجة ودعم مساهمتها في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص دخل مستدامة.
شارك في البازار أكثر من 71 مشروعًا منزليًا من مختلف مديريات العاصمة عدن، تنوّعت منتجاتها بين المأكولات الشعبية، والحِرف اليدوية، والأعمال الفنية، والتجميلية، والإكسسوارات، التي عكست مهارة النساء العدنيات وإصرارهن على تحويل مواهبهن إلى مشاريع صغيرة ناجحة.
الركن التراثي.. نافذة على هوية عدن الثقافية
لفت الركن التراثي أنظار الزوّار بحنينه إلى الماضي العدني الجميل، حيث عُرضت أدوات وأوانٍ تقليدية كانت تُستخدم في البيوت القديمة، منها المِشجب الذي اعتاد الناس تعليق الملابس عليه لتبخيرها بالعطور العدنية الأصيلة، إلى جانب المباخر والمراوح اليدوية وأواني النحاس القديمة.
وقد مثّل هذا الركن جسرًا بين الحاضر والماضي، وذكّر الأجيال الجديدة بملامح من التراث الذي شكّل هوية عدن الثقافية والاجتماعية.
تفاعل مجتمعي كبير
شهد البازار حضورًا لافتًا من القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من بينهم الأستاذ مؤمن السقّاف، رئيس انتقالي العاصمة عدن، والأستاذ خالد الزامكي، نائب رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة، إلى جانب عدد من رجال وسيدات الأعمال.
وأشاد الأستاذ الزامكي بالمشاريع المعروضة، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تعكس قدرات الشباب العدني، وخصوصًا الشابات المبدعات في مختلف المجالات، من الطبخ والتصميم والتصوير الرقمي إلى الفنون اليدوية، داعيًا المجتمع إلى دعم هذه الطاقات الواعدة.
إلهام من أرض البازار
تحدّثت صاحبة مشروع “سمارا باج” لـ"نيوزيمن"، سمر محمد، وهي مختصة بصناعة الحقائب اليدوية الجلدية والمختلفة، قائلة إن مشروعها حظي بإقبال كبير من الزوار لما يتميز به من جودة عالية وتصاميم عصرية تنافس المنتجات الخارجية، مضيفة أن الأسعار “تناسب الجميع وتدعم فكرة الإنتاج المحلي اليدوي الذي يحمل طابعًا خاصًا”.
كما أعرب عدد من الزائرين عن إعجابهم بما شاهدوه من تنوّع وابتكار، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وتعزيز روح المبادرة والإنتاج لدى الأسر العدنية.
فعالية جمعت بين التجارة والثقافة
لم يكن البازار مجرّد سوق مؤقت، بل تظاهرة اقتصادية وثقافية جمعت بين روح ريادة الأعمال والاعتزاز بالتراث المحلي، وشكّلت مساحة للقاء بين الحرفيين والجمهور والداعمين من مؤسسات المجتمع المدني.
وعبّر الكثير من المشاركين عن أملهم في أن تتحوّل مبادرة “تعزيز” إلى برنامج دائم يحتضن مشاريع الأسر المنتجة ويوفّر لها التدريب والتسويق المستدام.