فحص دم جديد يكشف أكثر من 50 نوعا من السرطان في مراحله المبكرة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أن فحص دم جديد قادر على اكتشاف أكثر من 50 نوعا من السرطان، قد يُحدث نقلة نوعية في تسريع التشخيص المبكر للمرض، ما يعزز فرص العلاج والشفاء.
ووفقا لتجربة أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الفحص تمكن من تحديد مجموعة واسعة من أنواع السرطان، من بينها ثلاثة أرباع لا تشملها برامج الفحص الروتينية الحالية.
كما أظهرت النتائج أن أكثر من نصف الحالات التي تم اكتشافها كانت في مراحل مبكرة، وهي المراحل التي يسهل فيها العلاج وتزداد فيها احتمالات الشفاء.
ويُعرف الفحص باسم "غاليري" (Galleri)، وهو من تطوير شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية "غريل" (Grail)، يعتمد على رصد شظايا الحمض النووي السرطاني التي تنفصل عن الأورام وتنتقل عبر مجرى الدم، حيث يختبر حاليا ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) لتقييم فعاليته على نطاق واسع.
وشملت التجربة 25 ألف شخص بالغ في الولايات المتحدة وكندا تمت متابعتهم على مدى عام كامل، وأظهرت النتائج أن نحو واحد من كل مئة شخص حصل على نتيجة إيجابية، وتأكد وجود السرطان فعلا في 62 في المئة من تلك الحالات، في المقابل، استبعد الفحص وجود السرطان بشكل دقيق لدى أكثر من 99 في المئة من الذين جاءت نتائجهم سلبية.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور نيما نبوي زاده، الأستاذ المشارك في قسم طب الأشعة بجامعة العلوم والصحة في أوريغون، إن النتائج "قد تُحدث تحولا جذريا في طريقة الكشف المبكر عن السرطان"، مضيفا أن الفحص يمكن أن يساعد في اكتشاف العديد من أنواع السرطان في مراحل مبكرة جداً، "حين تكون فرص العلاج الناجح أو حتى الشفاء التام أكبر".
وأظهرت البيانات أن الجمع بين هذا الفحص وبرامج الفحص التقليدية كفحوصات الثدي والأمعاء وعنق الرحم، أدى إلى زيادة عدد حالات السرطان المكتشفة بمقدار سبعة أضعاف، ومن اللافت أن ثلاثة أرباع السرطانات المكتشفة كانت لأنواع لا توجد لها برامج فحص حالية، مثل سرطان المبيض والكبد والمعدة والمثانة والبنكرياس، كما تمكن الفحص من تحديد مصدر الورم بدقة في تسع من كل عشر حالات.
وتشير هذه النتائج إلى أن فحص "غاليري" قد يصبح مستقبلا أداة محورية في تشخيص السرطان في مراحله الأولى، لكن عددا من العلماء الذين لم يشاركوا في البحث شددوا على ضرورة التحقق من مدى قدرة الفحص فعلاً على تقليل معدلات الوفاة الناتجة عن السرطان.
وقالت البروفيسورة كلير تيرنبول، أستاذة علم الوراثة السرطانية الانتقالية في "معهد أبحاث السرطان" في لندن، إن البيانات المستخلصة من الدراسات العشوائية، حيث يكون "انخفاض الوفيات هو المعيار النهائي"، ضرورية لتحديد ما إذا كان الكشف المبكر بواسطة فحص غاليري ينعكس فعلاً على تقليل الوفيات.
ومن المقرر عرض النتائج الأولية في مؤتمر "الجمعية الأوروبية لطب الأورام" في برلين يوم السبت، فيما لم تُنشر التفاصيل الكاملة بعد في مجلة علمية محكّمة. وتعتمد آفاق الفحص المستقبلية إلى حد كبير على نتائج تجربة أخرى تُجرى حالياً في إنجلترا، تشمل 140 ألف شخص ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية، على أن تُنشر نتائجها خلال العام المقبل.
وقالت الهيئة إنها في حال تأكدت النتائج الإيجابية ستوسع نطاق الفحص ليشمل نحو مليون شخص إضافي.
بدوره، وصف السير هربال كومار، رئيس قسم الصناعات الدوائية الحيوية في شركة "غريل"، النتائج بأنها "مشجعة للغاية"، مشيرا في حديثه إلى "بي بي سي" إلى أن الفحص يمنح الأطباء فرصة لاكتشاف مزيد من أنواع السرطان، بما في ذلك الأكثر شراسة، في مرحلة مبكرة جداً "حين تكون العلاجات أكثر فاعلية وربما شافية".
وفي المقابل، دعا ناصر ترابي من "مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة" إلى توخي الحذر، محذراً من احتمال "تشخيص سرطانات قد لا تسبب ضرراً حقيقياً للمريض". وأكد أن اللجنة الوطنية البريطانية للفحص الطبي ستتولى مراجعة الأدلة المتاحة لتحديد ما إذا كان ينبغي اعتماد هذا الفحص ضمن الخدمات الصحية الوطنية مستقبلاً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة العلوم دراسة صحة طب علوم المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السرطان فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
علماء روس يبتكرون نوعا جديدا من البلاستيك المقاوم للحريق
الثورة نت/..
ابتكر علماء جامعة فولغوغراد التقنية مادة مضافة للبلاستيك تقلل بشكل من قابليته للاشتعال، إذ تمنح المواد المعالجة بها قدرة على مقاومة انتشار اللهب تفوق المواد التقليدية بخمسة أضعاف.
تتكوّن المادة المضافة الجديدة من محلول يضم أملاح النحاس والأمونيوم وحمض الفوسفوريك. وعند دمجها مع البوليمر، تمتزج به لتشكّل بنية جديدة تعمل في ثلاثة اتجاهات متزامنة:
يُنشئ الفوسفور طبقة واقية على السطح تشبه طبقة فحم الكوك.
يطلق النيتروجين غازات غير قابلة للاشتعال تقلّل من شدة اللهب.
يحفّز النحاس التفاعلات الكيميائية التي تُثبّط عملية الاحتراق.
ولتحقيق هذا التأثير، لا تحتاج المادة المضافة إلى أكثر من نحو 8 بالمئة من وزن المادة الإجمالي، مع بقاء قوة البلاستيك شبه ثابتة. إضافة إلى ذلك، يعزّز هذا التركيب ميوعة المواد الخام أثناء عمليات الإنتاج.
ويشير سيرغي بوريسوف، الأستاذ المشارك في قسم كيمياء وتكنولوجيا معالجة المطاط في الجامعة، إلى أن مركّبات البوليمر المقوّاة تُستخدم على نطاق واسع في قطاعات البناء والطيران والإلكترونيات وصناعة السيارات، غير أن أبرز عيوبها يتمثل في انخفاض مقاومتها للاحتراق بسبب محتواها العضوي العالي.
المصدر: نوفوستي