محمد عبد الرحمن: فكرة ماما وبابا دخلت كل بيت | خاص
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
كشف الفنان محمد عبد الرحمن توتا ، كواليس انجذابه الى سيناريو فيلم “ماما وبابا” الذى يقوم ببطولته ويشاركه البطولة فيه ياسمين رئيس.
وقال محمد عبد الرحمن ، فى تصريح خاص لصدى البلد: أكثر ما جذبني للمشاركة في هذا الفيلم هو الفكرة المحورية التي يتناولها، وهي فكرة تمس كل بيت وكل علاقة زوجية تقريبًا، الفيلم يقدم رصدًا دقيقًا وممتعًا في الوقت ذاته للحياة بينم الأزواج، من خلال تسليط الضوء على الصراعات اليومية البسيطة التي تتحول بمرور الوقت إلى خلافات عميقة.
ومن الملفت أن كل طرف في العلاقة – سواء الزوج أو الزوجة – يرى نفسه الطرف الأكثر بذلًا للعطاء والتضحيات.
وأضاف محمد عبد الرحمن : بينما يشعر أن الآخر لا يقدر جهوده أو لا يشاركه بنفس القدر من المسؤولية، وهذه الفكرة وإن كانت واقعية ومألوفة للكثيرين، إلا أن المعالجة الدرامية لها في هذا الفيلم جاءت مختلفة تمامًا، حيث نرى الشخصيات وهي تتبادل الأدوار فعليًا، ليفهم كل طرف ما يعيشه الآخر بشكل عملي وليس فقط نظريًا.
"ماما وبابا" من بطولة محمد عبد الرحمن و ياسمين رئيس و تأليف محمد صادق و انتاج محمد رشيدي رشيدي فيلم وياسر صلاح وإخراج أحمد القيعي ويحمل الفيلم الطابع الكوميدي التشويقي فالعديد من المواقف والأحداث الكوميدية بين أبطال العمل.
وقد شاركت الفنانة ياسمين رئيس في فيلم “الهنا اللي أنا فيه” منذ عدة أشهر وحقق نجاحا في دور العرض.
تدور أحداث "الهنا اللي أنا فيه" حول الدكتور أحمد، مستشار العلاقات الزوجية الشهير على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يقدم نصائح حول بناء الشخصية وتحقيق السعادة الزوجية لمتابعيه، بينما يعاني من مشاكل حقيقية في زواجه. تتصاعد الأحداث عندما تقترح زوجته على صديقتها أن تتزوج منه، ليجد الدكتور أحمد نفسه امام تحديًا في تطبيق هذه المبادئ في حياته الشخصية. لتبدأ سلسلة من المواقف الكوميدية والإنسانية التي تُضيء على ازدواجية الشخصية بين الواقع والعالم الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد عبد الرحمن الفنان محمد عبد الرحمن فيلم محمد عبد الرحمن أعمال محمد عبد الرحمن محمد عبد الرحمن ماما وبابا
إقرأ أيضاً:
فكرة عبقرية مزدوجة: بقايا القهوة تقوي الخرسانة 30%
في ابتكار بيئي لافت، توصل علماء من جامعة RMIT الأسترالية إلى طريقة جديدة لاستخدام نفايات القهوة في صناعة الخرسانة، مما يجعلها أقوى بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالخرسانة التقليدية.
هذا الاكتشاف لا يمثل فقط نقلة في عالم البناء، بل يقدّم أيضًا حلاً مزدوجًا لمشكلتين بيئيتين عالميتين؛ هما تراكم النفايات العضوية، ونقص الرمال الطبيعية المستخدمة في صناعة الخرسانة، بحسب تقرير نشرته منصة ScienceAlert العلمية.
10 ملايين طن من نفايات القهوة سنويًا
يشرب سكان العالم مليارات الأكواب من القهوة يوميًا، ما يخلّف نحو 10 ملايين طن من بقايا القهوة سنويًا، ينتهي معظمها في مكبّات النفايات، حيث تتحلل وتطلق غازات دفيئة قوية مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون.
ويقول المهندس راجيف رويشاند من جامعة RMIT: "التخلّص من النفايات العضوية أصبح تحديًا بيئيًا حادًا، لأنها تساهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات التي تُسرّع تغيّر المناخ".
في المقابل، يتزايد الطلب العالمي على الخرسانة نتيجة التوسع العمراني السريع، وهو ما يستنزف موارد الرمل الطبيعي التي تُستخرج عادة من ضفاف الأنهار، مسببة تآكل التربة وتدمير البيئات المائية.
حلّ دائري بيئي
لتقليل الاعتماد على الرمال، قرر فريق البحث اعتماد مقاربة الاقتصاد الدائري، التي تهدف إلى إعادة تدوير النفايات بدل التخلص منها.
لكن استخدام القهوة الخام مباشرة في الخرسانة لم يكن ممكنًا، لأن المواد العضوية تطلق مركّبات كيميائية تُضعف تماسك الإسمنت.
الحل جاء عبر تقنية تُعرف باسم التحلل الحراري (Pyrolysis)، حيث تُسخن بقايا القهوة عند درجات حرارة عالية تتجاوز 350 درجة مئوية في بيئة خالية من الأوكسجين.
تُنتج هذه العملية مادة خفيفة مسامية غنية بالكربون تُسمى "البيو تشار" (Biochar)، يمكن دمجها بسهولة في خليط الأسمنت. بما يعني ان العلماء أزالوا المركبات العضوية غير المستقرة من القهوة لتتحول إلى مادة قوية ومستقرة يمكنها الارتباط بالإسمنت.
نتائج مذهلة في المتانة والقوة
وأظهرت التجارب أن الخرسانة التي أُضيف إليها بيوتشَار القهوة المحترقة عند 350 درجة مئوية كانت أقوى بنسبة 30% من الخرسانة العادية.
أما العينات التي تم تسخينها إلى 500 درجة مئوية فكانت أقل متانة، ما يشير إلى أن درجة الحرارة المثالية للتحلل الحراري أساسية للحصول على أقصى فائدة.
ويعمل الفريق حاليًا على اختبارات إضافية لقياس مدى مقاومة الخرسانة الجديدة للعوامل البيئية، مثل التجميد والذوبان وامتصاص الماء والتآكل، قبل اعتمادها تجاريًا.
من القهوة إلى الاستدامة
ويقول الباحث المشارك جي لي من الجامعة نفسها: "استخراج الرمال من الأنهار لتلبية الطلب المتزايد في البناء يسبب أضرارًا بيئية جسيمة. هذه التقنية الجديدة تمكّننا من تقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية مع الاستفادة من النفايات العضوية".
ويضيف أن استخدام القهوة ليس سوى البداية، إذ يعتزم الفريق دراسة تحويل نفايات أخرى مثل الأخشاب ومخلفات الطعام والنفايات الزراعية إلى بيوتشار قابل للاستخدام في مواد البناء.
رؤية بيئية ملهمة
وتقول الباحثة شانون كيلمارتن-لينش، المشاركة في الدراسة: "هدفنا هو خلق دورة حياة مستدامة للمواد، مستلهمة من مفهوم "العناية بالأرض" في الثقافة الأصلية الأسترالية، لضمان ألا تذهب المواد إلى مكبّات النفايات وأن نخفف الأثر البيئي في كل مرحلة".
وتؤكد أن النتائج الأولية واعدة، لكنها تشدد على أن العمل لا يزال في مراحله المبكرة، إذ يحتاج الفريق إلى تقييم الصلابة طويلة المدى وإمكانية التطبيق الصناعي على نطاق واسع.
ويمثّل هذا الاكتشاف مثالًا واضحًا على الابتكار البيئي العملي، حيث تُحوَّل بقايا القهوة اليومية إلى مادة بناء متقدمة وصديقة للبيئة. ففي عالم يستهلك كميات هائلة من القهوة والخرسانة معًا، قد يكون المزج بينهما — بشكل غير متوقع — طريقًا نحو مدن أكثر استدامة وكوكب أكثر نظافة.