إيران تؤكد تجاهلها تقارير “غروسي” وتعزز قدرات قواتها المسلحة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن التقارير التي يقدمها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لم تعد ذات تأثير، مؤكداً أن إيران تتابع بجدية تعزيز قدرات قواتها المسلحة.
وأضاف لاريجاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في طهران اليوم الاثنين، أن الاتفاق المعروف باسم “اتفاق القاهرة” أصبح بحكم الملغى بعد فشل محاولة تفعيل آلية الزناد، بحسب وكالة “مهر” الإيرانية.
وشدد على أن إيران ستدرس أي مقترحات جديدة تقدمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أن الأولوية الآن تكمن في الحفاظ على التماسك الوطني وتعزيز قدرات القوات المسلحة، موضحاً أن إيران تواصل تعاونها الاستراتيجي مع روسيا والصين.
وأعرب لاريجاني عن تقديره لموقف روسيا من آلية الزناد، قائلاً: “الأوروبيون، بعدما علموا أن روسيا ستتولى رئاسة مجلس الأمن قريباً، سارعوا في تفعيل الآلية نكاية بروسيا، رغم أنهم لم يلتزموا بأي من الإجراءات القانونية أو المراحل اللازمة. ومن وجهة نظرنا المشتركة مع روسيا والصين، فإن تطبيق آلية الزناد عمل غير قانوني ولا أساس له”.
وأضاف: “لقد أساء الأوروبيون استخدام ما يُعرف بآلية العودة التلقائية للعقوبات، في حين أننا خلال السنوات العشر الماضية التزمنا بجميع الشروط. واليوم، روسيا والصين لا تعترفان مطلقاً بإعادة فرض العقوبات على إيران”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
روسيا تؤكد تمسكها باتفاقيات سلام «قوي ومستدام»
أحمد عاطف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده ماضية في جهودها للتوصل إلى حزمة من الاتفاقيات لتحقيق سلام قوي ومستدام مع أوكرانيا، مشدداً على ضرورة أن تتضمن هذه التفاهمات ضمانات أمنية لجميع الأطراف ذات الصلة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن لافروف أوضح خلال اجتماع للسفراء في موسكو أن المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة تركز على إيجاد تسوية طويلة الأمد تعالج الأسباب الجذرية للأزمة.
وشدد لافروف على أن بلاده، ستستهدف أي قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، مشيداً بجهود الرئيس الأميركي بشأن التوصل لاتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر نتائج المحادثات الأوروبية الأوكرانية مع واشنطن بشأن خطة السلام المقترحة في أوكرانيا. وأضاف أن «جميع حالات سوء الفهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الملف الأوكراني تم تجاوزها»، مبيناً أن التفاهمات التي يجري بحثها تشمل عودة أوكرانيا إلى وضع محايد وخارج أي تكتلات عسكرية وخالية من الأسلحة النووية.
وأكد استعداد موسكو لأخذ جميع المقترحات المتاحة حول التسوية بعين الاعتبار شريطة أن تقود إلى اتفاقيات «ملزمة قانوناً»، مشدداً على أن روسيا لا تضع أي خطط عدوانية تجاه دول «الناتو» أو الاتحاد الأوروبي ومستعدة لتقديم ضمانات مكتوبة بهذا الشأن.
وأوضح محللون سياسيون أن الأزمة الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة من إعادة تموضع استراتيجي، لا سيما بعد تداول الخطة الأميركية المقترحة لإنهاء الحرب، مشيرين إلى أن التصعيد العسكري القائم لا يعكس توجهاً نحو توسيع أعمال القتال، بقدر ما يمثل محاولة من الأطراف الرئيسية لرفع سقف شروط التفاوض قبل الدخول في تسوية تراعي موازين القوى الحالية على الأرض.
ويرى مراقبون أن «تسوية الأمر الواقع» المستندة إلى خطوط الجبهات الحالية تعد السيناريو الأكثر ترجيحاً، لكنها ستظل هشة ما لم تترافق مع تفاهمات أوسع تشمل مستقبل العلاقات الروسية الأوروبية، ودور الولايات المتحدة في الأمن الأوروبي خلال السنوات المقبلة.
وشددت لانا بدفان، الباحثة في العلاقات الدولية، على أن تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل الصراع من مرحلة الاستنزاف المفتوح إلى سباق تحسين شروط التفاوض، مؤكدة أن التصعيد الحالي ليس إلا تموضعاً تكتيكياً يسبق عملية تجميد الجبهات.
وأوضحت لانا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن السيناريو الحاكم هو تسوية الأمر الواقع، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستستخدم المساعدات العسكرية والمالية كورقة ضغط قصوى لإجبار كييف على القبول بتنازلات إقليمية تتعلق بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا، مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة على موسكو.
من جانبه، قال الدكتور سعد خلف، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الروسية، إن سيناريوهات التسوية المحتملة تدور حول ثلاثة مسارات رئيسية، ترتبط جميعها بخطة ترامب التي لا تزال محل نقاشات واسعة، خصوصاً في ظل التسريبات الإعلامية التي أثارت اعتراضات من كييف وحلفائها الأوروبيين.