ترامب يشكك في إصرار الصين على ضم تايوان
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
شكّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين في إمكان قيام الصين بغزو تايوان، مثنيا على العلاقات القائمة بينه وبين نظيره الصيني شي جين بينغ الذي سيلتقيه في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وردا على سؤاله عن تقييم سابق لوزارة الحرب الأميركية خلص إلى أن بكين ستحاول في العام 2027 السيطرة على تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، قال ترامب "أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام مع الصين.
وفي ما يتصل بما يخطط له شي بالنسبة لتايوان، قال ترامب لدى استقباله اليوم في البيت الأبيض رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي "لا يعني ذلك أنها ليست قرّة عينه، لأنها قد تكون كذلك، لكنّي لا أرى شيئا يحدث".
ومن دون الإعلان صراحة أنه سيأمر باستخدام القوة للدفاع عن تايوان، قال ترامب إن الصين تدرك أن الولايات المتحدة "هي أكبر قوة عسكرية في العالم وبفارق شاسع ولدينا الأفضل على كل الصعد، ولن يعبث أحد مع ذلك، ولا أرى ذلك يحدث على الإطلاق مع الرئيس شي، وأعتقد أننا سنتفاهم على نحو جيد جدا في ما يتّصل بتايوان وبغيرها".
ويعقد ترامب أول اجتماع له مع شي في ولايته الرئاسية الثانية خلال زيارة يجريها الرئيسان إلى كوريا الجنوبية في وقت لاحق من الشهر الحالي لحضور قمة آسيا والمحيط الهادي.
وقال ترامب إن أولويته هي "التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الصين وأريد أن أعامل الصين على نحو جيد"، مثنيا على العلاقات "العظيمة" القائمة بينه وبين نظيره الصيني. لكنه رفض الإجابة على سؤال حول ما إذا ستتخلى الولايات المتحدة عن دعم تايوان في إطار اتفاق مع شي.
يذكر أن الولايات المتحدة تعترف بسلطات بكين على حساب تايبيه منذ العام 1979، وتعتبر بكين تايوان مقاطعة صينية لم تتمكن من توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
إعلانوبموجب القانون الأميركي، يتعيّن على الولايات المتحدة إمداد تايوان بالأسلحة للدفاع عن نفسها، لكن واشنطن تتعمّد إبقاء الغموض قائما في ما يتّصل باستخدام القوة للدفاع عن الجزيرة.
وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أشار مرارا إلى أنه سيأمر الجيش الأميركي بالتدخل إذا ما شنت الصين هجوما على تايوان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تتهم الولايات المتحدة بشن هجوم إلكتروني على معهد أبحاث وسرقة بيانات
اتهمت الصين الولايات المتحدة بشن هجوم إلكتروني على المركز الوطني للتوقيت بالبلاد وسرقة بيانات، قائلة إن من شأن أي اختراق على نطاق واسع أن يؤدي إلى تعطيل شبكات الاتصالات والأنظمة المالية وإمدادات الكهرباء والتوقيت الدولي.
وقالت وزارة الأمن القومي الصينية في بيان على حسابها على تطبيق "وي تشات" الأحد: إن وكالة الأمن القومي الأمريكية شنت هجوما إلكترونيا على المركز الوطني للتوقيت على مدى فترة طويلة.
وأضافت الوزارة أنها عثرت على أدلة تُشير إلى سرقة بيانات وبيانات اعتماد تعود إلى عام 2022، والتي استُخدمت للتجسس على الأجهزة المحمولة للموظفين وأنظمة الشبكات في المركز، بحسب ما نقلت وكالة "روتيرز".
وقالت الوزارة إن وكالة المخابرات الأمريكية "استغلت ثغرة أمنية" في خدمة الرسائل الخاصة بعلامة تجارية أجنبية للهواتف الذكية للوصول إلى أجهزة الموظفين في عام 2022، دون ذكر اسم العلامة التجارية.
ويذكر أن مركز التوقيت الوطني هو معهد أبحاث تابع للأكاديمية الصينية للعلوم، ويقوم بتوليد وتوزيع التوقيت القياسي للصين.
وكشف تحقيق الوزارة أيضا أن الولايات المتحدة شنّت هجمات على أنظمة الشبكة الداخلية للمركز، وحاولت مهاجمة نظام التوقيت الأرضي عالي الدقة في عامي 2023 و2024.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة "تريد مساعدة الصين، لا إيذاءها.. وأنه لا داعي للقلق بشأن الصين، وأن كل شيء سيكون على ما يرام".
وأضاف: "مرّ الرئيس الصيني شي جين بينغ، بفترة عصيبة. إنه لا يريد أن تقع بلاده في كساد، وأنا أيضا لا أريد ذلك"، قائلا: "الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين، لا إيذاءها".
والسبت، أعلنت الصين، أنها وافقت على إجراء جولة جديدة من المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة "في أقرب وقت ممكن"، فيما يسعى البلدان إلى تجنب معركة رسوم جمركية أخرى مدمرة.
وجاء الإعلان عقب مكالمة بالفيديو بين كبير المفاوضين الصينيين نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ ووزير الخزانة الأمربكي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، جرت خلالها "تبادلات صريحة وعميقة وبناءة"، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".