ما خفي أعظم: وثائق تنشر لأول مرة عن قتلة هند رجب

#سواليف

#كشف #برنامج_ما_خفي_أعظم الذي يبث عبر قناة الجزيرة، صور وأسماء الضباط والجنود الإسرائيليين المتورطين في قتل #الطفلة_الفلسطينية #هند_رجب، التي استشهدت برصاص #الاحتلال في يناير/كانون الثاني 2024.

كما واستعرض البرنامج، الذي بثته الجزيرة تحت عنوان “الملاحقون”، مقاطع فيديو وبيانات حصرية قادت لكشف أسماء المتورطين في الجريمة التي أثارت ردود فعل عالمية واسعة.

كما كشف البرنامج وتتبع ولأول مرة، عددا من الجنود والضباط المتورطين من جرائم حرب أخرى، والذين يحمل بعضهم جوازات سفر أوروبية.

وأكدت مؤسسة هند رجب أن اللواء “401” المدرع الإسرائيلي هو الذي ارتكب جريمة قتل الطفلة هند رجب وعائلتها خلال حرب غزة. مشيرة إلى أن الكتيبة 52 وقائدها “دانيال إيلا”، ضمن اللواء “401” المدرع الإسرائيلي هي الجهة المسؤولة جريمة قتل الطفلة هند رجب وعائلتها خلال حرب غزة.

مقالات ذات صلة الاحتلال يعتقل فلسطينيا وسط الضفة المحتلة 2025/10/21

ووفق ما كشف البرنامج؛ فإن قائد سرية “امبراطورية مصاصي الدماء” الرائد “شون جلاس” من الكتيبة 52، ضمن اللواء “401” المدرع الإسرائيلي هو الذي أمر من داخل دبابة بإطلاق النار على سيارة عائلة الطفلة هند رجب وأيضا على مركبات الإسعاف القادمة لإنقاذها.

وأكدت مؤسسة هند رجب أن سرية “امبراطورية مصاصي الدماء” تضم جنوداً متعددي الجنسيات، وارتكبوا جرائم ضد المدنيين إضافة للهجوم على مستشفى الشفاء بغزة، وجريمة قتل الطفلة هند رجب وعائلتها.

وكشف ما خفي أعظم، أن الجندي الإسرائيلي “شيمون زوكرمان” من اللواء 551 في سلاح الهندسة، تفاخر بتصوير تفجيره أعداد كبيرة من منازل الفلسطينيين في قرية خزاعة، خلال فترة خدمته بالحرب على غزة، ولم يتوقع الجندي أن تتحول مشاهد تفاخره إلى أدلة ستقوده إلى المحاكم.

وكشفت المؤسسة من خلال البرنامج، أن الجندي “إيتاي شوكيركوف” الذي يحمل الجنسية الأرجنتينية إضافة للإسرائيلية، هو أحد المشاركين المباشرين في قتل الطفلة هند رجب وعائلتها في غزة، والمؤسسة تقدمت بدعوى أمام القضاء الأرجنتيني لاعتقاله.

ووفق مؤسسة “هند رجب” فإن “ملف الجندي هو أقوى ملف بين أيدينا ضد سلاح الهندسة الإسرائيلي، وهذا يعود لأن الجندي نشر الفيديوهات بسياق “تجريمي وإدانة” وليس بحقه فقط بل بحق الكتيبة كلها التي دمرت قرية خزاعة بالكامل شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة”.

وقال الخبير الأمني “يوسي ميلمان” إن حكومة الاحتلال تقلق من الملاحقة القانونية لجنودها حول العالم، وتضر بصورة “إسرائيل” حول العالم، وقد تكون هناك اعتقالات فعلية أو محاولات اعتقالات ولذلك منظومة الأمن الإسرائيلية تقلق.

ورفعت المستشارة القانونية السابقة بالحكومة الألمانية، ملف الجندي الإسرائيلي “شيمون زوكرمان” كدعوى ضده أمام القضاء الألماني بسبب حمل الجندي للجنسية الألمانية.

وقالت إن الدعوى تم رفعها واتهام الجندي بارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، وفي الدعوى تم اعتماد مدونة الجندي الشخصية والفيديوهات التي نشرها لتفجير المنازل والاحتفال بذلك.

وذكرت أن الأدلة أمام القضاء الألماني في قضية الجندي الإسرائيلي “شيمون زوكرمان” هي أدلة دامغة وموثقة وقوية جدًا، ونعتقد بوجوب فتح تحقيق ضد الجندي، وإذا لم يتم فتح تحقيق فسنقدم شكوى ضد جهة التحقيق لأنها تنتهك الواجب الملقى على عاتقها.

كما كشف التحقيق، أن الجندي الإسرائيلي “شيمون زوكرمان” والكتيبة الهندسية التي ينتمي لها، نفذت عمليات تفجيرات مكثفة وممنهجة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، شملت: تفجير أبراج سكنية كاملة بجوار مستشفى القدس في حي تل الهوا بغزة، وبعد أسابيع تم تفجير مسجد “الإصلاح” ومنزلًا مجاورًا له في حي الزيتون، ثم انتقلت الكتيبة نفسها ونفذت جرائم تفجير في خزاعة شرق خان يونس.

ووفق ما كشف عنه البرنامج، فإن الجندي “آدي كارني” من اللواء 7 في سلاح الهندسة الإسرائيلي، تمت مراقبة حساباته والكشف عن مشاركته في ارتكاب جرائم بغزة، وتدمير مبانٍ من بينها مسجد، كما ظهر في فيديو يحمل عبارة تهديد بالانتقام على حائط منزل في غزة، ثم نشر الجندي صور له في البرازيل، ولاحقا هرب إلى البيرو من البرازيل، بعد تقديم دعوى بحقه في البرازيل، ثم تم تقديم قضية أخرى ضده في البيرو.

وأشار إلى أن السلطات في البيرو أصدرت أمرًا بفتح تحقيق بحق الجندي “آدي كارني” من اللواء 7 في سلاح الهندسة الإسرائيلي؛ بسبب تقديم دعوى ضده لارتكابه جرائم حرب في غزة.

كما عرض البرنامج وثيقة حصرية مسربة تضم قائمة بنحو (30 ألف) طيار وعضو بسلاح الجو الإسرائيلي، المنخرط في حرب غزة.

وفي 29 يناير/كانون الثاني 2024، قتلت قوات الاحتلال الطفلة الفلسطينية ذات الخمس سنوات مع 6 من أفراد عائلتها والمسعفين الاثنين اللذين حاولا إنقاذها في حي تل الهوا، جنوب مدينة غزة.

وأحدثت قصة هند ردة فعل عالمية واسعة بعدما ظلت عالقة بين جثث ذويها في السيارة التي استهدفها جيش الاحتلال، واتصلت بوالدتها مستغيثة ومستنجدة بها لكي تأتي وتأخذها من داخل السيارة التي كانت عرضة لإطلاق نار من رشاشات الدبابات الإسرائيلية.

وقد تلقت طواقم الهلال الأحمر اتصالا من الطفلة ليان حمادة التي كانت موجودة مع هند في السيارة نفسها، وبقيت تستنجد بهم حتى سُمع صوتها بعد إطلاق الرصاص عليها.

وعندما أعاد أفراد الهلال الأحمر الاتصال، تبين أن هند ما زالت على قيد الحياة، واستمر أهلها في التواصل معها محاولين تهدئتها بأن سيارة الإسعاف في طريقها لإجلائها من الموقع.

وعلى الفور، توجه طاقم من الهلال الأحمر بتنسيق مع الارتباط الفلسطيني من أجل إنقاذها، لكن الاتصال مع الطاقم انقطع بعد ساعات من انطلاقه لإنقاذ هند، ولم يتمكن أحد من التواصل معه لمدة 12 يوما.

المصدر: سواليف