هل يمكن أن يصبح فيتامين سي سلاحا طبيعيا ضد البرد والحساسية؟.. دراسات تفجر الحقيقة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
يلجأ الكثيرون إلى فيتامين سي معتقدين بأنه حل «سريع» لمواجهة نزلات البرد أو تخفيف أعراض الحساسية، لكن ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟.
دور فيتامين سي في علاج نزلات البرد والحساسيةوتجمع الأبحاث ما بين نتائج واعدة وملاحظات تحذيرية حول دور فيتامين سي المعروف أيضاً باسم “أسكوربيك أسيد” في علاج البرد والحساسية.
. 10 حيل منزلية غير متوقعة تجعل حياتك أسهل وأنظف
وأظهرت العديد من الدراسات،أهمية ودور فيتامين سي في علاج نزلات البرد والحساسية، ومن أهمها دور فيتامين سي كـ «مضادّ هستامين طبيعي» ومضادّ أكسدة.
وتشير مراجعة حديثة، إلى أن فيتامين سي يُعدّ “مضادّاً للهستامين الطبيعي” بفضل قدرته على خفض إنتاج الهستامين في الجسم، مما قد يخفّف أعراض الحساسية مثل العطس، سيلان الأنف، الحكة.
كذلك، يعمل كمضادّ أكسدة قوي، ويحافظ على صحة الأنسجة الرئوية ويقلّل الالتهاب الميكروي داخل الجهاز التنفسي ما قد يكون مفيداً في حالات الحساسية التنفسية.
في واحدة من الدراسات، تلقى 71 مريضاً يعانون من أمراض تحسّسية رذاذاً أو حقناً بـ فيتامين سي، فلوحِظ انخفاض أعراض مثل التعب، اضطراب النوم، وانخفاض القدرة على التركيز.
وهناك دراسة حديثة أجريت في مارس 2025) وكشفت أن تناول فيتامين سي الغذائي يرتبط بانخفاض شدة وحالات انتشار الربو والحساسية الأنفية لدى الأطفال، من خلال تعديل الاستجابة المناعية وخفض التوتر التأكسدي.
وأوضح تحليل نشر في 2023، وقد وجد أن تناول 1 جرام يومياً من فيتامين سي خفّض شدة البرد بنسبة حوالي 15 ٪، كما خفّض مدة الأعراض الشديدة بـ26 ٪ تقريباً، بينما لم يُظهر تأثيراً على الأعراض الخفيفة، ومن جهة أخرى، لم تجد الدراسات دليلاً قويّاً على أن فيتامين سي يمنع الإصابة بالبرد.
ـ خفض الهستامين: يفترض أن فيتامين سي يخفض إنتاج الهستامين أو يحدّ من تأثيره، ما يقلل أعراض الحساسية.
ـ تأثير مناعي: يعزّز خلايا المناعة (مثل خلايا «القُتَّل الطبيعية» – NK)، ويُحسّن استجابة الجسم للعدوى الفيروسية.
ـ نشاط مضادّ للالتهاب والتأكسد: يقلّل من السيتوكينات الالتهابية، ويُحسّن أداء أنسجة الرئة عند التعرض لضغوط مثل التدخين أو التلوث.
ـ الجرعة الأمثل لعلاج الحساسية أو البرد ليست محدّدة بدقة.
ـ أغلب الدراسات المتعلقة بالحساسية كانت صغيرة الحجم أو بدون مجموعة تحكم قوية، لذا النتائج أولية.
ـ بالرغم من التقليل في مدة البرد، التأثير ليس كبيراً لدى الجميع غالباً للأعراض الشديدة أو لمن هم تحت ضغط بدني أو مناخي.
وتُشير الأدلة، إلى أن فيتامين سي يلعب دوراً داعماً عند علاج أو تخفيف أعراض الحساسية أو نزلات البرد، خاصةً في حالات الأعراض الشديدة أو ضمن ظروف ضغط بدني أو مناخي.
ولكن فيتامين سي ليس بديلاً عن العلاجات الطبية أو روتين الوقاية الأساسي، وإن كنت تفكّر في استخدامه، فالأفضل التحدث مع الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد الجرعة المناسبة والتأكد من أنه لا يتداخل مع أي حالة صحية لديك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيتامين سي فيتامين C حساسية نزلة برد الربو التأثير الغذائي جرعة أعراض الحساسیة
إقرأ أيضاً:
هل الفيروسات الجديدة السبب.. “الصحة” تحسم الجدل وتكشف أسباب شدة أدوار البرد
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن معدلات انتشار الفيروسات التنفسية الحالية، سواء من حيث الأعداد أو معدلات دخول المستشفيات، لا تختلف عن المعدلات الطبيعية التي كانت تُسجل في السنوات الخمس الماضية.
وأقر بأن الإحساس بأن شدة الأعراض هذا العام أعلى من الأعوام السابقة هو إحساس حقيقي، لكنه نفى أن يكون السبب هو ظهور فيروس جديد أو مجهول أو متحور.
وعزا المتحدث شدة الأعراض الحالية إلى خمسة أسباب رئيسية مرتبطة بالتغيرات المناعية والسلوكية التي شهدها المجتمع خلال السنوات الماضية:
وأضاف أنه خلال فترة جائحة كورونا، كان "كوفيد-19" هو الفيروس السائد، مما أدى إلى تراجع كبير في انتشار الإنفلونزا.
ولفت إلى أن التراجع جعل الجسم "ينسى" كيفية التعامل مع فيروس الإنفلونزا. وعندما عادت الإنفلونزا لتنتشر هذا العام، تعامل معها الجهاز المناعي وكأنها العدوى الأولى، مما ضاعف من حدة الأعراض.
وأوضح أن فيروس الإنفلونزا معروف أصلاً بأن أعراضه تكون أشد من باقي الفيروسات التنفسية الأخرى.
ونوه إلى أن الفيروس المخلوي يعد ثاني أكثر الفيروسات انتشاراً. عادةً ما يصيب هذا الفيروس الأطفال في سن مبكرة (أقل من عام) حيث يكتسبون مناعة مبكرة بأعراض خفيفة. ولفت إلى أنه بسبب فترة كورونا، تأخرت إصابة الأطفال حتى سن الخامسة، وحينها تكون الرئة أكبر وحجم الفيروس الداخل أكبر، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في شدة الأعراض.
وتابع: “أدى التركيز على لقاحات كورونا إلى إهمال أو نسيان أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمي، الذي يلعب دوراً كبيراً في تقليل شدة الأعراض وتخفيف احتمالية الإصابة”.
وأردف : “تخلت الغالبية عن العادات الوقائية التي كانت متبعة في فترة الجائحة، مثل ارتداء الكمامات عند الشعور بالمرض، والتباعد الاجتماعي، والحرص على غسل الأيدي وتطهير الأسطح. هذا التراخي زاد من احتمالية وسهولة انتشار الفيروسات”.
وأكد أن تضافر هذه العوامل الخمسة هو ما يفسر الشعور بأن الدور هذا العام أشد، نافياً وجود أي فيروس تنفسي مستجد أو مجهول.
شاهد الفيديو بالضغط هنا..