أمين الإفتاء: إخراج الزكاة مقياس لعلاقة الإنسان بربه.. وهذا فضلها
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول فضل إخراج الزكاة، مؤكدة أن الزكاة ليست مجرد عبادة مالية، بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه، وكاشفة أن الناس في تعاملهم مع الله عز وجل ينقسمون إلى ثلاث مراتب: المحبون، والتجار، والعبيد.
أمين الإفتاء: 3 أنواع من الناس يخرجون الزكاةوأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء خلال تصريحات تلفزيونية، أن المحبين هم الذين لا يكتفون بأداء المطلوب منهم فقط، بل يزيدون عليه حبًا في الله، مثل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي تصدق بكل ماله، فلما سُئل: ماذا تركت لأهلك؟ قال: "تركت لهم الله ورسوله".
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النوع الثاني هو التجار، وهم الذين يتعاملون مع الله بعقلية المعاملة والمكافأة، فيتصدقون وينفقون ابتغاء الثواب والمردود، أما النوع الثالث فهم العبيد، الذين يخرجون الزكاة خوفًا من العقاب فقط، فيكتفون بأداء القدر المفروض دون زيادة، ولو رأوا محتاجًا أو جائعًا لم يساعدوه بعد إخراج زكاتهم، مشيرة إلى أن هذه أدنى درجات التعامل مع الله.
دار الإفتاء تعلن موعد أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1447 هجرية
أمين الإفتاء: محبة آل البيت عبادة والنبي أوصى بها
حكم قول مدد يا سيدنا الحسين.. الإفتاء توضح
دار الإفتاء: عقد الزواج ميثاق غليظ ومسؤولية تتطلب وعيا واستعدادا
وتابعت أمين الفتوى في دار الإفتاء "ينبغي ألا نكون في أدنى درجة من درجات الإنفاق، بل نحاول أن نرتقي لنكون من المحبين، لأن في المال حقًّا غير الزكاة، كما قال النبي ﷺ: “إن في المال لحقًّا غير الزكاة”؛ فإذا رأى الإنسان جائعًا أو محتاجًا وجب عليه أن يعينه، حتى لو كان قد أدى زكاته بالفعل".
وبيّنت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزكاة طُهرة للمال والنفس، فهي تُطهّر المال من الشبهات والحسد، وتكون سببًا في دفع البلاء، كما في قول النبي ﷺ: “داووا مرضاكم بالصدقة”. وأكدت أن من يخرج الزكاة بإخلاص يبارك الله له في رزقه وأهله وماله.
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن للزكاة أثرًا عظيمًا على المجتمع، إذ تبث روح الأخوة والتكافل والتراحم بين الناس، وتعيد توزيع الثروة بما يحقق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، فلا يبقى المال حكرًا على طبقة الأغنياء، بينما يعاني آخرون من الحاجة، مؤكدة أن التزام الناس بأحكام دينهم هو طريق الرضا والسكينة في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الزكاة إخراج الزكاة أمین الفتوى فی دار الإفتاء إخراج الزکاة
إقرأ أيضاً:
هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الإفتاء: يقع بدونها في حالة واحدة
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال من سيدة تقول فيه: "هل الزوج وهو يطلق زوجته لابد أن يكون ناويًا الطلاق فعلًا؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الطلاق الصريح لا يشترط له نية، لأن ألفاظه وُضعت خصيصًا لإنهاء عقد الزواج، مثل قول الزوج لزوجته: "أنتِ طالق" أو "هي طالق"، فهذه الألفاظ يقع بها الطلاق بمجرد التلفظ بها، دون النظر إلى نية المتكلم.
حكم وجود النية في الطلاقوبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المقصود هنا هو القصد إلى اللفظ لا إلى المعنى، أي أن الزوج تعمد قول الكلمة نفسها، لا أنه نوى في قلبه الطلاق، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تمتاز بتحقيق دقيق في قضايا الطلاق، إذ تفرّق بين أنواع الغضب ودرجات الإدراك وعدم الإدراك عند الزوج أثناء اللفظ.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هناك نوعًا آخر من الطلاق يُسمى كناية الطلاق، وهو ما يحتمل أكثر من معنى، كالقول: "الحقي بأهلك"، فقد تُقال بقصد الطلاق أو بقصد آخر، وهنا يُسأل الزوج عن نيّته، فإن قصد بها الطلاق وقع، وإن لم يقصد لم يقع.
دار الإفتاء تستطلع هلال شهر جمادى الأول لعام 1447 هجريا غدا
إخراج الزكاة على البقر والجاموس.. أمين الإفتاء: النصاب يبدأ من 30 رأسا
الإفتاء: البر والإحسان إلى الوالدين لا يسقط بإساءة أحدهما للآخر
ما حكم تصدق الزوجة من مال زوجها؟.. الإفتاء: يجوز فى هذه الحالة
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بعض الألفاظ لا يُسأل فيها عن النية أصلًا، مثل قول الرجل: "عليّ الطلاق"، أو "على الطلاق ما أنا رايح"، لأن هذه العبارات لم تُضف إلى الزوجة ولا يُقصد بها الطلاق في الأصل، ولذلك لا يقع بها الطلاق حتى لو نواه في نفسه.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الفتوى في مسائل الطلاق لا تُبنى على العموم، بل تحتاج إلى تحقيق مع الزوج نفسه لمعرفة الملابسات الدقيقة، لأن الحكم الشرعي يُنزَّل على الواقعة الخاصة بعد التثبت من جميع الظروف والأقوال.