مريض نفسي يطعن ميكانيكيا في صدره بالوراق وينجو من الموت بأعجوبة

شهدت منطقة الوراق بمحافظة الجيزة واقعة مؤلمة أثارت حالة من الذهول بين الأهالي بعد أن أقدم شاب يعاني من اضطرابات نفسية على طعن ابن عمته بسلاح أبيض أثناء وقوفه أمام منزله مما أدى إلى إصابته إصابة بالغة في صدره نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
الواقعة بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة إخطارا من قسم شرطة الوراق يفيد بوصول إشارة من المستشفى تفيد بوصول ميكانيكي يبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاما مصابا بطعنة نافذة في منطقة الصدر وحالته الصحية حرجة، فور تلقي البلاغ تحركت قوة أمنية إلى موقع الحادث لكشف ملابسات الواقعة والوقوف على تفاصيلها الكاملة.

وبمجرد وصول رجال المباحث إلى المكان تبين من خلال الفحص المبدئي وشهادات المقربين أن المجني عليه كان يقف أمام منزله في هدوء بعد انتهاء عمله كعادته كل مساء حينما فوجئ بابن عمته البالغ من العمر ستة وعشرين عاما يهجم عليه حاملا سكينا ويقوم بتسديد طعنة قوية في صدره دون أي مقدمات ثم حاول الفرار من المكان.

التحقيقات تكشف تفاصيل الهجوم المفاجئ

كشفت التحريات الأولية أن المتهم يعاني من مرض نفسي ويمر بحالات من الهياج العصبي بين الحين والآخر وأنه سبق أن تلقى علاجا في إحدى المستشفيات المتخصصة في الطب النفسي إلا أنه لم يستمر على العلاج فازدادت حالته سوءا في الأيام الأخيرة. 

وأوضحت التحقيقات أن الشاب المتهم كان يقيم في منزل قريب من منزل ابن عمته وكانا يتقابلان باستمرار لكن لم يكن بينهما أي خلافات تذكر قبل الواقعة.

وأضافت التحريات أن لحظة الحادث كانت مفاجئة للجميع إذ خرج المتهم من منزله في حالة غير طبيعية واتجه مباشرة نحو المجني عليه الذي لم يتوقع منه أي تصرف عدواني وسدد له الطعنة ثم ألقى السلاح وفر هاربا لكن بعض المارة تمكنوا من تعقبه وإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض عليه بعد وقت قصير من ارتكابه الجريمة.

وبمواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات أقر بارتكابه الواقعة معترفا أنه يعاني من اضطرابات نفسية وأنه لم يكن في وعيه الكامل وقت الهجوم كما أرشد رجال المباحث عن السلاح المستخدم وهو سكين مطبخ تم التحفظ عليه وإحالته للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

أما المجني عليه فقد تم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة وتم إجراء عملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياته ونجح الأطباء في السيطرة على النزيف الحاد ليستقر وضعه الصحي بعد ساعات طويلة من المتابعة الدقيقة.

وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة حيث أمرت بسرعة التحريات حول ظروف وملابسات الحادث وبيان الحالة النفسية والعقلية للمتهم وعرضه على لجنة طبية مختصة لتحديد مدى مسؤوليته الجنائية وقت ارتكاب الجريمة كما طلبت تحريات المباحث النهائية حول سبب الهجوم المفاجئ وعلاقته بالمجني عليه.

وأكدت المصادر الأمنية أن الجريمة لم يكن لها أي دافع مادي أو خلافات سابقة وأن تصرف الجاني كان ناتجا عن اضطرابه النفسي فقط وهو ما أثبتته المعاينة والتحقيقات الأولية. كما تمت إحالة السلاح الأبيض للمعمل الجنائي لفحصه ورفع البصمات للتأكد من مطابقته لأقوال المتهم.

المصدر: بوابة الوفد