مشاهير ورواد تكنولوجيا يوقعون عريضة ضد تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تتفوق على الإنسان
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
يرى بنجيو، أستاذ جامعة مونتريال والحائز على جائزة تورينغ، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة قد تتفوق على القدرات المعرفية للبشر خلال سنوات قليلة فقط، مشيرًا إلى أنها رغم إمكاناتها في المساعدة على حل تحديات عالمية معقدة، فإنها تنطوي على مخاطر كبيرة.
وقّع عدد من المشاهير، منهم روّاد عُرفوا بتطويرهم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، عريضة تحت عنوان "بيان حول الذكاء الفائق"، يطالبون فيها بحظر السباق نحو تطوير هذه التكنولوجيا حتى لا تتفوق على البشر.
وقدم الرسالة معهد مستقبل الحياة (FLI)، وجاء فيها: نطالب بـ"حظر تطوير الذكاء الفائق" حتى يتم الوصول إلى إجماع علمي واسع على إمكانية تنفيذه بأمان وبشكل يمكن التحكم فيه، إضافة إلى موافقة عامة قوية.
وتشير الرسالة إلى استطلاع حديث أجراه المعهد، الذي أسسه أستاذ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ماكس تيغمارك، وكشف فيه أن 5% فقط من الشعب الأمريكي يؤيد تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بسرعة وبدون تنظيم، فيما يدعم 73% إنشاء إطار تنظيمي لها، كما عبّر 64% من الأمريكيين عن رفضهم لما يسمى الذكاء الفائق، وهو نموذج ذكاء اصطناعي يتجاوز الذكاء البشري.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل عالمنا، لكن من دون ضوابط، يكون الخطر هائلًا. ماري روبنسون وخبراء عالميون يدعون إلى وقف التطوير المتهور لما يُسمى بـ"الذكاء الفائق". من هم الموقعون؟وقد وقع على العريضة عدد من الوجوه البارزة في مجالات متعددة، بدءًا بالتكنولوجيا والأعمال مثل ستيف وزنياك مؤسس شركة أبل، وريتشارد برانسون مؤسس فيرجن؛ وصولًا إلى الإعلاميين المعروفين أمثال ستيف بانون، مضيف برنامج "War Room"، وغلين بيك، مقدم الراديو، بالإضافة إلى الفنانين والممثلين ذوي التوجه اليساري مثل جوزيف غوردون-ليفيت، وأفراد من العائلة الملكية البريطانية، الأمير هاري وميغان، دوق ودوقة ساسكس.
كما وقعت عليها شخصيات عسكرية وسياسية مثل الأدميرال المتقاعد مايك مولين، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة تحت إدارات جورج دبليو بوش وباراك أوباما، وكذلك المستشار البابوي للذكاء الاصطناعي، الأب باولو بينانتي، والرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون.
وشملت العريضة عددًا من أبرز خبراء وعلماء الذكاء الاصطناعي، من بينهم يوشوا بنجيو الحائز على جائزة تورينغ، وجيفري هينتون الحائز على جائزة نوبل، وهما من أبرز الباحثين في المجال ويُعرفان بـ"الآبوين الروحيين للذكاء الاصطناعي".
Related باحثون: صور الذكاء الاصطناعي للجوع والعنف "عنصرية وتعيد إنتاج التحيز الاستعماري"شركات التكنولوجيا العملاقة تموّل برامج لتدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي كبار السن في الولايات المتحدة يجدون رفقة في الذكاء الاصطناعي لمواجهة العزلة تحفظاتفي المقابل، أبدى آخرون تحفظهم عن التوقيع على العريضة، منهم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، ومؤسس DeepMind والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت مصطفى سليمان، والرئيس التنفيذي لشركة Anthropic داريو أمودي، والمسؤول عن الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية في البيت الأبيض ديفيد ساكس، إلى جانب مؤسس xAI إيلون ماسك.
ما غاية العريضة؟وعن الهدف من العريضة، يرى بنجيو، أستاذ جامعة مونتريال الحائز على جائزة تورينغ، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة قد تتجاوز المهام المعرفية للبشر خلال بضع سنوات فقط، ومع أن ذلك قد يساهم في حل مشكلات عالمية تعجز البشرية عن حلها، إلا أنه يحمل مخاطر كبيرة.
ويضيف بنجيو: "للتقدم بأمان نحو الذكاء الفائق، يجب أن نحدد علميًا كيفية تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي بحيث تكون غير قادرة أساسًا على إيذاء البشر، سواء بسبب سوء التوافق أو الاستخدام الخبيث. كما نحتاج لضمان مشاركة الجمهور بشكل أكبر في القرارات التي ستشكل مستقبلنا المشترك."
من جهة ثانية، يقول أنتوني أغيري، مؤسس مشارك لـ FLI: "يريد الكثير من الناس أدوات ذكاء اصطناعي قوية للعلم والطب والإنتاجية والفوائد الأخرى، لكن السباق الذي تسلكه شركات الذكاء الاصطناعي نحو ذكاء يفوق البشر مصمم ليحل محل البشر، يتناقض بشكل كبير مع ما يريده الجمهور، وما يعتبره العلماء آمنًا، وما يشعر به القادة الدينيون بالصواب."
ويتابع: "لم يسأل أي شخص يطور هذه الأنظمة البشرية عن مدى قبول هذا الأمر من قبل البشر. نحن سألنا — وهم اعتبروا ذلك غير مقبول."
نحو مستقبل ذكاء اصطناعي ديمقراطي؟ومع أن تطوير نموذج يتجاوز القدرات البشرية العقلية أمر صعب المنال حاليًا، أو على الأقل يحتاج إلى وقت، تشير الرسالة إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يحتاج للوصول إلى الذكاء الفائق ليُسبب الفوضى: فالأدوات الحالية مثل الشات بوت، وإنشاء الصور والفيديو — وهي تقنيات بدائية مقارنة بما قد يكون عليه الذكاء الفائق المستقبلي — تؤثر على عدة مجالات، مثل التعليم، كما تساهم في بث الفوضى والمعلومات المضللة على الإنترنت، وإنتاج ونشر المواد الإباحية، ناهيك عن الأزمات النفسية والمشكلات الاجتماعية التي قد تنجم عن ذلك، كالطلاق، والتشرد، والسجن، والانتحار.
وفي هذا السياق، تؤكد الرسالة على أن مشاركة الشعوب بشكل ديمقراطي في تحديد المستقبل التكنولوجي أمر ضروري، لا أن يتم التطور كما يحدث الآن، بطريقة "عبثية" وبمعزل عن رغبة الناس.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة وقف إطلاق النار دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة وقف إطلاق النار عريضة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أخبار المشاهير شركات دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة وقف إطلاق النار فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحث علمي سوريا الصحة روسيا الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الذکاء الفائق ذکاء اصطناعی على جائزة
إقرأ أيضاً:
علماء روس يطورون نظام ذكاء اصطناعي لتشخيص نوع من ورم الدماغ
طوّر علماء من نيجني نوفغورود الروسية، نظام ذكاء اصطناعي يقوم بتشخيص نوع من ورم الدماغ.
ووفقا لما ذكره موقع روسيا اليوم، اليوم الاثنين، قال المشرف على البحث ميخائيل إيفانشينكو: قد تحقق هذا التطوير من قبل علماء مركز الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي ومعهد بيولوجيا الشيخوخة في جامعة لوباتشيفسكي الحكومية في نيجني نوفغورود، وسيسمح التطوير بتصنيف الورم وتقييم مدى خطره على المريض.
ووفقا لإيفانشينكو، تتيح نماذج الذكاء الاصطناعي القائمة على التعلم الآلي إجراء تشخيص عالي الدقة لأحد أكثر أنواع أورام الدماغ عدوانية، وهو الورم الدبقي. ويحدد النظام النوع الفرعي للورم، ويتنبأ باحتمال بقاء المريض على قيد الحياة، ومن المتوقع في المستقبل أن يساعد في اختيار التكتيك الأمثل للعلاج.
ويتم التشخيص بناء على نشاط 13 جينا رئيسيا مرتبطا بالأنواع الفرعية الرئيسية الثلاثة للورم الدبقي، وهي الورم النجمي، والورم الدبقي قليل التغصُن، والورم الأرومي الدبقي.
وأوضح إيفانشينكو، أن التشخيص الكلاسيكي للأورام الدبقية لا يسمح دائما بالتعرف على نوع الورم بسرعة ودقة، حيث تؤدي الدراسات النسيجية والبحث عن طفرات فردية إلى تشخيصات متناقضة.
وحتى بروتوكولات التصوير بالرنين المغناطيسي عالية التقنية قد لا توفر معلومات لازمة بسبب عدم تجانس الأورام الدبقية.
أما شبكتنا العصبية فتقيّم الورم بناء على بيانات تحليل الجينات، حيث نرى جينات غير المشغلة ومشغلة، ويمكننا تقييم مستوى نشاط هذه الجينات لدى مريض معين.
وتابع قائلا: "يمكن للطبيب إعادة فحص قرار الشبكة العصبية، والموافقة عليه أو عدم الموافقة عليه، وإجراء المزيد من الأبحاث.
أما تبرير التشخيص والتنبؤ فإنه أمر ضروري يحتاج إليه المتخصصون لتأكيد الثقة بالذكاء الاصطناعي واتخاذ قرارات سريرية.
وأضاف مبتكر النظام، أن إمكانية إلقاء نظرة إلى داخل العمليات البيولوجية الكامنة وراء التنبؤ تفتح آفاقا جديدة للطب الشخصي.
ووفقا للعلماء، يمكن استخدام التطوير حاليا في المقام الأول لأغراض الدراسات العلمية المختبرية.
ويخطط في المستقبل الاعتماد عليه لإنشاء أنظمة اختبار سريرية لتقييم مستوى التعبير الجيني، الأمر الذي سيمكّن الأطباء من إجراء تشخيصات دقيقة في فترات زمنية قصيرة.
اقرأ أيضاًفي ختام مؤتمر الذكاء الاصطناعي.. جامعة القاهرة تعلن نتائج مسابقة «هاكاثون من أجل التنمية المستدامة»
ختام فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة
منظور قيادي لمستقبل التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة