الاستخدام العالمي للفحم يبلغ مستوى قياسيا عام 2024
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
بلغ استخدام الفحم مستوى قياسيا في جميع أنحاء العالم العام الماضي رغم الجهود المبذولة للتحول إلى الطاقة النظيفة، مما يعرض محاولات العالم للسيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري للخطر.
ورغم انخفاض حصة الفحم في توليد الكهرباء مع ارتفاع الاعتماد على الطاقة المتجددة، فإن الزيادة العامة في الطلب على الطاقة أدت إلى كثافة استخدام الفحم بشكل عام، وفقًا للتقرير السنوي لحالة العمل المناخي، الصادر أمس الأربعاء.
ورسم التقرير صورة قاتمة لفرص العالم في تجنب الآثار المتزايدة الشدة لأزمة المناخ، إذ تتخلف الدول عن تحقيق الأهداف التي حددتها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتي استمرت في الارتفاع، وإن كانت بمعدل أبطأ.
وقالت كليا شومر، الباحثة في معهد الموارد العالمية، "لا شك أننا نسير في الاتجاه الصحيح، لكننا لا نتحرك بالسرعة الكافية. ومن المقلق أن جهود التخلص من الفحم لا تزال متأخرة بشكل كبير للعام الخامس على التوالي".
وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن الطاقة المتجددة تنمو بوتيرة "هائلة"، إذ أصبحت الطاقة الشمسية أسرع مصدر للطاقة نموًا في التاريخ، لكن معدلات نموها الحالية تحتاج إلى أن تتضاعف بحلول نهاية العقد لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات.
وشدد التقرير على أن بلوغ صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، للحد من ارتفاع الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية كما نص عليه اتفاق باريس للمناخ، يتطلب توسيع استخدام الكهرباء في القطاعات المختلفة بدلا من النفط والغاز. لكن تحقيق ذلك لن يكون ممكنا ما لم يتم تحويل قطاع الكهرباء العالمي إلى مصادر منخفضة الكربون.
وتقول شومر إن "المشكلة هي أن نظام الطاقة الذي يعتمد على الوقود الأحفوري له آثار هائلة، وببساطة لن نحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية إذا استمر استخدام الفحم في تحطيم الأرقام القياسية".
إعلانورغم التزام معظم الدول بخفض استخدام الفحم منذ عام 2021، فلا تزال بعض الدول تدفع نحو زيادة الإنتاج، وتجاوز إنتاج الهند من الفحم هذا العام مليار طن، وفي الولايات المتحدة، أعلن الرئيس دونالد ترامب دعمه للفحم "الرخيص والجميل" وغيره من أنواع الوقود الأحفوري.
وأشار التقرير إلى أن سياسات الرئيس ترامب في التنكر للعمل المناخي سيكون لها تأثير في المستقبل، مع أن دولًا أخرى، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي، قد تُخفف من تأثيرها من خلال الاستمرار في تفضيل مصادر الطاقة المتجددة.
وسيجتمع قادة العالم وكبار المسؤولين في البرازيل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 30)، لمناقشة كيفية وضع العالم على المسار الصحيح للبقاء ضمن حدود 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري العالمي، بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015.
ويُفترض أن تُقدم كل حكومة خطة وطنية مُفصلة لخفض الانبعاثات تعرف باسم "المساهمة المحددة وطنيًا"، لكن من الواضح -حسب التقرير- أن هذه الخطط لن تكون كافية في ظل التوجهات الحالية.
ويعد الفحم من أكثر مصادر الطاقة تلويثا للبيئة. ويؤدي استخدامه في الصناعة أو حرقه لإنتاج الطاقة إلى إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. ويتسبب تراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، والظواهر الجوية المتطرفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تلوث الاحتباس الحراری الطاقة المتجددة استخدام الفحم
إقرأ أيضاً:
سعر الريال القطري اليوم الثلاثاء 21-10-2025 أمام الجنيه المصري
ننشر سعر صرف الريال القطري مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 فى البنك المركزى 13.00جنيه للشراء و13.05 جنيه للبيع، ويتم تحديث هذه الأسعار بشكل لحظي طوال اليوم، مما يضمن للعملاء والمهتمين بأسواق الصرف الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة .
سعر الريال القطرى اليوم فى بعض البنوك كالأتى:
سعر الريال القطرى فى البنك المركزى
13.00جنيه للشراء.
13.05جنيه للبيع.
سعر الريال القطرى فى بنك مصر
12.29جنيه للشراء.
13.04جنيه للبيع.
سعر الريال القطرى فى بنك المصرى الخليجي
12.12جنيه للشراء.
13.03جنيه للبيع.
سعر الريال القطرى فى بنك الأهلى
12.04جنيه للشراء.
13.06جنيه للبيع
سعر الريال القطرى فى بنك الأسكندرية
12.14جنيه للشراء.
13.064جنيه للبيع.
قال مسؤول حكومي، إن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية سددت قرابة 3.55 مليار جنيه من مستحقات المستثمرين مقابل شراء الطاقة المتجددة خلال الربع الثالث من العام الجاري 2025.
وقال المصدر لـ "العربية Business"، إن وزارة الكهرباء ممثلة في شركة المصرية لنقل الكهرباء سددت قيمة الطاقة المشتراة من شركات القطاع الخاص وفي مقدمتها محطات مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، موضحاً أن مستحقات الربع الثالث ارتفعت بنحو 10% ما يقارب 355 مليون جنيه عن الربع الثاني من العام.
أضاف أن المستحقات تتغير شهرياً بحسب قدرات الكهرباء المنتجة إذ تصل إلى ذروتها خلال الصيف لتصل إلى 1.3 مليار جنيه شهريًا مقابل نحو 900 مليون جنيه شهريا في الشتاء بسبب تراجع نسب السطوع الشمسي.لفت إلى أن "الكهرباء" المصرية تُسدد بانتظام ودون تأخير قيمة الطاقة المشتراة من المستثمرين، وفقًا للاتفاق الموقع في اتفاقية شراء الطاقة.
وأطلقت الحكومة المصرية برنامج تعريفة تغذية الطاقة المتجددة عام 2014، وتمكنت شركتان فقط من تنفيذ المشروعات في المرحلة الأولى بقدرة 100 ميغاواط، وتبيع القدرات المنتجة بنحو 14.3 سنت دولار لكل كيلووات.
وبدأت المرحلة الثانية من تعريفة التغذية في عام 2016، وتم تنفيذ 32 مشروعاً، وتشتري الشركة المصرية لنقل الكهرباء الكيلووات ساعة من هذه المحطات بنحو 8.4 سنت دولار.
توقع المصدر انخفاض فاتورة شراء الطاقة المتجددة بالربع الأخير من 2024 إلى نحو 3.1 مليارات جنيه، تزامنًا مع التراجع النسبي في إنتاجية محطات الطاقة الشمسية.
وبحسب المسؤول، تلتزم الشركة المصرية لنقل الكهرباء باتفاقيات شراء طاقة تمتد إلى 20 عاماً لمشروعات الرياح، و25 لمشروعات الطاقة الشمسية، ضمن منظومة طويلة الأجل لتعزيز استدامة الطاقة في مصر، وتتولى الشركة نقل الطاقة المنتجة عبر الشبكة القومية، وبيعها لشركات توزيع الكهرباء.
وقال المسؤول إن الحكومة تتجه حالياً للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وبحث سبل تنفيذ مصانع لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية، التي ستزيد من نسب مساهمة المكون المحلي بالمشروعات المزمع تنفيذها الفترة المقبلة.
لفت إلى توقيع مذكرات تفاهم مع شركات مختلفة لتوطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن يتم تحويلها إلى عقود تنفيذية في الفترة المقبلة بعد الحصول على أفضل عروض للتنفيذ.
وتتراوح القدرة الاسمية للشبكة القومية للكهرباء في مصر بين 45 و 50 ألف ميغاواط، في حين تراجعت أحمال الشبكة وحجم الاستهلاك بنهاية سبتمبر الماضي إلى مستوى 34 ألف ميغاواط، وفق المسؤول.
وتستهدف الحكومة المصرية الوصول بالطاقات المتجددة (طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الكهرومائية) إلى نسبة 42% من إجمالي مزيج الطاقة حتى عام 2030، و65 % في عام 2040، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي وزيادة مشاركته والاعتماد عليه في هذا المجال.