قال تيسير النجار، مؤسس الهيئة العامة السورية للاجئين، إن اللاجئين ليسوا جميعًا على نمط واحد، موضحًا أن هناك فئتين أساسيتين: الأولى هي فئة اللاجئين العاملين الذين خرجوا من بلدانهم بحثًا عن مستقبل أفضل وحياة كريمة، وهؤلاء – بحسب تعبيره – ينجحون ويحققون أهدافهم ويصبحون عناصر منتجة في المجتمعات التي استضافتهم.

أما الفئة الثانية فهي فئة طفيلية تعتمد على المساعدات دون سعي حقيقي للاندماج أو العمل، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء يظن أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ستقدم لهم المال بشكل دائم، وهو تصور خاطئ وغير منطقي.

وأوضح النجار في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" أن ما يثبت شخصية اللاجئ ويدفعه ليكون إضافة حقيقية للمجتمع هو العمل والاندماج في الحياة اليومية بالدولة المضيفة، لافتًا إلى أن ميدان العمل هو الذي يعزز قيمة الإنسان ويمنحه احترام الآخرين.

وأضاف أن من يعتمد على المساعدات فقط دون تطوير ذاته أو تعلم اللغة أو الانخراط في المجتمع، يكرّس الصورة السلبية عن اللاجئ ويجعل الدول تنظر إليه كعبء اقتصادي وديموغرافي وثقافي.

وأكد مؤسس الهيئة العامة السورية للاجئين أن الغالبية العظمى من اللاجئين، تزيد نسبتهم على 90%، هم أشخاص فاعلون استطاعوا أن يندمجوا في المجتمعات التي لجؤوا إليها، وأسهموا في تنمية اقتصاداتها ورفع كفاءتها في مجالات متعددة.

وأشار إلى أن القلة القليلة فقط هي من أساءت لصورة اللاجئين، مؤكدًا أن اللاجئ الحقيقي هو من يبحث عن الكرامة والعمل والمستقبل، وليس من ينتظر المساعدات دون جهد أو مساهمة حقيقية.

طباعة شارك الهيئة العامة السورية للاجئين خطورة المهاجرين حياة كريمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطورة المهاجرين حياة كريمة العامة السوریة

إقرأ أيضاً:

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، مشروع قرار يطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة، واحترام حرمة مقار الأمم المتحدة، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

ويأتي القرار استجابةً للرأي الاستشاري الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي يوضح التزامات إسرائيل بوصفها قوة احتلال وعضوا في الأمم المتحدة.

وحظي مشروع القرار، الذي قدمته النرويج وأكثر من 12 دولة أخرى، بتأييد 139 دولة، مقابل معارضة من 12 دولة وامتناع 19 دولة عن التصويت.

وحذرت المندوبة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة، السفيرة ميريت فييل براتستيد، قبل التصويت، من أن "عام 2024 كان من أكثر الأعوام عنفاً خلال العقود الثلاثة الماضية، وجاء عام 2025 على النهج ذاته، ولا توجد مؤشرات على أن هذا المسار سيتراجع في العام المقبل. والوضع في فلسطين المحتلة يبرز بشكل خاص."

وأضافت: "المدنيون يدفعون الثمن الأكبر. احترام المبادئ الإنسانية يتآكل. وأساسيات القانون الإنساني تتعرض لضغط شديد"، مشددة على أن الإجراءات الاستشارية أمام محكمة العدل الدولية تُعد أداة لتوضيح المسؤوليات القانونية.

وأشارت إلى أن الدول الأعضاء طلبت توضيحاً "بشأن قضايا أساسية تتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للسكان المدنيين في فلسطين."

كما تطرقت براتستيد إلى حوادث حديثة تؤكد الحاجة الملحّة لاستنتاجات المحكمة، مستشهدة بإدانة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لما وصفه بـ"الدخول غير المصرَّح به" من قبل إسرائيل إلى مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

وقالت: "كما ذكر الأمين العام، فهذا يُعد انتهاكاً واضحاً لالتزامات إسرائيل باحترام حرمة مقارّ الأمم المتحدة"، داعيةً جميع الدول الأعضاء إلى دعم القرار.

وفي سياق متصل، رحب المفوض العام للأونروا فيليب لازريني بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا التصويت يعد مؤشراً مهماً على دعم الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي لوكالة الأونروا.

وأضاف في بيان صدر عن الوكالة الأممية: "كما شدّدت محكمة العدل الدولية، فإن الأونروا هي الجهة الإنسانية الأساسية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويجب بذل كل ما يمكن لتيسير عملها، لا لإعاقته أو منعه".

ودعا الدول الأعضاء إلى مواصلة دعم جهود "الأونروا" للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، وتوسيع نطاق خدماتها الحيوية في مجالي الصحة العامة والتعليم.

مقالات مشابهة

  • صلاح عبد العاطي: المساس بالأونروا مساس مباشر بالقضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين
  • الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم "إسرائيل" بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • الجمعية العامة تعتمد قراراً يلزم إسرائيل بضمان إدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
  • وزير العمل بحث مع مفوضية اللاجئين تسوية أوضاع العمالة الأجنبية
  • مشهد مزدوج: اللاجئين الصوماليين يغادرون اليمن وسط استمرار تدفق المهاجرين
  • لقاء مثمر بين بري ومجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان: المساعدات مستمرة والحزب عليه القيام بواجباته