علماء يكتشفون نوعًا جديدًا من الديناصورات آكلة اللحوم
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
الديناصورات .. تمكن فريق من علماء الحفريات في جامعة بريستول البريطانية من اكتشاف نوع جديد من الديناصورات آكلة اللحوم التي جابت أراضي ويلز منذ أكثر من 200 مليون عام.
وجاء هذا الاكتشاف بفضل تقنيات تصوير متقدمة سمحت بدراسة الحفريات المدفونة في الصخور والتي يصعب التعامل معها بالطرق التقليدية. ويمثل هذا الاكتشاف إنجازًا علميًا يعيد كتابة جزء من تاريخ الحياة القديمة على الأرض.
بدأت القصة عندما أعاد العلماء فحص طبعة فكٍّ أحفوريٍّ عُثر عليها عام 1899 بالقرب من مدينة كارديف.
وظلت العينة محفوظة في أحد المتاحف دون دراسة معمقة، لأنها لم تكن سوى انطباعات في الصخر دون وجود للعظام الأصلية، لكن استخدام تقنية التصوير الفوتوغرامتري، التي تعتمد على دمج صور متعددة لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد دقيق، أتاح للباحثين رؤية تفاصيل لم تكن ممكنة من قبل، مثل القنوات الدموية وتفاصيل الأسنان القاطعة.
ديناصور ضخم يفوق معاصريه حجمًا
كشفت التحليلات أن العينة تعود إلى ديناصور ضخم يبلغ طوله ما بين خمسة إلى سبعة أمتار، عاش في أواخر العصر الثلاثي قبل نحو 203 ملايين سنة.
وأظهر الفك القوي والأسنان الحادة أن الكائن كان مفترسًا بارعًا، يتغذى على كائنات أخرى أصغر منه.
وأطلق العلماء عليه اسم Newtonsaurus cambrensis، تكريمًا للعالم البريطاني إدوين تولي نيوتن الذي درس العينة لأول مرة قبل أكثر من قرن.
دقة غير مسبوقة في دراسة الحفريات
تؤكد الدراسة أن التقنيات الرقمية الحديثة غيرت طريقة دراسة الحفريات جذريًا. فباستخدام النماذج ثلاثية الأبعاد، أصبح بالإمكان تدوير العينة ومشاركتها رقميًا مع باحثين آخرين حول العالم دون إلحاق أي ضرر بها.
وكما تمكن العلماء من مقارنة هذا الديناصور بأنواع أخرى مثل الديلوفوصور الأمريكي، ليتضح أنه أقدم بنحو عشرة ملايين سنة، ما يجعله أحد أقدم الديناصورات المفترسة المعروفة في أوروبا.
تطبيقات أوسع للعلم الحديث في علم الحفريات
لم يقتصر البحث على هذا الاكتشاف فحسب، إذ استخدم الفريق تقنيات مشابهة لمسح هيكل عظمي صغير لزاحف يعود إلى 243 مليون سنة، تم العثور عليه في ديفون. كشفت الصور المقطعية الدقيقة أنه كان زاحفًا آكلًا للحشرات، سُمي لاحقًا باسم Agriodontosaurus.
ثورة في فهم الماضي القديم
يقول البروفيسور مايكل بينتون، أستاذ علم الحفريات الفقارية بجامعة بريستول، إن هذه التطورات تمثل “ثورة في علم الحفريات”، إذ تتيح رؤية البنى الداخلية للأحافير وتحليلها دون تدميرها.
كما تسمح النماذج الحاسوبية الحديثة بدراسة القوة الميكانيكية للفكوك والعظام، لتحديد كيفية افتراس الكائنات القديمة وطريقتها في الحركة والتغذية.
نظرة جديدة على عصور ما قبل التاريخ
يُعد اكتشاف نيوتنصورس خطوة مهمة في رسم صورة أوضح لحياة الديناصورات المبكرة في أوروبا، ويبرهن على أن ويلز كانت موطنًا لمفترسات ضخمة قبل مئات الملايين من السنين. بفضل التكنولوجيا الحديثة، أصبحت الصخور القديمة تحكي قصصًا جديدة عن عصورٍ غابرة، وتمنح العلماء فرصة لفهم كيفية تطور الحياة على كوكب الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الديناصورات التقنيات الرقمية الحديثة التطورات ويلز
إقرأ أيضاً:
مجموعة المركزية تزوّد جامعة الزيتونة الأردنية بحافلات كينغ لونغ الحديثة
صراحة نيوز-في إطار التزامها المتواصل بتطوير منظومة النقل المؤسسي، سلّمت مجموعة المركزية –الوكيل الحصري لحافلات كينغ لونغ في المملكة– خمس حافلات حديثة إلى جامعة الزيتونة الأردنية، ضمن اتفاقية تعاون تهدف إلى الارتقاء بخدمات النقل الجامعي وتعزيز كفاءتها.
جرى التسليم بحضور الأستاذ الدكتور محمد المجالي، رئيس جامعة الزيتونة الأردنية، ويزن القعقاع، المساعد التنفيذي لرئيس هيئة المديرينفي الجامعة، والمهندس وفائي مسيس، المدير التنفيذي لشركة كينغ لونغ، إلى جانب آناهيد سويلم، مديرة تطوير الأعمال في الشركة لمنطقة الشرق الأوسط، والمهندس باهر دقوري، مدير الصيانة.
وتعليقًا على ذلك، قال المهندس مسيس: “سعداء بشراكتنا مع جامعة الزيتونة الأردنية، التي تجسّد التزامنا بتقديم حلول نقل متطورة وآمنة تدعم المؤسسات التعليمية في أداء رسالتها وتواكب احتياجاتها المتجددة. نؤمن في مجموعة المركزية وكينغ لونغ بأن تطوير قطاع النقل التعليمي هو استثمار مباشر في مستقبل الأجيال القادمة، ونسعى دائمًا إلى توفير منتجات تجمع بين التكنولوجيا الحديثة ومعايير السلامة والجودة العالمية“.
من جانبه، أكّد الأستاذ الدكتور المجالي أن هذه الخطوة تعكس حرص الجامعة على تطوير خدماتها اللوجستية وتعزيز كفاءة منظومة النقل الجامعي، بما يضمن تقديم خدمات نقل مريحة وآمنة للطلبة والعاملين، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة والتشغيل، مشيرًا إلى أن إدخال الحافلات الجديدة إلى الخدمة يعكس توجه الجامعة نحو تحديث بنيتها التحتية وتحسين خدماتها، بما يدعم البيئة التعليمية المستدامة ويواكب التطورات التقنية والمؤسسية الحديثة.
يأتي هذا التعاون ضمن مساعي مجموعة المركزية لتعزيز شراكاتها مع مختلف القطاعات الوطنية، لا سيّما قطاع التعليم، في إطار مسؤوليتها الاجتماعية ودعمها المستمر للتنمية المستدامة في الأردن، من خلال توفير حلول نقل حديثة تتوافق مع أعلى معايير الجودة والأمان والتقنيات المتقدمة.