نبيل فهمي: الموافقة العربية على مبادرة ترامب مرتبطة بحل الدولتين
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
قال وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، إن ما تحقق في مؤتمر شرم الشيخ يمثل خطوة مهمة في مسار الحل السياسي للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر والعرب نجحوا في إنقاذ الأرواح وفتح المسار الإنساني، لكن يبقى الأهم هو الانتقال من هذه المرحلة إلى مرحلة الحل السياسي الدائم القائم على حل الدولتين.
. ومصر أصبحت شريكًا أساسيًا للاتحاد الأوروبي
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحًا في جميع تصريحاته بشأن ضرورة وجود أفق سياسي حقيقي، لأن الحلول المؤقتة قد تُهدئ الأوضاع لكنها لا تُنهي جذور الأزمة.
وأضاف فهمي، في حوار خاص مع الإعلامي جمال عنايت ببرنامج "ثم ماذا حدث" على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الموقف العربي من الاقتراحات الأخيرة جاء متسقًا وواضحًا، حيث تم ربط الموافقة العربية بضرورة الالتزام بمرجعيات حل الدولتين وفتح المعابر وتسهيل الجوانب الإنسانية، كما أشار الرئيس السيسي خلال كلمته في مؤتمر شرم الشيخ.
وأوضح أن العرب تعاملوا مع الأزمة بشكل متوازن وحددوا طريقًا نحو حل النزاع وليس فقط إدارة الأزمة.
وأكد الوزير الأسبق أن الحل الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال جهد عربي ودولي متكامل، مشيرًا إلى أن تعمير غزة وتأمينها وإنهاء الاستيطان في الضفة الغربية لن يتم إلا بتعاون دولي واسع، تكون الولايات المتحدة طرفًا أساسيًا فيه.
وأضاف أن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وضمان أمن الفلسطينيين أولًا، مؤكدًا أن المرحلة الحالية هي لحظة فارقة: إما البناء على ما تحقق وتحصينه حتى لا يتراجع أحد عنه، أو خسارة فرصة تاريخية قد تفقد معها المنطقة الأمل في تحقيق السلام.
وأشار نبيل فهمي إلى أن الجهد العربي المشترك، خاصة الدورين المصري والسعودي، إلى جانب التحرك الفرنسي الداعم، أسهم في خلق مناخ دولي مؤيد لحل الدولتين، انعكس في اعتراف عدد من الدول الأوروبية مؤخرًا بدولة فلسطين.
وشدد على أن القضية الفلسطينية بطبيعتها معقدة ولا يمكن الوصول إلى حلها من خلال المفاوضات الثنائية فقط، لأن توازن القوى لا يميل لصالح الحق، ومن ثم فإن الدعم العربي والدولي هو الأساس للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نبيل فهمى الموافقة العربية علي مبادرة ترامب مرتبطة بحل
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: نتطلع لمشاركة ملك بلجيكا في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تطلعه لمشاركة الملك فيليب ملك بلجيكا في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن حضور الملك يحمل دلالة خاصة في ضوء الاهتمام العميق الذي تكنّه العائلة الملكية والشعب البلجيكي للحضارة المصرية العريقة.
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ الملك فيليب، ملك بلجيكا، وذلك بالقصر الملكي ببروكسل، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مراسم الاستقبال الرسمي شهدت اصطفاف حرس الشرف الملكي بساحة القصر، حيث كان جلالة الملك فيليب في مقدمة مستقبلي السيد الرئيس، واصطحب سيادته إلى مكتبه الخاص، حيث تم التقاط صورة تذكارية أمام مكتب الملك.
وقد استهل الملك اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس، والإعراب عن تقديره لزيارة سيادته التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر وبلجيكا، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، مشيدًا بما شهدته تلك العلاقات من تطور ملموس في مجالات التنسيق والتشاور السياسي خلال السنوات الأخيرة.
كما أشاد الملك فيليب بالجهود المكثفة التي بذلتها مصر والسيد الرئيس شخصيًا، بالتنسيق مع باقي الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن تلك الجهود تمثل ركيزة أساسية في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص السلام.
من جانبه، أعرب السيد الرئيس عن خالص الشكر للملك على حفاوة الاستقبال، مثمنًا الموقف البلجيكي النبيل، ومواقف جلالة الملك فيليب الشخصية، في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي تجسد في اعتراف بلجيكا بالدولة الفلسطينية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول كذلك مستجدات الأوضاع الاقليمية، حيث تم التأكيد على ضرورة تسوية الأزمات بالوسائل السلمية وبما يضمن الحفاظ على سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها ومقدرات شعوبها.