فوز فيلم "شاعر" من كولومبيا بجائزة مهرجان الجونة السينمائي
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
القاهرة-رويترز
فاز فيلم (شاعر) للمخرج الكولومبي سيمون ميسا سوتو بجائزة "النجمة الذهبية" لمهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة التي أسدل الستار عليها اليوم الجمعة في مصر.
يسرد الفيلم قصة رجل في منتصف العمر كان في شبابه كاتبا واعدا لكنه اليوم يعيش مع والدته متأرجحا بين نوبات سكر عبثية ومواقف عائلية محرجة بعد أن تبددت أحلامه إلى أن تساعده شقيقته على العمل بإحدى المدارس للخروج من دائرة الإحباط وهناك يلتقي بفتاة موهوبة في الشعر فيقرر مساعدتها والوقوف بجانبها لإبراز موهبتها.
ونال فيلم (لو المحظوظ) للمخرج الكندي من أصل كوري تشوي لويد لي جائزة "نجمة الجونة الفضية" فيما حصل الفيلم المصري (المستعمرة) للمخرج محمد رشاد على جائزة "نجمة الجونة البرونزية".
وفاز الفيلم التونسي (وين ياخذنا الريح) للمخرجة آمال قلاتي بجائزة "نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي طويل".
كما نوهت لجنة التحكيم بفيلم (الحج) للمخرجة الإسبانية كارلا سيمون.
وحصل المصري أحمد مالك على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (كولونيا) من إخراج محمد صيام فيما حصلت الفرنسية ليا دروكير على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (من أجل آدم) من إخراج لورا واندل.
وعرض المهرجان الذي انطلق في 16 أكتوبر تشرين الأول أكثر من 80 فيلما من نحو 40 دولة.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بجائزة "نجمة الجونة الذهبية" فيلم (أجابيتو) من الفلبين للمخرجين أرفين بيلارمينو وكايلا دانيل روميرو.
ونال فيلم (لوينز) للمخرج البلجيكي دوريان جيسبرز جائزة "نجمة الجونة الفضية" فيما حصل فيلم (فتاة الماء) للمخرجة الفرنسية ساندرا ديمازيير على جائزة "نجمة الجونة البرونزية".
وفاز فيلم (الشيطان والدراجة) للمخرجة اللبنانية شارون حكيم بجائزة أفضل فيلم عربي قصير.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فاز بجائزة "نجمة الجونة الذهبية" الفيلم الصيني (دائما) للمخرج ديمنج تشن.
وحصل الفيلم المصري (الحياة بعد سهام) للمخرج نمير عبد المسيح على جائزة "نجمة الجونة الفضية" إضافة إلى جائزة أفضل فيلم وثائقي عربي، فيما حصل فيلم (أورويل: 2+2=5) للمخرج راؤول بيك من هايتي على جائزة "نجمة الجونة البرونزية".
وذهبت جائزة "سينما من أجل الإنسانية"، التي تقدم بناء على تصويت الجمهور، إلى الفيلم الوثائقي (ضع روحك على يدك وامش) للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي والفيلم الروائي المصري (عيد ميلاد سعيد) للمخرجة سارة جوهر.
وحصل الفيلم الأمريكي (البذور) للمخرجة بريتاني شاين على جائزة "نجمة الجونة الخضراء" المخصصة للأفلام المعنية بقضايا البيئة وتسهم في تنمية الوعي بالحفاظ على الحياة البرية والاستدامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: نجمة الجونة جائزة أفضل على جائزة
إقرأ أيضاً:
رسائل إنسانية وتكريمات لأبرز صُناع السينما.. مهرجان الجونة السينمائي يختتم دورته الثامنة
اختُتمت مساء أمس الجمعة، الموافق 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، والتي استمرت على مدى تسعة أيام، وسط أجواء احتفالية مميزة شهدتها مدينة الجونة.
شهد حفل الختام حضور مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم: المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، والمهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان، والفنانة القديرة يسرا، عضو المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان. كما حضر محمد عامر، الرئيس التنفيذي للجونة والعضو المنتدب لشركة أوراسكوم للتنمية مصر، وعمرو منسي، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للمهرجان، وماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، وإنتشال التميمي، المدير السابق للمهرجان وعضو اللجنة الاستشارية العليا.
تضمّن الحفل توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة ضمن المسابقات المختلفة، التي شملت مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة، ومسابقة سينما من أجل الإنسانية، حيث جرى تكريم مجموعة من الأفلام التي تميزت هذا العام بإبداعاتها ومحتواها الفني المتميز.
بدأ الحفل، الذي قدّمته الإعلامية ناردين فرج، بعزف السلام الجمهوري. وأعربت مقدمة الحفل عن امتنانها لرعاة المهرجان الذين ساهموا في نجاح هذه الدورة التي احتفت بسحر السينما وقوة الإبداع الإنساني، وجمعت صنّاع الأفلام من مختلف أنحاء العالم في تجربة فنية مميزة دعمت المواهب الشابة، وأكدت مكانة الجونة كمنصة رائدة للسينما في المنطقة.
ثم قدّمت المهندس سميح ساويرس، الذي ألقى كلمة قال فيها: بدأ المهندس سميح ساويرس كلمته ممازحا شقيقه نجيب، قائلا: «العائلة قررت أن أتحدث أنا بالإنجليزية، ويتحدث هو بالعربية، لأن لغته الإنجليزية ليست جيدة»، مضيفا: «الجيل الجديد في العائلة طلبوا مني أن أجعلكم تضحكون على الأقل مرتين أو ثلاث مرات قبل أن أغادر المسرح، لذلك من الأفضل أن تضحكوا سريعًا، وإلا سأبقى هنا طوال الليل».
وتابع ساويرس: «في الحقيقة، أنا فخور جدا وممتن لأنني استطعت متابعة المهرجان طوال هذه السنين، دون أن أضطر إلى فعل أي شيء سوى الاستمتاع. ولهذا، ولأول مرة، أود أن أوجّه التحية إلى عمرو منسي وفريقه. وأعتقد أنه سيقدر هذا الشكر كثيرا، لأنه يعرفني جيدًا، ويعرف أنني بخيل جدًا في تقديم المجاملات، لذا أؤكد شكري له»
وأشار إلى أنه: «بالنسبة للعام المقبل، نحتاج أن نرى عددًا أكبر من الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى لغتي الإنجليزية، لأنني أشعر أننا استطعنا جذب الجميع الذين يجب أن يكونوا هنا من مصر ومن دول أخرى، لأننا نريد أن يصبح هذا المهرجان دوليًا بحق».
وفي ختام كلمته، تمنى ساويرس أن يستمتع الحضور بالأمسية وألا يشعروا بالملل، موجّهًا التحية للجميع.
تلاه عمرو منسي، المؤسس الشريك والمدير التنفيذي للمهرجان، الذي قال في كلمته: «مهرجان الجونة ما كان ليُقام من دونكم، من دون جميع صنّاع السينما، وأعضاء لجان التحكيم، وكل موهبة جاءت إلى هنا لتقدّم مشروعها أو لتبني شبكة علاقات جديدة. أنتم المحرّك الحقيقي للمهرجان. منذ اليوم الأول حدّدنا رؤيتنا مع عودة المهرجان قبل ثلاث سنوات، وقلنا إن تركيزنا سيكون على الصناعة، الصناعة، ثم الصناعة، وقلنا أيضًا إن شعار (السينما من أجل الإنسانية) لا بد أن يُفعَّل فعلاً، لا أن يبقى مجرد شعار».
وأشار منسي إلى أن «الفنانة الكبيرة كيت بلانشت زارت المهرجان لإيمانها برسالته الإنسانية، وهذا في حد ذاته تأكيدٌ أننا نسير على الطريق الصحيح. واليوم نرى بوضوح أن القضايا الإنسانية أصبحت جوهر المهرجان ومحوره الأساسي، ويظهر ذلك في فعاليات مؤثرة مثل حفل أوركسترا النور والأمل الذي لمس قلوبنا جميعًا».
وعبّر عمرو عن فخره بالأرقام التي تثبت أن المهرجان ينمو عامًا بعد عام، موضحًا: «في العام الماضي تلقّينا 5500 طلب اعتماد، أما هذا العام فبلغ العدد 7500، كما ارتفع عدد تذاكر السينما من 20 ألفًا إلى 33 ألفًا. المهرجان الذي كان يُقال عنه إنه نخبوي، أصبح اليوم مهرجانًا جماهيريًا حقيقيًا». وأضاف: «أتقدّم بخالص الشكر إلى كل فرد في فريق مهرجان الجونة، ولكل عامل في هذه المدينة، فبجهودكم المتواصلة خرج المهرجان بهذا الشكل المشرف». وأكد قائلًا: «أنا مؤمن بأننا أسّسنا قاعدة قوية تجعل مهرجان الجونة مهرجانًا دوليًا معترفًا به، يضم أفلامًا وصنّاعًا من أبرز الأسماء في العالم. وأعتقد أن هذه السنة ستكون انطلاقة جديدة نحو العالمية، وأن المهرجان سيكون أقوى في المستقبل».
بعد ذلك صعد إلى المسرح المهندس نجيب ساويرس، الذي ردّ على ممازحة شقيقه سميح قائلًا: «سأتحدث بالإنجليزية لأثبت أن لغتي الإنجليزية جيدة». وأضاف: «السينما بالنسبة إليّ إدمان، فلا يمرّ يوم من دون أن أشاهد فيلمًا. وعندما أشاهد فيلمًا أعيشه كما لو أنني أقرأ كتابًا، حيث أندمج معه تمامًا. فالجميل في السينما أنها تجعلك تضحك وتبكي أيضًا. وأنا أؤمن بأن السينما أداة إنسانية قوية، ووسيلة ضرورية لتعزيزها».
وأكد قائلًا: «منذ اليوم الأول لمهرجان الجونة كان شعارنا السينما من أجل الإنسانية. وأود أن ألفت انتباهكم إلى الفيلمين اللذين سيفوزان بالجائزة في هذه الفئة، لأنهما حقًا يتحدثان بعمق عن معنى الإنسانية. وقبل أيام قليلة شاهدت فيلمًا بعنوان كراميل على نتفليكس، وأنصحكم بمشاهدته».
وأشار المهندس نجيب إلى أننا «نعيش حاليًا في عالمٍ مجنون، ولا يجب أن نغضّ الطرف عن المآسي التي يعيشها البشر: الناس الذين يُبادون في السودان، والعائلات في أوكرانيا التي تتعرض للقصف وتواجه برد الشتاء القارس بلا دفء، وأطفال غزة، لأن دور السينما هو تسليط الضوء على هذه القضايا».
عقب كلمته، قدّم المهندس نجيب ساويرس تكريمًا خاصًا لـ إنتشال التميمي، المدير السابق للمهرجان، وعضو المجلس الاستشاري الدولي، بمنحه جائزة تقدير خاصة تقديرًا لإسهاماته في المهرجان.
ثم تم الإعلان عن جائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور)، وقدّمها المهندس نجيب ساويرس، وفاز بها مناصفة كلٌّ من فيلم «هابي بيرثداي» (مصر) إخراج سارة جوهر، وفيلم «ضع روحك على يدك وامش» (فرنسا، فلسطين) إخراج سبيده فارسي، بجائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور) – نجمة الجونة، وقيمتها 20,000 دولار أمريكي.
بعد ذلك، أعلنت لجنة تحكيم جائزة نجمة الجونة الخضراء فوز الفيلم الوثائقي «البذور» (الولايات المتحدة)، إخراج بريتاني شاين. يستكشف الفيلم عبر صور شعرية بالأبيض والأسود تراجع حضور المزارعين السود جيلاً بعد جيل، وأهمية الأرض كرمز للهوية والبقاء، من خلال بورتريه إنساني لمزارعين تجاوزوا المئة عام في الجنوب الأمريكي.
تكوّنت لجنة تحكيم نجمة الجونة الخضراء من: جانا وهبة، منتجة وناشطة ثقافية (لبنان)، ومي الغيطي، ممثلة وناشطة (مصر)، ونيكلاس إنغستروم، المدير الفني لمهرجان كوبنهاغن للأفلام الوثائقية (الدنمارك).
مسابقة الأفلام القصيرة
أُعلن بعدها عن جوائز مسابقة الأفلام القصيرة. فقد ذهبت جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير، وقيمتها 5,000 دولار أمريكي، إلى فيلم «الشيطان والدراجة» (فرنسا، لبنان) إخراج شارون حكيم. وتدور أحداث الفيلم حول «ياسما» الفتاة اللبنانية ذات الثلاثة عشر عامًا، التي وُلدت من زواج مختلط الأديان، وتستعد لطقس المناولة الأولى، غير أن يقظة أنوثتها المبكرة تقودها إلى خوض طقسٍ مغاير تمامًا.
ومنحت جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 4,000 دولار أمريكي، إلى فيلم «فتاة الماء» (فرنسا، هولندا، البرتغال) إخراج ساندرا ديمازيير، الذي يحكي قصة «ميا» التي قضت حياتها في الغوص الحر والصيد، غير أن مرور الزمن يترك أثره عليها وعلى محيطها، فتستعيد ذكرياتها في ليلة مؤثرة.
أما جائزة نجمة الجونة الفضية لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 7,500 دولار أمريكي، فذهبت إلى فيلم «لوينز» (بلجيكا، فرنسا، مقدونيا الشمالية، المملكة المتحدة) إخراج دوريان جيسبرز. وهو دراما محكمة بطابع كافكاوي، تدور في ليفربول في القرن التاسع عشر، حول جثمان مجهول الاسم يُحاكم في طقس عبثي يسعى الحاضرون فيه لإحقاق العدالة.
في حين حصد فيلم «أغابيتو» (الفلبين، فرنسا) إخراج كايلا دانيل روميرو وأرفين بيلارمينو، جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 15,000 دولار أمريكي، حيث تدور أحداثه في آخر أيام الشهر داخل صالة بولينج قديمة، حيث يستعد عمال تركيب الأقماع لاستقبال زائر مميز بأداء يجمع بين الغناء والرقص.
وترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة المخرج مهدي فليفل (الدنمارك، فلسطين)، وضمّت اللجنة كلًّا من: أندريا جاتوبولوس (إيطاليا)، وجولييت كانو، مبرمجة في أسبوع النقاد بمهرجان كان (فرنسا)، وسعاد بشناق، مؤلفة موسيقية (الأردن، كندا)، ومصطفى الكاشف، مدير تصوير ومنتج (مصر).
مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة:
منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم «كيف تبني مكتبة» (الولايات المتحدة) إخراج مايا ليكو وكريستوفر كينج، الذي يتتبع امرأتين من نيروبي تسعيان لتحويل مكتبة كانت مخصصة للبيض فقط حتى عام 1958 إلى مركز ثقافي نابض بالحياة، رغم ما تواجهانه من تحديات سياسية ومالية وتاريخية.
وحصل فيلم «الحياة بعد سهام» (فرنسا، مصر) إخراج نمير عبد المسيح على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي وثائقي وقيمتها 10,000 دولار أمريكي. ونال الفيلم كذلك جائزة نجمة الجونة الفضية لأفضل فيلم وثائقي، وقيمتها 15,000 دولار أمريكي. يستكشف الفيلم علاقة المخرج بوالدته الراحلة سهام، في رحلة بين مصر وفرنسا تتأمل معنى الفقد والمنفى والحب.
أما جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم وثائقي، وقيمتها 7,500 دولار أمريكي، فذهبت إلى فيلم «أورويل: 2+2=5» (الولايات المتحدة، فرنسا) إخراج راؤول بيك، الذي يمزج بين مقاطع أرشيفية واقتباسات من رواية «1984» ليقدم قراءة متبصرة لعبقرية جورج أورويل وأثر أفكاره في واقعنا المعاصر.
أما جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي طويل، وقيمتها 30,000 دولار أمريكي، ففاز بها فيلم «دائمًا» (الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، تايوان) إخراج ديمينج تشين، الذي يقدم استعارة سينمائية لمسار صبي يتحول إلى مراهق في ريف الصين، مستحضرًا شعريّة الطفولة المعزولة ونمو الوعي الإنساني.
وترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة المخرج الفرنسي نيكولا فيليبير، وضمت كلًّا من: أسماء المدير (المغرب)، كاتبة ومخرجة ومنتجة، وسونا كارابوغوسيان (أرمينيا)، ناقدة سينمائية ومبرمجة، ومحمد سعيد أوما، المدير التنفيذي لـ "ديكومنتري إفريقيا" (جزيرة لا ريونيون)، وهالة جلال، كاتبة ومخرجة ومنتجة (مصر).
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة:
منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم «الحج» (إسبانيا، ألمانيا) إخراج كارلا سيمون، الذي يحكي قصة مارينا التي، أثناء بحثها عن وثائق رسمية للالتحاق بالجامعة، تكتشف أسرارًا عائلية مدفونة منذ زمن طويل.
وفازت ليا دروكير بجائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «من أجل آدم» (بلجيكا، فرنسا) إخراج لورا واندل، بينما نال أحمد مالك جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل عن دوره في فيلم «كولونيا» (مصر، النرويج، السويد، السعودية، قطر، فرنسا) إخراج محمد صيام.
أما جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي روائي طويل، وقيمتها 20,000 دولار أمريكي، فذهبت إلى فيلم «وين ياخدنا الريح» (تونس، فرنسا، قطر) إخراج آمال القلاتي، الذي يتناول رحلة مراهقين متمردين يهربان من واقعهما عبر الخيال والمغامرة.
وفاز فيلم «المستعمرة» (مصر، فرنسا، ألمانيا، قطر، السعودية) إخراج محمد رشاد، بجائزة نجمة الجونة البرونزية وقيمتها 15,000 دولار أمريكي، ويدور الفيلم حول شقيقين من مجتمع مهمَّش في الإسكندرية، يُعرض عليهما بعد وفاة والدهما في حادث عمل بالمصنع، أن يلتحقا بالعمل في المصنع نفسه.
بينما ذهبت جائزة نجمة الجونة الفضية، وقيمتها 25,000 دولار أمريكي، إلى فيلم «لو المحظوظ» (كندا، الولايات المتحدة) إخراج لويد لي تشوي. في أولى أفلامه، يتتبّع لويد لي تشوي شخصية «لو»، عامل توصيل الطلبات الصيني في نيويورك، الذي يبدأ عالمه الهش بالانهيار بعد أن يفقد عمله، الأمر الذي يُجبره على مواجهة مفاهيم العائلة والنجاة والحظ في مدينةٍ لا ترحم.
أما جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، وقيمتها 50,000 دولار أمريكي، ففاز بها فيلم «شاعر» (كولومبيا، ألمانيا، السويد) إخراج سيمون ميسا سوتو، الذي يقدم حكاية شاعر متقدم في السن يعيش صراعًا بين الفن والعزلة، إلى أن يلتقي فتاة مراهقة تغيّر مجرى حياته.
وترأست لجنة تحكيم المسابقة الفنانة ليلى علوي (مصر)، وضمّت اللجنة كلًّا من: جيونا أ. نازارو، المدير الفني لمهرجان لوكارنو السينمائي (سويسرا)، ورشيد مشهراوي (فلسطين، فرنسا)، مخرج ومنتج، وكاني كوشروتي، ممثلة (الهند)، وناهويل بيريز بيسكايارت، ممثل (الأرجنتين).
اختُتم الحفل بفقرة غنائية للفنان أحمد سعد، الذي قدّم مجموعة من أغانيه الشهيرة، منها: «إيه اليوم الحلو ده»، و«مكسرات»، واختتم الفقرة بأغنية «خليك هنا» التي أعدّها خصيصًا لختام مهرجان الجونة السينمائي.
جوائز «ما وراء الكاميرا»:
كما أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن النسخة الثانية من جائزة «ما وراء الكاميرا»، التي قُدّمت مساء الخميس، لتكريم الفنانين والعاملين خلف الكاميرا والاحتفاء بمساهماتهم الإبداعية في صناعة السينما.
تُعد جائزة ما وراء الكاميرا مبادرة رائدة تهدف إلى تسليط الضوء على المبدعين الذين أثّروا في صناعة الأفلام من خلال خبراتهم في مجالات أساسية مثل المونتاج، وتصميم الأزياء، والتصوير السينمائي، وتأليف الموسيقى، والديكور. وتهدف الجائزة إلى تقدير الأدوار الحيوية التي يلعبها هؤلاء المحترفون في تجسيد الرؤى السينمائية وتعزيز روح التعاون والإبداع في الصناعة.
حصل على جائزة «ما وراء الكاميرا للإنجاز الإبداعي» هذا العام مدير التصوير الدكتور طارق التلمساني، تقديرًا لمسيرته الفنية وإسهاماته الكبيرة في السينما المصرية والعربية، وتسلم عنه الجائزة عبد السلام موسى ومصطفى فهمي.
أما جائزة «وراء الكاميرا»، فتهدف إلى تقدير الأعمال الحديثة التي أظهرت ابتكارًا وإبداعًا وخبرةً فنية، مما ساهم بشكلٍ كبير في الارتقاء بالجودة الفنية ونجاح المشاريع السينمائية التي تم إصدارها بين دورتي مهرجان الجونة السينمائي السابقة والحالية. وقد فازت بها هذا العام، عن فئة المونتاج، هبة عثمان.
يُقام مهرجان الجونة بالشراكة مع أوراسكوم للتنمية وجهاتها توبان آيلاندز، وفي ضيافة مدينة الجونة، والناقل الرسمي قناة النهار، والشريك الرسمي للفن والتصميم كايرو ديزاين ديستريكت (CDD)، وشريك السيارات الفاخرة BMW، وشريك التنقّل الرسمي أبو غالي موتورز، والشريك الرسمي للاتصالات أورانج، والمشروب الرسمي للمهرجان بيبسي، والشريك الرسمي البنك التجاري الدولي (CIB)، بالتعاون مع أون ذا ران، والشريك الداعم للأثر مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، والشريك الرسمي لتذاكر المهرجان تيكت إيجيبت، والشريك الرسمي Nespresso، وشريك الجيلاتو الرسمي Dolato، وشريك أسلوب الحياة الصحي Limitless Naturals، وراعي التألق الرسمي MAC، وشريك الأثاث الرسمي Kenda، والناقل الجوي الرسمي مصر للطيران، بالتعاون مع نسكافيه، وتحت رعاية الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الثقافة المصرية، شريك الجمال الرسمي محمد الصغير، وشريك الاستدامة ميدل إيست جلاس، وشريك الضيافة TLT & Villa Coconut. صمّم البلازا علي حسام علي (ديزاين ستوديو)، وتصميم الإضاءة مصطفى فهمي (لايت ديزاين)، وبتنظيم آي إيفنتس.