عربي21:
2025-10-29@18:54:16 GMT

خبير إسرائيلي: خطة ترامب لإدارة غزة لا أمل في تنفيذها

تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT

خبير إسرائيلي: خطة ترامب لإدارة غزة لا أمل في تنفيذها

قال المقدم في قوات الاحتياط والمستشرق الإسرائيلي، موشيه إيلاد، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة "لن تصمد أمام اختبار الواقع"، مؤكدا أنه "لا أمل في تنفيذها" لأن حركة حماس "لن تتخلى عن سلاحها أو تترك السيطرة على القطاع".

وأوضح إيلاد في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، أن ما يجري في غزة اليوم يذكره بتعبير رئيس الوزراء الراحل ليفي إشكول حين وصف فشل تنفيذ قراراته بأنه "نصف شاي ونصف قهوة"، قائلا إن المشهد الحالي "ينطبق عليه هذا الوصف تماما"، وأضاف أن الولايات المتحدة أنشأت مقرا ضخمًا في كريات غات لمتابعة تنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن الزيارات الرسمية إليه مثيرة للإعجاب، "لكن السؤال هو: ما الذي ينفذ فعلاً؟".




وأشار إلى أن هذا المقر يذكر بالميناء الأمريكي العائم الذي أُقيم على شاطئ غزة عام 2024 لتجاوز الحصار الإسرائيلي، والذي انهار في أول موجة بحرية بعد أن ضاع 230 مليون دولار، وواجهت إدارة بايدن حينها انتقادات شديدة، وقال: "هل سيكون مشروع ترامب أيضا استعراضا رمزيا للفشل أمام الواقع؟".

وبيّن إيلاد أن خطة ترامب المسماة "خطة العشرين نقطة" هي "خطة أمريكية شجاعة لكنها مليئة بالتناقضات"، موضحا أن واضعيها تصوروا انسحاب حماس من القطاع طوعا بعد نزع سلاحها، في مشهد "احتفالي" لإنزال علمها، على أن تتولى بعد ذلك دول عربية وإسلامية منها مصر وتركيا وقطر والأردن والإمارات إدارة القطاع وتنميته لصالح سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

وأضاف أن "الإنجيليين المؤيدين لترامب في الولايات المتحدة كانوا فخورين بهذه الرؤية التي تتخيل أن مكان النار والدمار سيتحول إلى أرض تنبض بالحياة"، لكنه أكد أن "هذه الخطة لن تنفذ كما تخيلها ترامب وفريقه"، موضحا أن "قادة حماس يرفضون تسليم سلاحهم أو التنازل عن السيطرة على القطاع لأي جهة عربية أو إسلامية، ولن يغادروه بأي حال".

وأوضح إيلاد أن حماس تعتبر إعادة الأسرى "بادرة حسن نية تجاه ترامب"، وأن تنفيذها التدريجي لهذه الخطوة سيعزز مكانتها لدى الدول الوسيطة، بل وقد يضمن لها المشاركة في الحكومة المقبلة.



ولفت إلى أن جميع الأطراف في الشرق الأوسط  كحماس والدول العربية والولايات المتحدة تفهم الخطة الأمريكية بطريقة مختلفة.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق شهدت إعادة 20 أسيرا على قيد الحياة إلى إسرائيل، لكن العملية كانت بطيئة وتخللها مماطلة متعمدة، إذ زعمت حماس، بدعم من تركيا وقطر، أنها "لا تخرق الاتفاق وتبذل جهدها"، إلا أن الغضب الأمريكي تجاوز المنظمة نفسها.

وقال إيلاد إن حماس تراهن على دعم رعاتها في تركيا وقطر، المقربين من جماعة الإخوان المسلمين، حتى لا تخضع للإملاءات الأمريكية أو الإسرائيلية، موضحا أن "الحركة تسعى لكسب الوقت لاستعادة قوتها والسيطرة على القطاع من جديد، وستعيد الأسرى القتلى ببطء شديد".

وأضاف أنه "من الواضح أن حماس ترفض تنفيذ الجزء الثاني من الاتفاق، المتعلق بتسريح المقاتلين ونقل السيطرة على قطاع غزة، إذ لا يظهر هذا البند على جدول أعمالها إطلاقا، كما أوضح أن الولايات المتحدة، رغم كونها زعيمة العالم، "تردع إسرائيل والدول العربية لكنها لا تردع حماس"، مشيرا إلى أن "تهديدات ترامب المتكررة بفتح أبواب جهنم لم تعد تخيف أحدا"، على حد قوله.



وأكد إيلاد أن "آخر ما تبقى بيد ترامب هو طرد قادة حماس من قطر وتركيا، وهذا وحده ما يخيفهم حقا".

وأوضح أن حماس تستغل فترة الترقب الحالية لإعادة تنظيم صفوفها داخل القطاع، تحسبا لاحتمال إخراجها بالقوة، مضيفا أن "أي مواجهة بين حماس وقوة عربية للسلام ستكون متوقعة".

وذكر بأن "الولايات المتحدة تُعد عدوا تاريخيا لحماس"، مشيرا إلى حادثة عام 2003 التي قُتل فيها ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين في غزة بدعوة من السلطة الفلسطينية.

وختم المستشرق الإسرائيلي حديثه لـ"معاريف" بقوله: "على أحد أن يقول لترامب: لقد تأخرت. كان من المفترض أن تكون حماس قد انسحبت من القطاع الآن، وأن تبدأ حكومة السلام بإعادة الإعمار، ما يحدث في غزة لن يحسم بإنشاء مقرات فخمة أو بتهديدات فارغة، بل بالقوة فقط ويجب أن يحدث ذلك الآن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي حماس إسرائيل حماس الأخبار اخبار العالم الجزیره صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بايدن: الولايات المتحدة تعيش أياما مظلمة في عهد ترامب

اعتبر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أن بلاده تمرّ بـ"أيام مظلمة"، داعيًا المواطنين إلى التمسك بالأمل وعدم الاستسلام، وذلك في تعليقه على ما وصفه بـ"اعتداءات على حرية التعبير ومحاولات لتجاوز حدود السلطة التنفيذية" من جانب الرئيس دونالد ترامب.

وأوضح بايدن، الأحد، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن "الولايات المتحدة كانت منذ تأسيسها منارة لأعظم فكرة في تاريخ الحكم، فكرة تتجاوز قوة الجيوش، فنحن أقوى من أي ديكتاتور".

وجاءت تصريحات بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، خلال أول ظهور علني له بعد استكماله جولة من العلاج الإشعاعي لعلاج نوع من سرطان البروستاتا، وذلك أثناء حفل أقيم في بوسطن تسلّم خلاله جائزة "الإنجاز مدى الحياة" من معهد "إدوارد كينيدي".



وأكد بايدن أن "أمريكا تعتمد على رئاسة ذات سلطة محدودة، وكونغرس فعّال، وسلطة قضائية مستقلة"، مضيفًا أن "الحكومة الفيدرالية تواجه ثاني أطول إغلاق لها على الإطلاق، بينما يستغل ترامب انقطاع التمويل لممارسة سيطرة جديدة على الحكومة".

وأضاف بايدن: "أصدقائي، لا أستطيع تلطيف أي من هذا، هذه أيام مظلمة"، لكنه عبّر عن تفاؤله بأن "البلاد ستستعيد بوصلتها الحقيقية وستخرج كما كانت دائمًا، أقوى وأكثر حكمة ومرونة وعدلاً، طالما حافظنا على إيماننا".

واستشهد بايدن بعدد من الشخصيات التي صمدت في وجه ما وصفه بـ"تهديدات إدارة ترامب"، مشيرًا إلى مسؤولين استقالوا احتجاجًا، وجامعات ومذيعين استهدفهم ترامب، وقال: "يواصل مقدمو البرامج المسائية تسليط الضوء على حرية التعبير، وهم يعلمون أن حياتهم المهنية على المحك".

كما وجه الرئيس السابق انتقادات حادة للمسؤولين الجمهوريين الذين يصوتون ضد إدارة ترامب، وقال: "أمريكا ليست قصة خيالية، فعلى مدى 250 عامًا كانت صراعًا وجوديًا بين الخطر والإمكانية"، مختتمًا خطابه بدعوة الأمريكيين إلى "النهوض من جديد".



وغادر بايدن منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي بعد أن قضى فترة واحدة في البيت الأبيض، وتراجع عن الترشح لولاية ثانية عقب ضغوط واجهها إثر مناظرته مع ترامب، وما أثارته من مخاوف بشأن سنه وصحته وسلامته العقلية، وقد أعلن دعمه لنائبته كامالا هاريس التي خسرت الانتخابات أمام ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي أيار/مايو، أعلن مكتب بايدن بعد انتهاء ولايته إصابته بسرطان البروستاتا الذي انتشر إلى عظامه، كما سبق أن حذر بايدن في آب/أغسطس من أن البلاد تواجه "أيامًا مظلمة" في عهد ترامب، قائلاً إن السلطة التنفيذية "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".



وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: الضربة على شمال غزة تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة
  • عندما يهين نتنياهو الولايات المتحدة ورئيسها
  • كتائب القسام تعلن تسليم جثة أسير إسرائيلي عثر عليها داخل نفق في غزة
  • بايدن: الولايات المتحدة تعيش أياما مظلمة في عهد ترامب
  • يونيفيل نسخة غزة – الخلاف حول تفويض الأمم المتحدة لقوة في القطاع
  • ترامب: الولايات المتحدة تحظى اليوم باحترام كبير من دول العالم
  • ترامب: الولايات المتحدة حليفة لليابان على أعلى مستوى
  • تقرير إسرائيلي: حكم فلسطيني بديل لحماس بمناطق سيطرة الاحتلال في غزة
  • الاحتلال قلق من فرض الولايات المتحدة لتواجد لتركي وقطري في غزة